المدرسة هي بيت الطفل الثاني ،عبارات عن نظافة المدرسة عبارات إرشادية تحث الأطفال والطلبة على الاهتمام ببيتهم الثاني ورعايته وتعهده بالنظافة والنظام والترتيب ، فالنظافة عادة ومن يعتاد على الاهتمام بمكانه وملبسه والنظافة الشخصية له من اليسير عليه بعد ذلك غرس جميع الصفات الطيبة به والعادات الحميدة، المدرسة ليست مكان لتلقي العلوم فحسب بل هيئة بيئة مصغرة ينشأ بها الأطفال ليكونوا رجال وأمهات المستقبل ،فيجب أن تكون تلك البيئة على قدر من الجمال والترتيب والنظافة مما ييسر المقدرة على الاستيعاب والتعلم، ولشعورنا بالمسئولية تجاه المدارس بصفة عامة والأطفال وتنشئتهم وتوعيتهم بصفة خاصة ، كان موضوعنا اليوم معكم في موسوعة.
النظافة المدرسية لا تجب أن تقتصر على عبارات معلقة في الطرقات أو المكتبة أو لا فتات في الفناء بل يجب أن تكون سلوكا من الكبار يحتذى به الصغار فالتعليم عن طريق المحاكاة من افضل استراتيجيات التعليم فعندما يراك الصغار تقوم بجمع الأوراق من الفناء سيقومون بتقليدك عندما يرون انك لا تلقي غلاف الحلوى وتحتفظ به في يديك إلى أن تجد سلة للقمامة فستكون قدوتهم ،وسيكررون سلوكك ،العادات الطيبة تكتسب بالممارسة وليست بمجرد الأوامر وتوجيه الإرشادات وتعليق اللافتات.
من الوسائل التربوية في التعليم وخاصة تعليم السلوكيات التي قد يتم التعامل معها بالعناد أو التجاهل هو أسلوب التحفيز فلا مانع من وضع جائزة شهرية لأجمل فصل أو منح كأس النظافة للمجموعة التي يكن لها اكبر إنجازات في تجميل المدرسة وتنظيفها تحت اشرف المعلمين.
عمل لوحة للشرف توضع بها أسماء وصور الطلبة المميزين الذين شاركوا بأفكار جديد مثل إحضار صناديق قديمة أو كراتين الحلوى الفارغة وغلفوها لتكن صناديق للأوراق وأغلفة الحلوى أو قاموا بإحضار شتلات صغيرة لزرعها بفناء المدرسة لتضفي الجمال والبهجة وتساعد في تنقية الهواء.
الأمر ليس بالصعب ولكنه يحتاج للمتابعة والمثابرة والمزيد من الأفكار ومن يريد سيصل ومن يزرع فسيحصد ،وفي النهاية الأمر جدير بالاهتمام فالنظافة من صفات المؤمن فقد جاء في إحياء علوم الدين للإمام الغزالي “ج1 ص111” في أوَّل كتاب أسرار الطهارة قوله: قال النبي ” صلى الله عليه وسلم “بُني الدِّين على النَّظافة”