يعتبر الحليب هو منجم الكالسيوم، حيث إنه الغذاء الأساسي الذي يحتاجه الإنسان منذ صغره، حتى يكبر ويعتبر المصدر الأساسي الذي يمد الإنسان بالكالسيوم، وهو ما يقوم بدوره في بناء العضلات والأسنان والعظام، كما أنه يعمل على وقاية الجسم من الأمراض.
الحليب هو عبارة عن مادة غذائية سائلة يتم إفرازها من ثدي الأم في فصيلة الثدييات، وهو يدخل في صناعة عدد من المنتجات بأشكال مختلفة، ويكون له قيمة غذائية كبيرة يبحث عنها العديد لإمداد الجسم بالطاقة اللازمة والعناصر الغذائية المفيدة.
الحليب لا يحتوي على كالسيوم فقط، بل إنه يحتوي على كمية كبيرة من البروتينات والدهون التي تساهم في نمو الجسم، وتقوي من المناعة بسبب أنه يحتوي على كافة الأحماض الأمينية التي يكون الجسم بحاجتها حتى يحافظ على سلامة صحته.
الجسم يكون بحاجة إلى كمية من الكالسيوم يومياً، وعلى الرغم من وجود بدائل يمكن الاتجاه إليها للحصول على الكالسيوم، إلا أن الجسم يظل بحاجة إلى الحليب؛ لأن كالسيوم الحليب يسهل امتصاصه مقارنة مع المصادر الأخرى.
الجسم يحتاج إلى كمية يومية من الكالسيوم، والتي يختلف تحديدها على حسب العمر والجنس، وهي تتراوح من 360 إلى 1000 ميللغرام يومياً للمراهقين والنساء.
كوب اللبن الواحد يحتوي على كمية من الكالسيوم تتراوح من 250 إلى 300 ملليغرام، وفي حالة عدم حصول الجسم على كمية اللبن المطلوبة يومياً يتم تعويضها بالعناصر الغذائية الأخرى.
نص الاستماع منجم الكالسيوم مكتوب
نص الاستماع هو مدخل في لغتى الجميلة الفصل الثاني سادس ابتدائي، وهو عبارة عن نص يستمع إليه الطلاب عن فوائد الحليب وأنه يعتبر منجم للكالسيوم، ويمكن توضيح هذا النص فيما يلي:
الحليبُ هو الغذاءُ الأولُ للإنسانِ ، ويُعدُّ الطعامَ الوحيدَ الموجودَ فـي الطبيعةِ الأكثر َغنًى بالعناصرِ الغذائيةِ التي يحتاجُ لها الجسمُ ؛ فهو يوفرُ العديدَ من الموادِ الغذائيةِ الضروريةِ لنموِ جسمِ الإنسانِ فـي جميعِ مراحلِ الحياةِ، وأُهمُّها الكالسيوم .
إنَّ للحليبِ مصادرَ مختلفة، ومنها على سبيل المثال :المعزُ والغنمُ والبقرُ والإبلُ ، وإنْ كان حليبُ البقرِ هو الأكثرُ شعبية ، و مهما كان مصدرُ الحليبِ فهو متشابهٌ إلى حدٍ كبيرٍ فـي المكوناتِ ؛ إلا أنَّ نِسبَ العناصرِ الغذائيةِ تتفاوتُ بدرجةٍ بسيطةٍ من مصدرٍ لآخر .
الصف السادس طبعة 1441 ف2
الفرق بين الحليب واللبن
يعتبر الحليب من المصادر الرئيسية والطبيعية التي تخرج من ثدي الأمهات، حيث يرزقها الله بحليب لإطعام صغارها، ويكون السبيل الوحيد للغذاء حتى يصبحوا قادرين على إدخال أطعمة آخرى إلى أجسامهم.
انتشر بين الناس أن الحليب يكون من مصادر حيوانية مختلفة مثل الماشية والجاموس والماعز والأغنام، ومن الأشياء التي تجعله متميز أنه يمكن استخراج العديد من منتجات الألبان منه للحصول على أكبر قدر من الاستفادة من مصادر متنوعة.
اللبن يتم صنعه من خلال استخدام الحليب، ومن الجدير بالذكر أن هناك آلة معينة تقوم بصنع اللبن، حيث إنها تعتمد على خلط الحليب الساخن مع بعض من أنواع البكتيريا المختلفة مثل: Lactobacillus bulgaricus، Streptococcus thermophilus ، العصية اللبنية، وبكتيريا البفيدوباكتريوم.
ومن بعد وضع البكتيريا المختلفة يتم ترك الحليب عدة ساعات في درجة حرارة متوسطة بين 43 إلى 46 درجة مئوية، تعمل البكتيريا على تحويل سكر اللاكتوز الذي يتواجد في الحليب إلى حمض اللاكتيك، وبسبب هذه العملية يظهر اللبن بقوام سميك ومذاق لاذع مقارنة بالحليب الأساسي.
