القارئ الماهر هو الشخص القادر على القراءة بكل دقة وثقة، كما أنه يقرأ قراءة صحيحة للنص مع وضوح الكلمات وبدون تلعثم، كما تدل قراءة القارئ بشكل صحيح على أنه يتمتع بصفة القراءة بمهارة، ويتميز القارئ الماهر بالعديد من الصفات والخصائص التي تميزه عن القارئ العادي.
صفات القارئ الماهر
يتصف القارئ الماهر بعدد من الصفات التي تساعده على القراءة بشكل صحيح وبإتقان، كما أنها تجعل القراءة من هواياته الأولى ومصدر للسعادة والمتعة، كما أنه يقوم بالقرأة بفضول كبير واهتمام لمعرفة معلومات أكثر والوصول إلى هدفه في التعلم من كل هذه المعلومات ومن هذه الصفات:
موجه نحو الهدف
يقوم القارئ بالقراءة للوصول إلى هدف ما في النهاية، ومن هذه الأهداف هي الاستفادة بأكبر قدر ممكن من المعلومات.
كما أن القارئ الماهر يستخدم مهاراته الأبجدية في استخدام القاموس والمسح الضوئي.
كما أنه يقوم بتقييم كل ما يقوم بقرائته، وفي النهاية يحاول الوصول إلى هل ما قرأه كان مفيداً ويحمل المعلومات المهمة، وساعده في الوصول إلى هدفه أم لا.
وفي حالة أن يقوم القارئ بكتابة مقال نقدي اتجاه شيء ما يتغير طريقته، وتتجه أولوياته إلى استخراج كل المعلومات والأفكار التي تتعلق بالموضوع.
فهم الغرض من النص
يستطيع القارئ أن يستخدم مهاراته وإمكانياته في الوصول إلى الغرض من النص الذي يقوم بقرائته.
كما أنه يستطيع الوصول إلى نهج المؤلف ونوايا الكاتب.
ويعرف المعتقدات والسياق التاريخي التي ترتبط بهذا النص.
كما أن القارئ الماهر يكون قادراً على معرفة إذا كان هذا النص من أجل لفت الانتباه فقط أم هذه معلومات واقعية.
مراقبة الفهم
من خلال معرفتهم القوية بمجال القراءة يستطيعون معرفة وتحديد المجالات التي فقد فيها المعنى.
كما أنهم ينظرون إلى معاني النص ويفهمونه بطريقة مختلفة عن الطريقة التي ينظر بها القارئ العادي إلى النص.
يقوم القراء بالأسئلة العديدة حتى يصلوا إلى هدفهم.
قراءة النصوص المختلفة بشكل مختلف
يغير القارئ الماهر أسلوب قرأته مع اختلاف النصوص الذي يقوم بقرائتها.
كما أن القراء تقوم بالتركيز على الشخصيات الموجودة في النص، كما أنهم يوجهوا تركيزهم إلى المناطق المحيطة في النصوص السردية.
كما أن القراء الماهرين يقوموا باستخدام العديد من الاستراتيجيات في القراءة التي تساعدهم على تغير أسلوب القرأة التي تتوافق مع نوع النص.
في حالة مواجهة القارئ لجملة صعبة، يقوموا باتباع إحدى الطريقتين:
التقليل من سرعة القراءة حتى يتمكن من قراءة الجملة بشكل واضح وصحيح دون الوقوع في أخطاء.
إعادة قراءة أجزاء معينة في حالة فقدان المعنى.
المشاركة بنشاط
يقوم القارئ الماهر بخلق بيئة مليئة بالتفاعل والمشاركة مع الكاتب أثناء قرائته.
عكس العديد من القراء الغير ماهرين الذين يقومون بالقراءة فقط دون استخدام أي نشاط آخر مثل التفاعل والمشاركة بجانب القرأة.
يؤدي هذا التفاعل الناتج عن مشاركة القارئ والكاتب إلى التفاهم المتبادل بينهم.
كما أن القارئ الماهر لا يقوم بالتفاعل النشط أثناء القراءة فقط، بل يقوم بالتفاعل مع فترات الراحة أيضًا.
خصائص القارئ الماهر
يجب على القارئ الماهر أن يتميز ببعض الخصائص التي تميزه عن أي قارئ عادي كما تمكنه هذه الخصائص من القدرة على القراءة الجيدة وبالطريقة الصحيحة، ومن خصائص القارئ الماهر:
الدقة
قراءة الكلمات بكل دقة ووضوح، حتى إذا واجه بعض من الكلمات الصعبة في النطق يتمهل في القراءة حتى يقوم بالنطق الصحيح والدقيق.
كما أن القراءة بدقة تمكن المستمع والكاتب من فهم معاني الكلمات التي تقرأ.
في حالة أن القارئ لا يقرأ الكلمات بكل دقة يؤدي ذلك إلى عدم فهم ما يقال.
في الأوقات الذي يواجه فيها القارئ كلمات غريبة وغير معروفة يقوم باستخدام بعض أدواته لكي يستطيع قراءة هذه الكلمات بدقة سريعة دون أخطاء، ومن أدوات القارئ الجيد:
قراءة الكلمات بسلاسة وهدوء، دون أي تعثر في النطق أو في الأصوات.
في حالة أن هذه الكلمة صعبة جدًا يمكن أن يتوقف عن القراة ولكن هذا نادرًا ما يحدث، ثم يقوم بفك تشفير الكلمة والعودة إلى القراءة مرة أخرى.
من الممكن أن يقوم باستخدام جزء من الكلمات في عقله وفك تشفيرها ثم يكمل قرأته بشكل صحيح ودون تلعثم أو أخطاء.
الطلاقة
تميز القارئ الماهر بطلاقة في القراءة هي من أهم الخصائص التي تربط تعليم الصوتيات والفهم العميق.
كما أن الطلاقة في القراءة تتلخص في عدد من الصفات الموجودة عند القارئ الماهر:
توقف القارئ بشكل مؤقت عند مقابلة الفواصل في النص.
كما أنه يتوقف بشكل مؤقت أيضًا في نهاية الجمل.
يقوم القارئ بتغير نبرته وأسلوبه في القراءة حتى يتناسب مع موضوع النص.
لا يغير من صوته بل يقرأ بالصوت الطبيعي الذي يتحدث به.
يقرأ بمعدل طبيعي غير سريع وليس ببطء معدل قراءة طبيعي يستطيع من خلاله الكاتب والسامع فهم ما يقال.
الفعالية
يكون القارئ الجيد قادراً على التفاعل في أي مكان ومع أي نص.
كما أنه لا يخجل من أي تجارب في القراءة الجديدة، بل يتجه دائمًا نحو التجربة والتعلم.
يكون شخص متقبلاً للنقد البناء وقادر على إصلاح أخطائه، كما أنه لا يستسلم بسهولة ويقوم بمواجهة كل الصعوبات التي تواجه في القراة الصعبة، ويتغلب عليها ويقرأ قراءة صحيحة دون أي تلعثم.
يقوم بممارسة القراءة في كل وقت، ويتحدى نفسه في قراءة كل النصوص الطويلة، والتي تحتوي على العديد من الكلمات المعقدة، ولا يتوقف أو يستسلم أثناء القراءة.
التحفيز
يكون لدي العديد من القراء الحماس والتشجيع الدائم على القراءة واكتساب معلومات جديدة.
كما أنهم لديهم التحفيز الدائم على إنهاء الكتاب ومعرفة النهاية والغرض من الكتاب، وكل المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع، فلا يحتاجون إلى أن يحفزهم أحد على القراءة.
الحماس والتحفيز الذي يمتلكه القراء له نتائج رائعة منها:
قراءة عدد كبير من الكتب وحصوله على عدد أكبر من المعلومات.
في كثير من الأوقات يكون لديه كتاب جاهز للقرأة يبدأ في قرأته بعد الانتهاء من الكتاب الذي يقرأه.
يقرأ في كل المجموعات والمجالات المتنوعة التي تكسبه عدد كبيراً من الخبرات والصفات التي تمكنه من أن يكون قارئاً ماهراً.
الخلفية المعرفية
يقوم القارئ الناجح بمعرفة عدد كبير من الخلفيات، حتى يستفاد بها عند القراءة فمثلًا عند قراءة كتاب عن الشاطئ وهو عنده خلفيه عن الشاطئ يختلف في قرأته وفهمه وإدراكه لمعاني الكتاب عن القارئ الذي لا يمتلك أي خلفية عن الشاطئ.
الفهم
يعتبر الفهم من المهارات التي يجب أن يتميز بها القارئ الجيد.
كما أن الفهم يساعد على القراءة الصحيحة واستيعاب المعلومات المهمة.
من خلال الفهم يمكن عمل العديد من الأشياء مثل قراءة قصة كاملة دون أي دعم.
كما أن القارئ يحتاج إلى فهم المعاني لمعرفة الموضوع والدرس المستفاد من النص، وغرض النص.
لذلك يجب أن يتمتع القارئ بمهارات فهم قوية لإدراك كل ما يقوم بقرائته والتعلم منه.
الأسئلة الشائعة
ما هي صفات القارئ الذكي؟
من صفات القارئ الذكر التركيز على الأوقات الذي يسرع فيها في القراءة والأوقات التي يقوم فيها بتقليل سرعته، كما أنه في كلتا الحالتين يقوم بالقراءة الصحيحة الدقيقة مع وضوح الكلمات.
ما هي صفات القارئ الجيد؟
الحماس في القراءة، قراءة كل ما هو جديد ومختلف، تحدي نفسه في قرأت الكلمات الغير تقليدية الصعبة وعدم الاستسلام، الاستفادة من كم المعلومات التي يحصل عليها.
من هو الشخص القارئ؟
الشخص القارئ هو من لا يضيع الوقت في القراءة دون الاستفادة منها، كما أن القراءة تمثل له مصدراً للسعادة والمتعة، حيث إنه يرى أن القراءة هي غذاء للعقل، وتساعده في الحصول على كثير من المعلومات المفيدة والمهمة، وتستطيع أن تجعله ينتقل إلى عوالم أخرى.