العديد من الموظفين يتعرضون إلى الخطر في بيئات العمل المختلفة، وتختلف المواقف على حسب بيئة العمل والمكان الذي يتواجد به الموظف، ولا تقتصر المخاطر على المشكلات المادية والملموسة، بل أنها قد تشتمل المشكلات المعنوية التي تتسبب في العديد من الأزمات الأخرى.
المخاطر في بيئة العمل يمكن تصنيفها من خلال توزيع الأقسام المختلفة والتي يمكن عرضها فيما يلي:
المخاطر البيولوجية: هذا المخاطر تتعلق بالتعامل مع الكائنات الحية المختلفة، سواء كان إنساناً أو نباتاً أو حيواناً، كما أنها تشمل المخاطر التي تتسبب بها مياه الصرف الصحي والتعامل مع الدم وسوائل الجسم، هذه المخاطر تتسبب في وجود العديد من المشكلات المختلفة، والتي تصل إلى حد الأمراض نسبة إلى طبيعة عمل الموظف.
المخاطر الكيميائية: هناك بعض الأعمال التي ينفذها بعض الموظفين تجبرهم على التعامل مع المواد الكيميائية السامة والقابلة للاشتعال أو التآكل لذلك لا بد أن يكون التعامل مع هذه المواد بحذر شديد وأخذ احتياطات السلامة للحفاظ على الصحة، كما أنها لا تقتصر على المواد السامة من حيث التعامل معها مباشرة فحسب، بل أن الموظف يمكن أن يستنشق بعض المواد التي تسبب تسمماً أو تظهر بعض أعراض التحسس على الجلد، كما أن تعامل الموظف من المواد الكيميائية الخطرة يكون السبب في تعرض الموظف إلى أمراض خطيرة من ضمنها أمراض الربو وفشل الأعضاء والسرطان، والتي قد تتطور وتصل إلى الوفاة.
الأخطار الجسدية: هناك بعض الأعمال التي تعرض حياة مؤديها إلى الخطر، من حيث أداء الأنشطة أو استعمال المواد الطبيعية في بيئة العمل، وهذه الأخطار تكون بسبب درجات الحرارة الشديدة في أماكن جافة، التعامل مع بيئات مختلفة غير صالحة للعيش مثل بيئات الصحاري والبحار، وهذا ما يعود بالسلب على الصحة الجسدية، كما أن التعامل مع المواد الخطر أو التواجد بالأماكن التي تحتوي على هذه المواد يعرض الموظف إلى العديد من الأخطار الجسدية مثل تعرض الجسم إلى الإشعاعات أو بعض المشكلات في الجهاز التنفسي.
أنواع الحوادث التى تحدث في بيئة العمل
قد يكون هناك مخاطر يتوقع الموظف أن يتعرض لها في بيئة العمل ويجب عليه أن يأخذ كافة الإجراءات للسلامة والاحتياطات اللازمة للحفاظ على حياته، ولكن هناك بعض الأخطار غير المتوقعة التي يقع بها الفرد في ظروف خارجة عن إرادته، والتي تشتمل على الحوادث المفاجئة، من الحوادث التي يمكن أن يتعرض لها الموظف أثناء تأدية عمله ما يلي:
حوادث الحريق: حوادث الحريق تعد من أصعب الحوادث التي يتعرض لها الإنسان سواء في بيئة العمل، أو في أي بيئة أخرى، حيث إنها تتسبب في العديد من خسائر في الأرواح وفي الممتلكات، ولكن لا بد أن يكون مكان العمل مجهزاً لتجنب أي نوع من أنواع الحريق كما يجب التعرف على الأسباب المحتمل حدوثها والتي تسبب الحرائق والاهتمام بها حتى لا تحدث أي خسائر من أي نوع، ومن هذه الملاحظات التي لا بد أن تُأخذ بعين الاعتبار ما يلي:
المعدات الكهربائية غير السليمة: هذه المعدات قد تكون السبب في حدوث بعض الحرائق الكهربائية، ويعتبر هذا النوع من أشهر الأنواع حدوثاً في أماكن العمل الكبرى، وذلك نظراً لوجود عدد كبير من الخامات والمعدات وبالتالي يُغفل عن عمل صيانة دورية.
الفوضى: بعض الأماكن التي لا يوجد بها تنظيم يمكن أن تتعرض إلى الحرائق، وخاصةً عندما يكون هناك العديد من المواد قابلة الاشتعال في المكان، ولا يوجد نظام تهوية جيد، وبالتالي يكون من السهل أن يتعرض المكان إلى حوادث الحريق.
