كتاب العلوم للفصل الثالث المتوسط يحتوي على مجموعة كبيرة من المعلومات، وفي مقابل ذلك قد يواجه طلابنا بعض الأسئلة الصعبة، والتي يجدون من الصعب حلها، ومن بين تلك الأسئلة سؤال استخدام المعرفة في عمل منتجات، ويهتم موقع الموسوعة العربية الشاملة بعرض إجابة ذلك السؤال، مع بعض المعلومات عن الدرس.
إن الإجابة على سؤال استخدام المعرفة في عمل منتجات يكون هو “التقنية”، وهذا السؤال هو تعريف مختصر للتقنية بشكل عام.
تلعب التقنية دورًا حيويًا في جميع جوانب الحياة، وخاصة في العملية. فعندما نفحص حياتنا اليومية ونحاول تحديد الأدوات التقنية التي نستخدمها، ندرك أهمية التقنية في حياتنا. فمن بين هذه الأدوات: السيارات والحواسيب والإنترنت والهواتف والتلفزيونات والأجهزة الكهربائية وغيرها الكثير.
يمكن تعريف التقنية على أنها أي تغيير أو تعديل يقوم به الإنسان على الأشياء الموجودة في الطبيعة، بالإضافة إلى الأدوات المختلفة التي يصنعها لتسهيل الأعمال التي يقوم بها. وبالفعل، تغطي التقنية العديد من جوانب الحياة، مثل الغذاء والدواء والسكن والملابس والاتصالات والمواصلات والرياضة والعلم والكثير غيرها.
تلعب التقنية دورًا كبيرًا في مجالات حياتنا المختلفة، وتشمل ما يلي:
نعم، هناك أنواع مختلفة للتكنولوجيا، ويتم تقسيم أنواع التقنية إلى ما يلي:
للتكنولوجيا مجموعة من الخصائص والمميزات، والتي يمكن حصر أهمها في النقاط التالية:
ترتبط العلم والتقنية بشكل كبير، حيث يمثلان وجهين لعملة واحدة، ويؤدّيان دوراً أساسيّاً في تنمية المجتمعات المختلفة على جميع المستويات.
يعمل التطور العلمي والتقني على اكتشاف استخدامات جديدة للموارد الموجودة وزيادتها، وكذلك يساعد في الكشف عن موارد جديدة، وفتح آفاق ومجالات أوسع، واكتشاف طرق مبتكرة تهدف جميعها إلى تحقيق التنمية الشاملة.
وتتضمن هذه التنمية تحسين نوعية المنتجات وجودتها، وزيادتها، وتوفير فرص عمل جديدة، وزيادة الإنتاجية والكفاءة، وتوفير الطاقة والموارد، وتحسين البيئة والصحة.
يشير مصطلح العلم بشكل عام إلى المنهج الضخم الذي يضم مجموعة المعارف والأفكار والمهارات والمعلومات النظرية غير التطبيقية التي تم اكتشافها بواسطة العقل البشري من خلال الملاحظة والتجربة والشعور. ويستمر العقل البشري في اكتشاف هذه المعارف بشكل مخطط أو غير مخطط، ويسعى إلى تطويرها وتحسينها مع الوقت.
ويتضمن هذا المصطلح جميع الحقائق والمعارف التي تم اكتشافها حتى الآن في المجالات النظرية المختلفة، بما في ذلك الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية والطبيعية والتاريخية وغيرها. ويعد العلم أحد الركائز الأساسية التي يقوم عليها تقدم وتطور المجتمعات، ويساعد على تحقيق العيش الكريم لجميع البشر.
تُعد التقنية الجانب التطبيقي للعلم، حيث يتم ترجمة المعارف النظرية في العلوم إلى أدوات وطرق تكنولوجية حديثة ومتطورة، تسهل الحياة على البشر في مختلف المجالات والأصعدة، وتهدف إلى توفير الوقت والجهد، وجعل الحياة أقل تعقيدًا وتقريب المسافات الجغرافية بين الناس. ويتطلب استخدام التقنية معرفة قوية بالمعارف النظرية المتعلقة بالمجالات التي تستخدم فيها التقنية، وذلك لتحقيق الاستفادة القصوى منها وتجنب الاستخدام الخاطئ.
ويختلف العلم عن التقنية في أن العلم هو نظري بينما التقنية هي تطبيقية، وأن العلم يتم بالملاحظة والتعلم والحفظ والفهم بشكل قد يكون مقصودًا أو غير مقصود، بينما التقنية تحتاج إلى تدريب وتأهيل مسبق للتمكن من التعامل معها. ومع ذلك، يشترك العلم والتقنية في أنهما يخدمان البشرية بشكل كبير، ويعدان أدوات حتمية لتحقيق مستقبل وحياة أفضل للبشر.
تعتمد مدى الاستفادة من التقدّم العلمي والتقني على عدة عوامل، ومنها توفير البيئة المناسبة لهما، والتخلّص من السلبيّات المعوّقة، مثل عجز التعليم وسوء الإدارة والتنسيق، وضعف الكفاءات والعشوائية.
لذلك، يجب أن يتم إيلاء العلم والتقنية الاهتمام الكافي حتى تواكب حركة العصر. ومن المهم أن يتم تحسين التعليم وتدريب الكوادر الفنية وتطوير الإدارة والتنسيق لتحقيق ذلك.
يؤدي حدوث اكتشافات علمية إلى كشف مناطق جديدة من المعلومات والاحتمالات التطبيقية، وتحويلها بسرعة إلى أدوات تقنية جديدة للخدمات والإنتاج. وبفضل التكنولوجيا، يمكن تحويل الإبداع العلمي إلى أهداف مفيدة وفعالة في تطوير حركة المجتمع نحو الأفضل.
علاقة العلم والتقنية كانت في البداية علاقة تبادلية، إلا أن العلاقة أصبحت في عصرنا هذا أكثر تقاربًا وتصاقًا من ذي قبل. ويعتبر “علم التطبيقات العملية” الآن دراسة منظّمة وفق قواعد وأسس ومناهج علمية.
تُعَدّ العلم والتقنية أحد الدعائم الأساسية في حياتنا العملية، حيث يكون العلم مكمّلاً للتقنية والعكس صحيح. ويُعَدّ العلم من الأساسيّات التي يجب توافرها عند كل مثقّف، إذ يُعَدّ نورًا للإنسان والمجتمع. كما أنّ العمل يُمَكِّن الإنسان من اكتساب الثقة والخبرة في الحياة.
تكمن أهميّة العلم والتقنية في المجتمع في العديد من الجوانب، ومنها: