العلم و التكنولوجيا مصطلحات هناك الكثير ممن يختلفون عليها و لا يعلمون الفرق بينا ، لذا سنوضح اليوم ما هو العلم ؟ و ما هي التكنولوجيا ؟ و ما الفرق بين العلم و التكنولوجيا ؟
العلم هو نور الأمم، وهو السبيل الوحيد في الوقت الحالي للوصول إلى القوة والتميز والنهضة والتنمية، فكل الدول التي احتجت بالعلم صارت لها قوة وسطوة ونفوذ سواء على المستوى الداخلي بين مواطنيها وقدرة كبيرة على التحكم وفرض السيطرة الإجابية عليها، وحتى على المستوى الإقليمي والدولي استعانة بقواها الناعمة المختلفة، وفيم يلي تعريف بسيط عن العلم.
العلم هو أحد الانشطة الانسانية التي يقوم بها فرد ما في المجتمع و يتمحور حول فهم الظواهر سواء الطبيعية او الاجتماعية أو حول الاحداث و التي يتم ملاحظتها و من ثم دراستها و بالتالي يتم التوصل إلى مجموعة معلومات يطلق عليها ” المعرفة العلمية ” و هذه المعلومات تنقسم بين القوانين / الحقائق / النظريات / المفاهيم ..
التكنولوجيا هي مجموعة المعارف و المهارات التي تم إكتسابها و كذالك الاساليب التي يتم إستخدامها في إنتاج شئ ما أو يتم الإستعانة بها في حل المشكلات التي قد تواجه المجتمع و تتضمن التكنولوجيا المخترعات و الصناعات و كذالك الأساليب التي تدخل في عمليات التصنيع أو التقنيات التي تستخدم في الانتاج ..
الكثير من الاختلافات بين العلم و التكنولوجيا و ببساطة يمكننا أن نقول أن العلم يطرح سؤال ” لماذا ؟ ” في حين تطرح التكنولوجيا سؤال ” كيف ؟ ” يتضح من هذا ان العلم يطرح التساؤل الذي يمكن التوصل لإجابته عن طريق العقل ، فيما تعد التكنولوجيا هي التطبيق العملي لما توصلت إليه نظريات العلم و بالتالي يعتبر العلم نتاج الفكر ، فيما التكنولوجيا نتاج العلم ..
وغالبا ما يكون الهدف من العلم هو إشباع حاجة المعرفة ، أما التكنولوجيا فالهدف منها إفادة مجموعة من البشر عن طريق تطبيق العلم في شئ يمكن الاستفادة منه ، وغالبا ما يكون العلم متاح و متوفر للجميع ليصلوا إليه ، على عكس التكنولوجيا القائمة على السرية لمبتكريها ..
تتنوع العلاقات بين العلم والتكنولوجيا وتتشابك وترتبط غلى حد كبير، وفيم يلي توضيح لتلك العلاقات في النقاط التالية:
يساهد التطور العلمي في الوصول إلى مجموعة كبيرة من التقنيات التكنولوجية احديثة، وذلك بحيث منحت التكنولوجيا للبشر في الوقت الحالي كل الآليات للراحة، وذلك سواء في المنزل أو في أماكن العمل، وبحكم انتاشر التكنولوجيا في أغلب تفاصيل الحياة مثل الهواتف الذكية والسيارات والأجهزة المحمولة وارتباط أغلبها إلن لم تكن كلها بشبكة الإنترنت، فقد ساعدت التكنولوجيا بذلك على توفير الحماية للمستخدم، والقدرة على توفير كل احتياجاته، والتي من بينها التطور الذي حدث في عالم الآلات والمعدات، والذي ساعد بدوره في تقليص المشقة على الأفراد لدرجة كبيرة.
نتج عن التطور في العلم والتكنولوجيا الحالية إحداث تأثير ضخم في الاقتصاد العالمي، فقد أحدث مثل ذلك الأمر ثورة عالمية في المجال الصناعي، وازدادت قوة التجارة الدولية، الأمر الذي نتج بها إلى رفع مستوى معيشة الفرد، وقد ساعدت التكنولوجيا في إحداث تغيير لآليات العمل البسيطة، واستبدالها بطرق ووسائل أخرى تمكن العاملين من السيطرة على كافة الأعمال، وقد شمل التقدم التكنولوجي أنظمة الحاسوب ومجال الاتصالات.
تؤثر التكنولوجيا في مقومات التعليم، فقد وفرت التكنولوجيا الكثير من أدوات الاتصال المباشر بين الطلاب والمعلم، ومختلف أعضاء العملية التعليمية، كما وتسمح التكنولوجيا للطالب في الوقت الحالي بالتفاعل بشكل إيجابي مع المعلم أثناء عملية التعليم، وتساعد التكنولوجيا الطلبة في التوسع في طريقة الحصول على المعلومات وعرضها بشكل أفضل، الأمر الذي يبعث الأمل في نفسو الطلبة بإمكانية تقدمهم وتحقيق أهدافهم.
العلم هو الهدف الذي يتم منه استكشاف وجمع المعلومات عن العالم الذي نعيش فيه بشكل مدروس ومنظم، والاعتماد على مناهج موضوعة لتبيين صحة المعلومات التي يتم اكتشافها عن الطبيعة والكون، والنكنولوجيا هي جمع تقنيات أساليب أو عمليات يتم استعمالها لإنتاج اي منتج مصنع او توفير خدمات، وتعد هي الأداة لتحصيل هدف بما يشابه تحقيق علمي أو إعطاء خدمة لاحتياج استهلاكي.
فالعلم والتكنولوجيا تمثل جزءاً كبيراً في حياة الإنسان، فبفضل ذلك العلم يتمكن الإنسان من القضاء على مجموعة من الأمراض المعدية، والتي كانت تعمل على تهديد حياته، والقدرة على اكتشاف مجموعة متنوعة من الأدوية والتي تساعد على تقوية المناعة وجعلها أقوى للتصدى لمختلف أنواع الأمراض الخطيرة، والتي تصيب الإنسان.