تتم الحجامة من خلال وضع أكواب في بعض النقاط على جلد الشخص، ويخلق المعالج شفطًا في الكؤوس، والذي من شأنه أن يقوم بسحب جلد الشخص، حتى يدمي الجسم، ويخرج الدم، ويمكن للحجامة أن تكون جافة، أو رطبة، أومتزحلقة، وتتضمن الحِجامة الرطبة ثقب الجلد قبل بدء الشفط؛ مما يزيل بعض دم الشخص أثناء العملية، وتترك الحِجامة كدمات دائرية على جلد الشخص؛ حيث تنفجر الأوعية الدموية بعد التعرض لآثار شفط الإجراء، وتقدم موسوعة اليوم هذا المقال عن الحجامة، وأنواعها، والأمراض التي تتمكن من علاجها، آثارها الجانبية.
لقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأهمية العلاج باستخدام الحجامة، فقال:”الشِّفاءُ في ثَلاثَةٍ: في شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ، أوْ كَيَّةٍ بنارٍ، وأنا أنْهَى أُمَّتي عَنِ الكَيِّ”.
وفي حديث غيره عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”إذا هاج بأحدِكم الدمُ فلْيحتجم ، فإنَّ الدمَ إذا تبيَّغَ بصاحبِه يقتلُه”.
فالعلاج بالحجامة أساسه هو الطب النبوي الشريف منذ أكثر من 1400 عام، ومنذ ذلك الوقت يستخدمه المسلمون في جميع أنحاء العالم، وبسبب ما له من أثر بالغ النفع قام الكثير دفع غير المسلمين، وغير العرب إلى تجربته، استخدامه كنوع من أنواع العلاجات، ولكنه في الأساس توصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الحِجامة هي نوع من العلاج البديل الذي منذ القدم في عهد النبوة، وهو يعتمد على وضع أكواب على الجلد بطريقة تحقق خاصية الشفط، وقد يسهل الشفط عملية الشفاء من خلال تدفق الدم.
وهي عبارة عن استعمال الأكواب المضغوطة بوضعها على الجسم في أماكن معينة بعد تشريط هذه الأماكن؛ حتى يتمكن الدم من الخروج.
قد تساعد الحِجامة في زيادة مقاومة الجسم لمسببات الأمراض، بالإضافة إلى قدرته على زيادة تدفق الدم، وتقليل الألم، كما أن الحِجامة تزيد الدورة الدموية في المنطقة التي توضع فيها الكؤوس؛ وهذا قد يخفف من التوتر العضلي، والذي يمكن أن يحسن تدفق الدم الكلي، وتعزيز إصلاح الخلايا، وقد يساعد أيضًا في تكوين أنسجة ضامة جديدة، وإنشاء أوعية دموية جديدة في النسيج، ويستخدم الناس الحِجامة للعلاج من بعض الأمراض، واستجابة لتوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هناك عدة أنواع من الحجامة، وهي:
في الحجامة الجافة يتم وضع بعض الكاسات على جسم المريض في مناطق معينة من الجسم، ولا يتم ثقب الجلد قبل وضع الأكواب في هذه الحالة، فقط يتم تفريغ الهواء من الكوب الزجاجي من خلال الشفط.
في هذا النوع يتم ثقب لجلد حتى يتم تفريغ الدم؛ الأمر الذي يحفز الجسم على إنتاج المزيد من خلايا الدم الحمراء، وإخراج السموم من الجسم، بمختلف أنواعها، وبقايا الأدوية، وغيرها.
هذا النوع يربط بين النوعين السابقين؛ حيث يتم دهن المناطق التي سوف يتم وضع الأكواب عليها بنوع من الزيت، ثم يتم وضع الأكواب، ويتم إخراج الدم من تجميعه تحت الجلد ثم إخراجه.
الآثار الجانبية الشائعة
إذا كان الشخص يعاني من حالة جلدية، مثل الأكزيما أو الصدفية، فقد تزيده الحجامة سوءًا على المنطقة التي يطبق فيها المعالج الكؤوس، وفي حالات نادرة جدًا قد يتعرض الشخص لنزيف داخلي، أو فقر دم، وهذا يعتمد على مهارة المعالج، وكمية الدم الذي سيخرجه منه.