أنواع الحليب
يوجد العديد من أنواع الحليب المختلفة، والتي يمكن تصنيفها كما يلي:
يمكن تصنيف الحليب تبعاً لكمية الدهون، والذي يمكن تصنيفه كما يلي:
حليب كامل الدسم: وهو ما يعرف باسم الحليب العادي؛ لأنه لم يتغير محتواه من الدهون، وهو ما يحتوي على ما يقرب من 3.25% من الدهون.
حليب خالي الدسم: هو حليب قليل الدهن، ويتم إنتاجه من خلال إزالة الدهون من الحليب كامل الدسم، حيث يكون به نسبة الدهون حوالي 0.5%.
حليب قليل الدسم: هو حليب يكون به نسبة الدهون قليلة بالمقارنة مع الحليب كامل الدسم، حيث تكون نسبة الدهون به حوالي 1%.
كما يوجد حليب يطلق عليه حليب خالي اللاكتوز، وهو حليب يصنع مخصوصاً للأشخاص الذين لديهم حساسية من اللاكتوز.
أنواع اللبن
تواجد اللبن بعدة أنواع وكل نوع تختلف القيمة الغذائية له، ومن هذه الأنواع ما يلي:
اللبن قليل الدسم وخالي الدسم: هو عبارة عن نوع من اللبن يتم تحضيره من الحليب، ويكون يحتوي على نسبة قليلة من الدهون حوالي 2%، أما يكون منزوع الدسم نهائياً أي لا يحتوي على كمية من الدهون، ومن الجدير بالذكر أن اللبن يتم تصنيعه من الحليب كامل الدسم.
اللبن المجفف: هو عبارة عن لبن طبيعي يتم تجفيفه من خلال سحب كافة المرطبات التي توجد به، مع ترك المركبات الغذائية الأصلية والأساسية به، ويتم إضافة فيتامينات تساهم في حفظه مثل فيتامين د.
اللبن المكثف: يتم تحضير كمية كبيرة من السكر على اللبن الطازج وتركهم في درجة حرارة متوسطة، حتى يصبح اللبن ذات قوام سميك، وهذا النوع من اللبن يتم استخدامه في الحلويات؛ لأنه يحتوي على كمية كبيرة من السعرات الحرارية.
الكفير: معناه الفطر الهندي وهو عبارة عن لبن له قوام سائل، يضم به كمية من البروبيوتيك، ويمكن أن يتم تصنيعه في المنزل عن طريق وضع كمية من حليب على حبوب الكفير؛ ومن ثم تترك لمدة 12 إلى 24 ساعة.
القيمة الغذائية في الحليب
الحليب يحتوى على قيمة غذائية كبيرة بمختلف أشكاله، سواء كان خالي الدسم أو كامل الدسم أو قليل الدسم، ومن الجدير بالذكر أن هذه القيمة تكون في مقدار كوب واحد من الحليب والذي يمكن توضيحه من خلال الجدول التالي:
العناصر الغذائية
حليب قليل الدسم
حليب خالي من الدسم
حليب كامل الدسم
الكربوهيدرات
13 جم
12 جم
13 جم
الكولسترول
12ملجم
5 ملجم
24 ملجم
الصوديوم
107 ملجم
128 ملجم
98 ملجم
سكر
13 جم
12 جم
13 جم
الدهون
2جم
0 جم
8 جم
الألياف الغذائية
0 جم
0 جم
0 جم
السعرات الحرارية
102
86
146
بروتين
8 جم
8 جم
8 جم
الاحتياج اليومي للحليب
يحتاج الجسم إلى كمية وفيرة من الحليب يومياً وهذه الكمية تختلف بمختلف الأعمار والفئات، ويمكن توضيحها من خلال الجدول التالي:
الفئة العمرية
نسبة فيتامين D ميكروغرام /اليوم
كمية الحليب اليومية
منذ الولادة -6 أشهر
10
800-1200 مللغرام
1 – 3 سنة
15
2 كوب
19 – 50 سنة
15
2 كوب
9 – 18 سنة
15
3 أكواب
6 أشهر- سنة
10
800-1000 مللغرام
4 – 8 سنة
15
3 أكواب
51 – 70سنة من النساء
15
3 أكواب
الفوائد العامة للألبان والحليب
اللبن أو الحليب كل منهم له العديد من المشتقات المختلفة، ولا يقتصر على فائدة واحدة، بل إنه يحتوي على العديد من الفوائد التي لا حصر لها حيث يستخدمه الإنسان منذ أول نفس له في حياته، ويكون الجسم بحاجة إلى قدر معين منه، حتى يحصل على الكالسيوم اللازم، ومن الفوائد العامة التي تكمن في الحليب واللبن ما يلي:
يعتبر مصدر أساسي للحصول على الكالسيوم.
الكالسيوم الذي يتواجد به يسهل امتصاصه.
منخفض التكلفة مقارنة مع المصادر الأخرى للكالسيوم.
يعتبر مخزن كبير لكمية وفيرة من المعادن والفيتامينات.
يساهم في تقوية صحة القلب وتعزيز صحة العظم والأسنان.