نتطرق من خلال موسوعة للتعرف على دور الاسرة في التعليم عن بعد إذ أصبحت الكثير من الدول تتبع هذا النظام لتجنب انتشر فيروس كورونا المستجد، نستعرض دور الأسرة فيما يلي:
يقتصر دور الأسرة في نظام التعليم التقليدي على متابعة التقدم والتطور لدى الطالب ومدى قدرته على التحصيل الدراسي وفقًا للمناهج والمقررات الدراسية والأنشطة التعليمية التي يقوم بها خلال العام الدراسي.
لكن نظام التعليم عن بعد جاء ليفرض عبأ اكبر على الأسرة من اجل نجاح عملية التعليم وحرصهم على تشجيع الأبناء على الانتظام الدراسي فأصبح ولي الأمر يقوم بدور المعلم في المدرسة.
وذلك من خلال متابعة الطالب بصورة يومية ومعرفة مدى استيعابهم للمواد التي تلقاها وتفاعله معها والإجابة عن الأسئلة والاستفسارات التي تطرحها الطلبة.
بالإضافة إلى ضرورة اتباع الأساليب والمبادئ التربوية في تشجيعهم، مثل مبدأ الثواب والعقاب.
دور ولي الأمر في التعليم عن بعد
بعد اعتماد نظام التعليم عن بعد أصبح أولياء الأمور يقوموا بدورين، دور تعليمي ودور تربوي وفيما يلي نوضح الدور ولي الأمر في التعليم عن بعد:
رفع الضغط العصبي والقلق عن الطالب، فمن المعروف أن الأسرة تمارس ضغوطاتها على أبناءها منذ اليوم الأول للدراسة رغبة منهم في تفوق الأبناء والحصول على أعلى الدرجات بالاختبارات.
لكن هذا الأمر في عملية التعلم عن بعد لا يأتي بثماره، حيث يبدأ الطالب بالإحساس بالضيق فيبتعد عن الدراسة وحتى أن كان يستمر بالمذاكرة يكون تركيزه بأمور أخرى.
تخصيص مكان مناسب من المنزل للطالب لحضور الدروس مع ضرورة أن يكون هذا المكان جيد التهوية ويصل إليه الضوء.
متابعة الطلبة ومعرفة أوقات الدروس وتشجيعهم على الحضور خاصة طلاب المراحل الأولى، إذ يفضل أن يقوم احد أفراد الأسرة بحضور الدروس مع الطلبة لمعرفة مدى قدرته التحصيلية والاستيعابية.
تدريب الطلبة على التعليم الذاتي والتوقف عن تقديم المساعدة طوال الوقت، فيتم توجيههم إلى طريقة الحصول على المعلومة دون الاعتماد على الغير.
التحفيز على أجراء الأنشطة التعليمية التي تساعد على تنمية القدرات الذهنية للطالب، الأمر الذي يساعد على زيادة فرص التفوق في هذا النظام.
تجنب أحداث ضوضاء لا سيما في فترات الدراسة وتلقي الدروس، مثل الحديث بصوت مرتفع أو ارتفاع صوت التليفزيون ومسجل الكاسيت، وذلك ليتمكن الطالب من الحصول على كافة المعلومات من الدرس وهو في كامل تركيزه.
دور الاسرة التعليمي في التعليم عن بعد
بعد أن تعرفنا على دور الأسرة التربوي في عملية التعليم عن بعد نستعرض دورها التعليمي:
تقوم الأسرة بوضع خطة تعليمي مناسبة لمستوى الطالب التعليمي حتى يتمكن من استذكار كافة دروسه، مع ضرورة تخصيص وقت للترفيه حتى يتمكن العقل من الحصول على قسط كافي من الراحة ليصبح اكثر نشاطًا واستعدادًا لتلقي المزيد من المعلومات.
السؤال بصفة مستمرة عن المنهج الذي تلقاه الطالب بعد كل درس وان امكن حضور الدروس معه لتحديد النقاط التي تحتاج إلى توضيح وشرحها بصورة مبسطة للطالب.
البحث عن الأنشطة والتدريبات المتعلقة بالمواد الدراسية للطالب لتطبيق ما قام بتلقيه بصورة سهلة وبسيطة، مما يسهل تثبيت المعلومة وعدم نسيانها.
تخصيص جهاز كمبيوتر أو لاب توب للعملية التعليمية للطالب فلا يحتوي الجهاز على أي نوع من الألعاب حتى لا يتشتت الطالب بما سيفعله في وقت الترفيه.
من الأفضل أن يتم حجب كافة المواقع باستثناء المواقع التي يتم الحصول على المعلومات التعليمية منها، حيث سرعان ما يشعر الطلبة بالممل ويتوجهون إلى المواقع الترفيهية التي تعيق عملية دراستهم.
