حروف المد واللين هي ثلاثة أحرف، وهي التي تتلخص في اللفظ “واي”، وهي تتكون من الحروف التالية.
وقد تم إطلاق مصطلح حروف المد واللين على تلك الحروف، وذلك لكونها تخرج من الفم بامتداد ولين، من دون أي صعوبة أو كلفة على اللسان؛ لما لمخرجها من اتساع، ولا يحتاج إلى استخدام اللسان.
فيما يخص حرفي اللين الواو الياء الساكنتان، فيأتيان في الكلمة ولكن يكون ما قبلهما مفتوح، وذلك كما في قوله- تبارك وتعالى-: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) (سورة يونس الآية: 62)، واللتان تظهران جلياً في الكلمتين خوف ويحزنون، فلا تجد أن اللسان قد تحرك حتى ينطق أي منهما، وذلك هو سبب تسميتهما بالحروف اللينة، كونهما يخرجان من الفم بدون أي مجهود على اللسان، كما تعد أيضاً حروف المد من الحروف اللينة، ولكن حروف المد لها بعض الشروط المختلفة، والتي من بينها ما يلي.
حرفا اللين لهما شرطان، ويتشابهان في أحدهما مع شروط حروف المد، ولكن الاختلاف يكمن في الشرط الثاني، فالشرط الأول لهما، أن يكن الحرفين ساكنين، وذلك كما هو الحال مع حروف المد، ولكن في حالة حروف المد يجب أن يكون الحرف الذي يسبق المد بالياء هو حرف مجرور والحرف الذي يسبق الواو هو حرف مضموم، ولكن في حالة اللين فقط بدون مد، فيكتفى أن يكون الحرف السابق لهما مفتوح
لكن حرف الألف لا يتم وصفه إلا بحرف مد ولين، ويعد هذا الوصف له، هو وصف لازم للألف الساكنة، وذلك كونها لا تتغير عن سكونها، ولا حتى عن فتح ما قبلها من حروف، وذلك على خلاف ما تفعله الواو والياء في أحوالها المختلفة.
مما سبق، فيمكننا أن نقول بأن حرفي الياء والواو من الممكن أن يكونا حروف مد ولين، وذلك في حالة إذا كانتا ساكنتين، والحرف الذي جاء قبل الواو مضموم، والحرف الذي جاء قبل الياء مكسور، كما من الممكن أن يوصفا بأنهما حرفا لين فقط، وذلك في حالة إذا كانتا ساكنتين وجاء قبلهما حرفاً مفتوحاً.
وجه المقارنة | حروف المد | حروف اللين |
---|---|---|
عدد الحروف | حروفها ثلاثة الواو الساكنة المضموم ما قبلها ـ الياء الساكنة المكسور ما قبلها ـ الألف الساكنة المفتوح ما قبلها دائمًا. | حروفها اثنان الواو الساكنة المفتوح ما قبلها ـ الياء الساكنة المفتوح ما قبلها، وذلك باستثناء الألف، والذي يعد حرف لين ومد دائم. |
من حيث التجويد | إذا كان حرف المد قبل الحرف الأخير وتعرض للسكون عدا الهمز يجوز فيه المد الطول ـ التوسط ـ القصر مدًّا عارضًا للسكون. | إذا كان حرف اللين قبل الحرف الأخير وتعرض للسكون فيجوز فيه القصر ـ التوسط ـ الطول مد لين عارض للسكون. |
نوع المد | دائمًا تمد وتتأثر بالهمزة والسكون فيكونان سببًا في زيادة المد. | لا تمد إلا إذا كانت الحرف قبل الأخير وقفًا وتتأثر بالسكون ولا تتأثر بالهمزة. |
من الناحية الإملائية | إذا التقى بساكن يحذف. | إذا التقى بساكن يكسر مثل: طرفي النهار وتضم في حالة واو الجماعة مثل (اشتروا الضلالة). |
الإدغام | لا تدغم أبدًا حتى لا يزول المد بسبب الإدغام. | تدغم في مثلها مثل (عصو وَّكانوا) |
مخارج الحروف | مخرجها مقدر (الجوف). | مخرجها محقق (الواو من الشفتين) والياء من وسط اللسان. |
بعد أن عرضنا أوجه الاختلاف ما بين الحروف اللينة وحروف المد، فبالتأكيد هناك العديد من الخصائص التي يتفقان فيها، وتلك الخصائص هي كما يلي.
بعد ما كل ما ذكرناه سابقاً، فدعني أطلب منك أن تنطق كلمتي “خَوْف” “علَيْهم”، وهما كلمتان تنطبق عليهما حروف الياء والواو اللينتين، فستجد ببساطة أن لسانك لا يتحرك في نطق أي من الحرفين إلا بحركة سهلة وبسيطة.
يحتوي القرآن الكريم على الكثير من الأمثلة لكلمات بها حروف لين، والتي من بينها كل مما يلي.
بحسب ما جاء به صاحب كتاب الكتاب- أو جامع للقواعد النحو والصرف العربي- سيبويه أن حروف اللين هي حروف المد، والتي يتم فيها مد الصوت، وهي الألف والياء والواو.
تعتبر حروف اللين هي حالات من حروف المد، وحروف المد واللين من الأساس هي حروف علة، وليست حروفاً صحيحة.