يعد الخطاب الفلسفي هو من الخطابات الهامة بشكل عام والذي يعتمد على بنيه فكرية صحيحة وواضحة إلى حد بعيد، ولكم هناك الكثيرون لا يمكنهم معرفة الخطاب الفلسفي ومميزاته وخصائصه وغيرها، وبالتالي يمكننا التعرف على الخطاب الفلسفي والعديد من المعلومات التي تتعلق به من خلال موقع موسوعة.
ماهو الخطاب الفلسفي
يمكننا التعرف على تعريف تفصيلي وتوضيحي للخطاب الفلسفي من خلال السطور الآتية:
الخطاب الفلسفي هو عبارة عن علم يتغذى في القديم على الميتافيزيقيا، ولكن في عصرنا الحالي والعصر الحديث أيضاَ فيمكن أن تتغذى تلك الفلسفة على كافة الممارسات الاجتماعية للإنسان.
حيث إن الممارسات الاجتماعية هي بنية فكرية أو فلسفية توجد في العديد من وسائل التعبير المختلفة.
كما أن الخطاب الفلسفي له موضوع محدد، ويمكن أن تندرج كافة موضوعاته بين العمومية وبين الخصوصية والتي تتمثل في النظرة العلمية للقانون الفلسفي والتي ترتبط بالعديد من إحكام المنظور الفلسفي القانونية ومنها الفلسفة العلمية.
وتعرف الفلسفة لغة واصطلاح أنها هي ليست طريقة الحياة بنمط محدد، كما أنها ليست مجرد نظرية عن شيء محدد.
بالإضافة إلى أنها ليست عقيدة أو رغبة، كما أنها لا ترتبط بشكل حصري بالفلسفة اليونانية حيث إنها جزء أساسي وهام من حضارة كل أنه من الأمم وحدها وتكون لها الطابع الخاص بها.
الفلسفة هي نشاط في السعي وراء الحكمة، كما أنها هي نشاط فكري ونوع متميز وفريد من التفكير، بالإضافة إلى أنها هي شكل من أشكال التفكير المقصود منه وتوجيه الفعل وتحديد طريقة حياة صحيحة وجيدة.
وبالتالي فإن المجالات التي تتعلق بالفلسفة تتعدد وتكثر بشكل كبير، بالإضافة إلى أن طريقة الحياة يمكن أن تظهر فيها الفعل أفضل توجيه عندما يكون التفكير الفلسفي هو من يوفر الاتجاه.
والفلسفة أيضاً هي نشاط الفكر النقدي الشامل والتي اخترعها الإنسان حتى الآن يمكن أن تتضمن تلك العملية الفكرية العديد من الأساليب المتنوعة ومن أهمها أسلوب التشغيل التحليلي أو التركيبي.
يتميز الخطاب الفلسفي عن غيره من الخطابات الأخرى بالعديد من المميزات المختلفة والمتنوعة ومن أهمها:
يتميز الخطاب الفلسفي بقدرته العالية على التعميم والتجريد، وكذلك كيفية صياغة القانون بطريقة جيدة ومثالية وصحيحة، بالإضافة إلى أنه يراعي الجوانب الإنسانية إلى حد بعيد ويكون معاصر دائماً لكافة الحضارات المختلفة من حوله حيث إنه يمكن أن يخاطب جمهور معين ومختص بعيداً عن الانتماءات الدينة أو السياسية أو العرقية، فإنه يكون محايد بشكل دائم ولا يكون متطرف.
يكون الخطاب الفلسفي مركز بشكل كبير على العقل والمنهجية والدليل والتي تكون طريقة أساسية من طرق تأصيل الأفكار وترسيخها وتحليلها والتركيز على العديد من المحاور الجوهرية وهي العمل على بناء فلسفة عقلانية وبناء نسق وسطي معتدل كثيراً والتوظيف العقلي للدين بالإضافة إلى المساهمة في بناء علمي منهجي مثمر.