ما هو نظام التعليم عن بعد
يعد نظام التعليم عن بعد أو كما يطلق ليه البعض نظام التعلم عن بعد احد الطرق الحديثة للتعليم، نستعرض بعض المعلومات عن هذا النظام فيما يلي:
يختلف هذا النظام عن النظام التقليدي للتعليم، حيث يكون المعلم في مكان مختلف عن أماكن التعليم المعروفة كالكتاب أو المدارس والجامعات.
عادة ما يتم اللجوء إلى هذا النظام في حالة ظهور معوقات لحضور الطلبة إلى احد أماكن تلقي العلم.
كانت تتم عملية التعليم عن بعد في البداية عن طريق البريد، بينما يقوم الطالب بإرسال استفساره بخصوص احد الأمور التعليمية فيقوم المعلم بالرد في رسالة بريدي أخرى.
لكن الأمر كان يستغرق كثير من الوقت حتى يكتسب الطالب المعلومة، ومع ظهور الإنترنت اصبح التواصل أسهل وانتشرت عملية التعلم عن بعد وأصبحت مرتبطة بالإنترنت، فبمجرد أن يذكر مصطلح التعلم عن بعد فيكون المرادف هو التعلم عبر الإنترنت.
كما يمكن استخدام التليفزيون في عرض الدروس والمعلومات التعليمية أو من خلال الراديو، فيما تقوم بعض القنوات بعرض موعد كل درس وفقًا للمرحلة الدراسية ويتابع الطالب شرح المعلم من ثم يقوم بتوجيه الأسئلة عبر الاتصال التليفوني بتلك البرامج.
أهداف التعليم عن بعد
تحقق عملية التعليم عن بعد العديد من الإسهامات الهامة للطالب والمجتمع، نوضح ذلك فيما يلي:
زيادة المستوى العلمي والثقافي للطلبة، كما يساعد على زيادة ارتفاع المستوى الاجتماعي بين أفراد الأسرة والمعلم.
زيادة إمكانيات المعلمين وسد النقص في أعضاء هيئة التدريس المؤهلين في بعض المجالات إن وجد ذلك.
توفير العديد من المصادر التعليمية المختلفة والتي تساعد على تقليل الفروق بين المتدربين عن طريق دعم المؤسسات التعليمية بتقنيات تفاعلية متطورة.
رعاية الطلاب بصورة أكبر، بالإضافة إلى خلق فرص للتعلم لمن فاته التعليم المنتظم.
فوائد التعليم عن بعد
يمكن من خلال عملية التعليم عن بعد الوصول إلى كافة جميع الطلبة في مختلف الأماكن الجغرافية، نوضح ذلك فيما يلي:
يستطيع الطالب تلقي الدروس في أي مجال من أي معلم عن طريق وسائل الاتصال الإلكترونية دون التقيد بوقت معين مثل الذي تفرضه المؤسسات التعليمية التقليدية.
تجنب القيود التي تفرضها المؤسسات التعليمية على الطلبة عن طريق نقل الأنشطة خارج تلك المواقع.
الوصول إلى كبار المعلمين والخبراء في كافة المجالات التجريبية والاقتصادية والثقافية.
يستفيد المعلم أو الخبير من التدريس لمن تخطى سن الدراسة وليس الدارسين فقط، مما يعود عليه بفائدة مالية كبيرة.
نحفز برامج التعلم عن بعد الطلبة على الابتكار خاصة إذا كان المعلم شخصية ماهرة وعلى دراية بكافة المجال الذي يشرحه.
الوصول إلى المدارس والمراكز التعليمية المعتمدة في جميع أنحاء العالم بسهولة والتي يصعب الوصول إليها في نظام التعلم الشخصي.
تنوع الأفكار بين الطلبة من خلال التواصل مع زملائهم مما يزيد من فرصة المشاركة في المؤسسات العالمية للتعلم عن بعد.
مساعدة الطلبة في الحصول على مجموعة كبيرة من وجهات النظر التعليمية، فينتج عنه أنشاء وجهة نظر مستقلة نتيجة للخبرة التي اكتسبها.
يعتبر التعليم عن بعد خير بديل عن مرحلة التعليم العالي في الخراج نظرًا لقلة التكلفة المالية وعدم الحاجة إلى مغادرة محل الإقامة وهجر الأسرة.
كما انه يساعد في تخفيف العبء الاقتصادي بسبب مصاريف الكتب الدراسية والتي تكون الكتب المدرسية الإلكترونية المجانية بديلة عنها.
يمكن الطالب من مراجعة دروسه لأكثر من مرة وأجراء العديد من الاختبارات التجريبية حتى يكون مؤهل للاختبار النهائي.
في ختام مقالنا نكون قد تعرفنا على دور الاسرة في التعليم عن بعد والذي يتضمن الدور التربوي والدور التعليمي.