يبحث الكثير عن مفهوم التعليم المدمج الذي يعد من أبرز وسائل التعليم المستحدثة، فمع تطور وانتشار التكنولوجيا على مستوى العالم ظهرت الحاجة إلى تطوير أسلوب التعليم التقليدي الذي لم يعد يتناسب مع متطلبات العصر، فقد فرضت التكنولوجيا نفسها في مختلف القطاعات أهمها التعليم، وبالتالي تطلب ذلك تطبيق التكنولوجيا الحديثة في التعليم بهدف تطوير العملية التعليمية.
وقد احتلت الأجهزة اللوحية الفصول الدراسية في الكثير من المدارس المتطورة، إلى جانب تفعيل نظام التعليم عن بُعد في العديد من الدول التي تعتمد على حضور الدروس والمحاضرات الافتراضية دون الحاجة إلى الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة، وهذا بدوره ساهم في توفير الوقت والجهد للطلاب وتيسير العملية التعليمية، إلى جانب تنمية قدرات الطلاب، ومن خلال موسوعة يمكنك الإطلاع على مفهوم هذا النظام ومميزاته وأهميته.
يشير مفهوم التعليم المدمج إلى النظام الذي يعتمد على التعليم الإلكتروني والذي يتم دمجه مع التعليم التقليدي، حيث يجمع ما بين خصائص النظامين لتحقيق أقصى استفادة ممكنة منها، كما يُعرف هذا النظام على أنه وسيلة تعليمية رسمية يتمكن الطالب من خلالها الاستفادة من مميزات التعليم الإلكتروني إلى جانب الالتزام ببعض عناصر التعليم التقليدي وذلك بهدف تطوير نظام التعليم، كما يُطلق عليه العديد من المسميات الأخرى مثل: التعليم المؤلف، التعليم المختلط، التعليم المزيج، التعليم المتمازج.
في هذا الشكل تنقسم العملية التعليمية ما بين التعليم الإلكتروني في تلقي شروحات الدروس، إلى جانب التعليم التقليدي المتمثل في حضور الطلاب للمدارس لتلقي البرامج التعليمية التي تهدف إلى تعزيز التعلم لديهم.
ويتمثل هذا النوع في تعلم الطالب المنهج التعليمي إلكترونيًا سواء في المدرسة أو في منزله، ومن ثم يعزز من تحصيله المعرفي من خلال التعلم من المعلم في المدرسة أو المعهد.
وفي هذا النوع يتعلم الطالب المقرر الدراسي إلكترونيًا بشكل مكثف من خلال تعلمه من المعلم في المؤسسة التعليمية، ومن ثم يعزز الطالب تحصيله المعرفي في المؤسسة التعليمية عبر المشاركة في الأنشطة التعليمية حيث يقسم المعلم الطلاب إلى عدة مجموعات صغيرة.
يركز التعليم المتناوب على تعزيز مشاركة الطالب في العملية التعليمية من خلال تبادل أدواره مع المعلم في شرح وتحليل المحتوى التعليمي، وينقسم هذا النوع إلى عدة أساليب والتي تشمل ما يلي:
يعتمد أسلوب الصف المعكوس على تكليف المعلم طلابه بالإطلاع على محتوى تعليمي إلكتروني في المنزل، ومن ثم داخل الفصل يستعرض كل طالب للمعلم تحليله لهذا المحتوى، حيث يتمثل النشاط الصفي في المناقشة المتبادلة بين المعلم والطلاب، ويُطلق على هذا الأسلوب اسم “التعليم وجهًا لوجه”.
يقسم أسلوب التناوب المعاملي العملية التعليمية بين الطلاب ما بين الفصل ومختبر الحاسب الآلي، وهذا يعني الدمج بين التعليم الصفي والإلكتروني معًا داخل المؤسسة التعليمية، ويتم ذلك وفقًا لإرشادات المعلم.
يعتمد هذا التناوب على وضع برامج خاصة لكل طالب من طلاب الفصول في تبادل الأدوار بين المعلم والطالب، وذلك يتم وفقًا لتوجيهات المعلم الذي يضع الجدول خاص للطالب بما يوافق قدراته ومهاراته.
من أجل تطبيق التعليم المدمج بشكل فعال فلا بد من توفير له المتطلبات البشرية والتقنية، والتي تتمثل في الآتي:
تنقسم هذه المتطلبات إلى متطلبات خاصة بالمعلم وأخرى تختص بالطالب وتشمل الآتي:
يحتوي نظام إدارة التعليم المدمج على مجموعة من الأدوات والوسائل التي تعمل على تفعيل هذا النظام، وتشمل محتويات النظام ما يلي:
يساعد التقويم على معرفة مستوى نجاح تطبيق التعليم المدمج من خلال قياس مستوى الطالب، حيث يقوم المعلم بتحليل كافة المعلومات الخاصة بكل طالب حتى يتوصل إلى النتيجة النهائية في التقويم، ويتم ذلك أولاً عبر إعداد نموذج تقويم التعليم المدمج الذي يشمل الآتي:
تتيح هذه الوسائل التواصل الفعال بين المعلم والطالب من خلال ما يلي:
وهي الأداة المختصة بتفعيل المناقشة بين المعلمين والطلاب، وذلك من خلال أدوات التعليم الإلكتروني الذي يتيح في أدواته التواصل المتزامن من خلال المحادثات والتي فيها يناقش الطلاب معلمه النقاط الهامة في المحتوي التعليمي.
يندرج البريد الإلكتروني ضمن وسائل الاتصال الغير متزامنة حيث يتم التواصل بين المعلم والطالب بشكل غير مباشر، ومن خلال رسائل البريد الإلكتروني يكلف المعلم طلابه بالمهام المطلوبة، إلى جانب أنه يتيح للطالب تلقي المزيد من التوضيح حول النقاط الغير مفهومة في المحتوى التعليمي.
يواجه التعليم المدمج العديد من الصعوبات والمشكلات في تطبيقه، والتي تتمثل في الآتي:
مراجع