المواد قابلة للاشتعال: بعض من بيئات العمل يكون عملهم قائماً على استخدام المواد القابلة للاشتعال أو الاحتراق، لذلك قبل بدء العمل لا بد من وضع قائمة من الاحتياطات ودواعي الأمان للتعامل مع هذه المواد، ولكن عندما لا يتم أخذ الاحتياطات اللازمة يكون المكان أكثر عرضة إلى التعرض للحرائق الكيميائية والتي يصعب السيطرة عليها.
حوادث السرقة: هناك العديد من أنواع السرقة التي يمكن أن تتم في بيئة العمل،حيث يمكن أن تتم السرقة من خلال أخذ الموظف بشكل غير قانوني أموال نقدية لإنهاء بعض الأعمال، أو من خلال الحصول على أشياء غير نقدية من المؤسسة بغير وجه حق، وهذا ما يكون السبب في حدوث العديد من المشكلات لأصحاب العمل والقائمين على المؤسسات المختلفة، ويظهر هذا النوع من الحوادث في العديد من الأماكن ويمكن عرض أمثلة منهم فيما يلي:
الحسابات البنكية: تكون هذه السرقة عبارة عن سرقة نقدية بشكل غير قانوني، حيث يقوم الموظف بتحويل المدفوعات الواردة للسلع والخدمات، ولكن من بعد التلاعب في الأوراق الرسمية.
كشوفات المرتبات: هذا النوع يمكن أن يتم في العديد من المؤسسات المختلفة، وهذا يتم من خلال التلاعب بدفاتر العمل وإضافة أعمال وهمية لم يقم الموظف بها.
الحوادث الكهربائية: يعد هذا النوع من الحوادث من أخطر أنواع الحوادث التي تنتشر في أماكن العمل وتكون بسبب عدم حماية منافذ الكهرباء التي يكون لها جهد عال.
كيفية التعامل مع مخاطر بيئة العمل
هناك العديد من الاحتياطات التي يجب أن يتدرب الموظف عليها في حالة حدوث أي مشكلة من مشكلات العمل، ومن هذه الاحتياطات ما يلي:
التدريب: كما ذكرنا من قبل أن الأخطار التي يتعرض لها الفرد تتوقف على طبيعة العمل والمواد التي يتعامل معها الموظف أو التي يتعرض لها، لذلك يجب على صاحب العمل أن يقوم بعمل ورش عمل والتدريب على الالتزام بدواعي السلامة في أماكن العمل وكيفية التعامل في حالة وقوع أي حوادث خارجة عن الإرادة، كما يجب توعية الموظف على المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الموظف، بالإضافة إلى مرور الموظف بدورة تدريبية للإتقان التعامل مع الأجهزة مع مراعاة دواعي السلامة والأمان.
وجود سياسية أمان لكل موظف: لا بد أن تقوم كل مؤسسة بعمل سياسية سلامة وأمان إلزامية على كل موظف، ويتم وضعها حي بيئات العمل المختلفة، حيث يتم توضيح إرشادات السلامة في جميع الأوقات وإلزام الموظف بالحفاظ عليها، والتي من خلالها يتم وضع خطوات تفصيلية لكيفية التعامل مع الحوادث الطارئة مثل الحرائق وكيفية التعامل معها.
عمل فريق السلامة للمعايير والمراقبة: لا بد من إنشاء فريق للعمل على الحفاظ والالتزام بمعايير السلامة والجودة في كل مؤسسة، وهو عبارة عن فرق تنظيمية داخلية تكون مسؤولة عن سلامة الموظفين والمنتجات في إطار قوانين العمل الرسمية.
أسئلة شائعة
ما هو تقييم المخاطر وما هي اهميته؟
هي عبارة عن عملية مستمرة تُبني على تحديد نقاط الضعف لدى الموظفين وتقييم الأخطار والتهديدات التي يتعرض لها كل من الموظف والعمل، ومن ثم يبدأ في التعرف على حلول المشكلات للحد من التعرض إلى المخاطر المختلفة. وتكمن أهمية تقييم المخاطر فيما يلي: ضمان الصحة والسلامة لكافة الموظفين والعملاء وتقليل الأخطار المحتمل وقوعها. الحفاظ على بيئة العمل في سلام وأمان. تعمل على تحديد معدات الحماية الشخصية التي يحتاجها الموظف.
ما هي المخاطر التي تواجه الشركات؟
هناك العديد من الأخطار التي تواجه الشركات، ومن هذه المخاطر ما يلي: مخاطر التشغيل. مخاطر الائتمان. مخاطر التشريع والقانون. مخاطر الفائدة
