عندما يبدأ العرض المسرحي يصمت الجميع، وتتحدث الأضواء والمشاهد وتتألق الأضواء، وتكون الملابس عليها عاملاً؛ لأنها تمتص العديد من الأضواء مثل الفستان ذات اللون الأحمر الذي يمتص العديد من الضوء، حيث تختلف أضواء المسارح على حسب العديد من العوامل في المسرح.
ويكون الاختلاف في الضوء بسبب جهاز البديل الضوئي الذي يعتمد على ألوان الطيف، كما أن لون القماش يكون عليه عامل كبير بالإضافة إلى أن لون الضوء يتغير مع قطع الديكور.
أنواع الإضاءة المسرحية
هناك العديد من أنواع الإضاءات التي يمكن استخخدامها في المسرح، ومنها مايلي:
الإضاءة الأمامية.
الإضاءة الخلفية.
الإضاءة الجانبية.
الإضاءة السفلى.
الإضاءة الجانبية العالية.
الوظائف الفنية للإضاءة
الإضاءة هي اللغة التي يعتمد عليها البصر وتهدف إلى إنشاء جو معين يعيش فيه الممثل والمتفرج في المسارح، حيث إنها تشكل العديد من الوظائف ومنها ما يلي:
الرؤية: تعتبر من أسهل الوظائف للإضاءة المسرحية، ولكنها أصبحت في المقدمة منذ العديد من السنوات، وهي تعمل على إظهار أجساد الممثلين وتعبيرات وجوههم وفاعلياتهم الحركية، إضاءة خشبة المسرح وما عليها من خلفيات أو ديكورات أو إكسسوارات وتكون الرؤية غير الواضحة سبباً في تعقد الوسط أو التقليل من متعة المتفرج.
التأكيد والتركيز: العالم الفني على خشبة المسرح عبارة عن عالم من صنع الإنسان يتحكم فيه المخرج والمصور حيث أن أدق التفاصيل التي يخرجها القائمون على العمل، والتي تتميز بالدقة حول الأحداث، قد تقسم الخشبة إلى قسمين أو ثلاثة أو أكثر وكل قسم يعبر عن منظر أو مكان محدد للأحداث، وفي العرض يركز المخرج على الإضاءة على كل شيء ومنها وجه وجسد المخرج والأعضاء والأكسسورات والأشياء الدقيقة التي تعزز من المسرحية بشكل عام.
التكوين الفني: الإضاءة لها العديد من المميزات التي لا تعد ولا تحصر، كما أنها تقوم بالمزج بين الألوان مع الأشكال الهندسية التي تتواجد على خشبة المسرح وتفاعله الواضح، يمكن أن يعطينا الضوء العديد من الإمكانيات التي يصعب توافرها على خشبة المسرح مثل المطر والسحاب والحريق وغيرها، كما أنها تقوم بهذه المهمة من خلال التأكيد على جماليات أخرى مثل الحركة والتكوينات البصرية الأخرى.
خلق الجو الدرامي: الإضاءة هي التركيز الأساسي الذي من خلاله يستطيع المخرج خلق أجواء مختلفة على حسب نواع المسرحية|، كما أنها تعتبر من أول الأشياء التي تقع على عين متفرج، ويستطيع من خلالها إبراز جميع الملامح والإيحاءات مثل القلق، الخوف، الاضطراب أو الفرح والسعادة، أو الحزن والأسى، وعن طريق اللون ودرجة الإنارة وتوزيع البقع على الخشبة التي تساهم في باقي العناصر، وتكمل دورها في تكوين هذا الجو الدرامي مع الممثل والمؤثرات.
الإيهام بالطبيعة: الإضاءة تعمل على الوصول إلى أقرب جو مماثل للطبيعة حتى تحاكي المتفرج معها، فقد تظهر الشمس أو القمر أو الثلج أو الفضاء إن استدعى الأمر.
الدلالة على الزمان والمكان: الألوان المستخدمة في الإضاءات تستدعي التوضيح عن زمن الأحداث مثل: ليل، نهار، فصل الشتاء، فصل الصيف والمكان مثل: قصر، ملعب، مدينة، ومع ذلك الرؤية الواضحة هي كل ما يهتم به مصمم المناظر حتى يعمل على إبراز عمله الفني، ويستطيع المتفرج الاندماج مع الأحداث، حيث إن الإضاءة الصحيحة تدعم وتقوي الحالة الأساسية للمنظر أو المسرحية وكذلك تقوم الإضاءة بتحسين المنظر غير المرغوب ولفت الانتباه إلى المنظر حتى لا يشتت الذهن عن العمل التمثيلي.
أهم شروط إضاءة المسرح
حتى تنتج إضاءة مسرحية جيدة لا بد من توافر عدة شروط ومن أهمها ما يلي:
لا بد من التأكد من إغلاق جميع المنافذ حتى لا تدخل الأتربة والغبار.
