تنتمي الكلية والمجمع إلى الجهاز الإخراجي أو البولي، فتعد عملية الإخراج من العمليات الحيوية الهامة التي يقوم بها كل الكائنات الحية، ولكن بأشكال وصور مختلفة، والإنسان كونه أحد الكائنات الحية فهو أيضاً يقوم بعملية الإخراج بأكثر من طريقة، وتلك الطرق هي كما يلي.
على هذا فإن الإنسان تتراكم فيه السموم والفضلات في حالة عدم وجود عملية الإخراج، أو وجود خلل فيها، الأمر الذي قد يؤدي للإصابة بالكثير من الأمراض الخطيرة والمزمنة مثل السرطان.
يسمى جهاز الإخراج في الجسم باسم “الجهاز البولي” وتوجد العديد من الأعضاء المختلفة في جسم الإنسان التي يتم تصنيفها كونها عناصر من جهاز الإخراج في الجسم، وتعتبر الوظيفة الأساسية لجهاز الإخراج القيام بتخليص الجسم من الفضلات، بحيث يكون جهاز الإخراج هو الجهاز المسؤول عن تنظيف الجسم من النفايات التي تنتج داخله عن العمليات الحيوية المختلفة التي تقوم بها الخلايا داخل الجسم، ويتكون جهاز الإخراج من مجموعة من الأعضاء التي تعمل مع بعضها بعضاً كوحدة واحدة.
توجد العديد من الأعضاء التي تتشارك سوياً لتخليص الجسم من السموم بصور مختلفة، ومن بين تلك الأعضاء كل مما يلي.
فيتكون جهاز الإخراج من الكثير من الأعضاء، والتي تتعاون في عملية الإخراج، وفيما يلي سنحاول عرض بعض المعلومات الخاصة عن بعض تلك الأعضاء، مع إبراز دوره في عملية الإخراج.
توجد الكلى على هيئة حبة الفول، والتي تقع في البطن، على جانبي العمود الفقري، وعلى وجه الخصوص تحت الحجاب الحاجز، وتتكون الكلى من عدد كبير من الوحدات الفرعية الهيكلية، والتي أطلق عليها اسم “النيفرونات”، وتؤدي تلك النيفرونات بتخليص الدم من الفضلات الزائدة من الجسم، وبحيث يوجد كل نفرون بين القشرة الخارجية للكلية والنخاع الداخلي.
تتكون الكلية- كما ذكرنا- من قرابة مليون وحدة ترشيح، وكل وحدة يطلق عليها اسم “النيفرون” وكل نيفرون يحتوي على مرشح يسمى الكبيبة ونبيب، بحيث تعمل النيفرونات عن طريق عملية من خطوتين، فتقوم الكبيبات بتصفية الدم، وتعمل التبيب على إعادة المواد اللازمة إلى الدم بعد أن تم إزالة الفضلات منها، وبهذا يكون الجزء المسؤول عن ترشيح البول في الكليه هو النيفرونات
تتم عملية ترشيح البول عن طريق خطوتين رئيسييتين، وهما كما يلي.
يتدفق الدم إلى الكليتين عن طريق الشريان الكلوي، وتلك الأوعية الدموية الكبيرة تتفرع إلى مجموعة كبيرة من الأوعية الدموية الصغيرة، حتى تصل غلى النيفرونات، وفيتم عن طريقها ترشيح الدم، ثم يتدفق الدم من الكلية خلال الوريد الكلوي، وبتلك الطريقة يدور الدم في الكلية لعدة مرات في اليوم الواحد، بحيث يبلغ معدل الدم الذي تقوم الكلية الواحدة بتصفيته يومياً قرابة 150 لتراً من الدم والماء والمواد المختلفة التي يتم ترشيحها، ثم يتم إرجاعها إلى الدم عن طريق الأنابيب، بحيث تصل كمية البول التي يتم التخلص منها يومياً متوسط ما بين لتر إلى 2 لتر فقط.
تعد الأمعاء الغليظة عضو من الأعضاء الخاصة بالجهاز الهضمي، والتي تدخل في عملية الإخراج، فتكون هي المسؤولة عن تخليص الجسم من الفضلات الصلبة، والتي تنتج عن عملية الهضم، وهو عضو طويل يماثل الأنبوب، ويتصل بالأمعاء الدقيقة من أحد طرفيه، والطرف الآخر يتصل بفتحة الشرج، وتتكون الأمعاء الغليظة من 4 أجزاء رئيسية، ألا وهي كما يلي.
وينتقل الطعام الذي تم هضمه بشكل جزئي من خلال الأعور إلى القولون، وفي تلك المرحلة يتم تخليص بواقي الطعام من الماء والعناصر الغذائية المختلفة، ويتم تخزين النفايات الصلبة التي تتبقى، والتي تتحول في تلك المرحلة إلى براز، وتنتقل تلك الفضلات عن طريق القولون، وتخرج من الجسم من خلال المستقيم الذي ينتهي بفتحة الشرج.
يتم تصنيف الرئتين على أنهما جزء من أجزاء جهاز الإخراج، بحيث تعمل الرئتان على طرد غاز ثاني أكسيد الكربون من الجسم، وذلك عن طريق عملية التنفس، وفي المرحلة التي يقوم فيها الجسم بإخراج الهواء المحمل بثاني أكسيد الكربون وبخار الماء الزائد عن الجسم، وتقوم الخلايا بإنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون بشكل طبيعي، كناتج عملية الاحتراق التي يقوم بها الجسم لتوليد الطاقة الحيوية التي يحتاج إليها من خلال دمج المواد الغذائية بالأكسجين الموجود في الهواء الجوي لتوليد الطاقة، وينتج عن تلك العملية ثاني أكسيد الكربون والطاقة وبعض بخار الماء.
يعد الجلد واحداً من الأعضاء التي تشارك في عملية الإخراج داخل الجسم، فيقوم الجلد بدور هام في تخليص الجسم من الأملاح والماء الزائدين في الجسم عن طريق التعرق، ويقوم الجلد بتلك العملية بشكل كبير في حالة تعرض الجسم لارتفاع في درجات الحرارة.
تعد عملية الإخراج من العمليات الهامة لجسم الإنسان، بحيث لا يستطيع الإنسان العيش دون القيام بتلك العملية، أو في حالة حدوث خلل في تلك العملية، فهذا قد يتسبب في الكثير من الاضطرابات للجسم، وتعتبر من أهم فوائد عملية الإخراج ما يلي.