يجب أن يكون الضوء المستخدم صناعيًا وليس طبيعيًا، حيث أن التقلبات الجوية قد تأثر إن كان الضوء طبيعياً.
لا بد من وجود مهندس إضاءة أو مهندس ديكور صناعي.
يجب أن تتأكد من نظافة عدسات الإضاءة.
كيفية التحكم في الضوء ؟
التحكم في الضوء من الأمور والتقنيات الهامة التي يجب توافرها في العرض وحتى تتم لا بد من توافر ما يلي:
الكمية: يمكن التحكم في كمية الضوء من خلال المقاومات التي تواجه التيار الكهربائي، وتعرف هذه المقاومات أنها مفتاح السيطرة وهي عبارة عن ألواح محدودة المساحة يتم تصنيعها من مادة ملونة شفافة مثل الجيلاتين أو الزجاج ويتم تثبيت مصباح كهربائي من فوقها.
اللون: اللون هو الشيء الأساسي الذي يعكس الحالة النفسية المسيطرة على جو الرض وإبراز الجماليات سواء في الديكور أو الإكسسورات أو التفاصيل الأكثر دقة.
المسرحيات الكوميدية: قد يعتمد العرض المسرحي على الألوان الزاهية اللامعة.
المسرحيات الدرامية أو التراجيدية: يعتمد العرض المسرحي على الألوان القاتمة الباردة.
التوزيع: يتم تظبيط اللون من الخارج من خلال مظلات يتم تركيبها في مقدمة الكشاف، حيث إنها تعمل على تحديد البقعة الضوئية على خشبة المسرح.
أنواع الإضاءة الخارجية على المسرح
هناك ثلاثة أنواع من الإضاءة الخارجية من مصدر ضوئي على المسرح وهما:
الإضاءة العامة: هي الإضاءة التي تعمل على إبراز المشهد كامل من حيث المساحة والممثلين والديكور، كما أنها توضح وجوه الممثلين وبالتالي التعرف على شخصياتهم.
الإضاءة الخاصة: هي الإضاءة التي تعمل على توضيح التفاصيل الصغيرة في العالم الصغير المصنوع على خشبة المسرح، كما أنها هي التي تخلق ظلل الوجوه وتنشأ حالة من الجو الدرامي الذي يرغب المخرج في توضيحه.
إضاءة الديكور: هي الإضاءة التي يتم تصميمها للخلفيات والقطع الديكورية التي تبقي بارزة طوال العرض المسرحي.
ما هي المصادر الضوئية المستخدمة على المسرح؟
هناك العديد من المصادر الضوئية التي يتم استخدامها في المسارح ومنها ما يلي:
الكشاف الشمسي: وهو عبارة عن صندوق معدني صغير، يوجد بداخله مصباح أو عدة مصابيح والفتحة الأمامية تغطي بمسطح زجاجي يدور من حوله حواف معدنية يمكن أن تثبت فيه شرائح ملونة، وهو يخرج إضاءة انتشارية قوية تمليء الخشبة وهو من دون عدسات لذلك من الصعب التحكم بالضوء من خلاله ويستخدم في الإضاءة العامة.
الكشاف الصغير: هي عبارة عن مجسمات صغيرة تعمل على نشر بقعة ضوئية محدودة من مسافة قصيرة، بهدف خلق إضاءة قوية مركزة على وجه ممثل ومنها يتم خلق موقع محدد من مساحات اللعب أو على الخلفيات أو على إكسسوار ويتم استخدامه في الإضاءة الخاصة.
الكشاف المركز: وهو كشاف له عدسات محدبة يعمل على إضاءة المواقع الأمامية بشدة أو أماكن متباينة، يوضع عليه شبكة لحماية الممثل والمشاهد إن حدث أي شيء مفاجئ مثل الكسر للعدسة أو انفجار المصباح، والبقعة الضوئية الخارجة من السهل التحكم بحجمها وشدتها وموقعها على الخشبة.
كشاف متوسط العدسات: وهو يعمل على إخراج إضاءة هادئة ومحددة ويضيء مواقع التمثيل المتوسط المساحة.
الأمشاط: وهي عبارة عن صف أفقي من الإضاءة المجهزة بالألوان الأساسية في كل صندوق. يمكن مسح الخشبة بلون محدد عام دون ترك ظلال أو تركيزات هامشية، بالإضافة إلى أنه يمكن استخدامها في إضاءة الخلفية سواء كانت بلون واحد أو عدة ألوان.
أجهزة المؤثرات: وهي عبارة عن نوع خاص من الكشافات ينزل على الستارة الخلفية أو على أي مساحة أخرى حتى تظهر تأثير المطر، السحاب، الماء، أشجار، من خلال إبراز بقع لونية مختلفة