يتميز الخطاب الفلسفي بالمصداقية إلى حد بعيد حيث يمكن أن يقترنها بالإثبات بالعديد من الطرق المختلفة، حيث إن فلسفة المواطنة في عصر التنوير المعقول واللامعقول في العديد من الأديان المختلفة وهي النظر التي تعمل على كشف العديد من الأفكار المختلفة ومنها الأفكار القديمة في الفكر الإسلامي الحنيف.
يتميز الخطاب الفلسفي بأنه هو يمثل بنية فكرية علمية وفلسفية تكمن في العديد من وسائل التعبير اللغوي على هيئة العديد من الأبحاث والكتب أو المراجع أو المناظرات وهذا يكون على مستوى المجتمع كله أو الفرد، كما أن الخطاب الفلسفي يمكن أن يتطرق إلى العديد من الموضوعات العديدة والتي تندرج تحب مبدأ الخصوصية أو العمومية.
يعد الخطاب الفلسفي هو نظام جيد للحوار المباشر أو الغير مباشر والذي يأتي من علم وتركيز، حيث إنه يعتبر من العلوم التي تنشغل بشكل كبير بالنفس وبكافة أحوالها المختلفة وكيفية تقويم ذاته وهيئتها، وفي النهاية يمكن أن ينتهي بقوانين العقل، بالإضافة إلى أنه لا بد أن يأخذ بالاعتبار بأن العقل يكون مطابق للواقع والعكس صحيح حيث لا بد من أن لا يكون التفكير غير مطابق للواقع أو خيالي لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع.
يساعد الخطاب الفلسفي في معالجة القضايا الشائكة والتي تتمثل في إعادة صياغة العلاقات القائمة بين الفلسفة القانونية كنظام خاص أو قطاعي أو تطبيقي أو إقليمي بدلاً من النظام العام حيث إنه يكون متخصص بشكل كبير.
يتميز الخطاب الفلسفي بالإتساق المنطقي وعدم التناقض والتعارض مع الذات إلى حد بعيد، وهو من عوامل ظهور الفلسفة والتي لها العديد من العلاقات المتعددة بمرجعياته المختلفة والمتنوعة في العديد من الأبعاد والتراكيب وتصفية التناقضات والتعارضات في النص الجديد وله دور في استقلال الذات وشعورها بالقناعة التامة والامتلاء والكفاية المعرفية.
الفلسفة يمكن أن تقوم بعملها كعملية نشاط يستجيب لطلب المجتمع بشكل كبير للحكمة، وهو الذي يمكنه أن يجمع بين كل ما نعرفه من أجل الحصول على ما نقدره، حيث تعتبر الفلسفة هي جزء أساسي من نشاط النمو البشري بالإضافة إنها هي جزء أساسي لا يتجزأ من عملية التعليم، حيث إن للفلسفة والتعليم هدف مشترك يتمثل في تنمية الفكر الكلي للشخص وإدراك العديد من الإمكانات البشرية.
هناك مجموعة كبيرة من الخصائص والمعايير المختلفة التي يعتمد عليها التفكير الفلسفي وحده، ويمكننا التعرف عليها وتوضيحها لك من خلال ما يلي:
التفكير المنطقي
وهو تحمل المعايير المنطقية للاتساق والتماسك لتكون ذات قيمة وهو التفكير بالعقل بدرجة كبيرة ويدرس الكثير من الموضوعات، والمفاهيم العامة المجردة، ويحاول انتقاد الافتراضات، والمعاني، واستخدام الكلمات، والمعتقدات والنظريات في كافة مجالات الحياه و يحاول مثل هذا الفكر إظهار كيف أن مبادئ التفسير، والفئات الأساسية لأي مخطط مفاهيمي قابلة للتطبيق في جميع أنحاء اتساع وعمق التجربة الإنسانية كما يكشف هذا الفكر الفلسفي في أكثر مستوياته تجريدًا عن الرؤى الأساسية في كل مجال من مجالات الحياة.
التفكير النسقي
وهو تفكير يهتم بالمحاكمات العقلية وتحمل المعايير المنطقية للاتساق، والتماسك لتكون ذات قيمة يحاول تطوير تعريفات وصياغات واضحة للقضايا والاحتفاظ بأقصى قدر من الدقة في التعبير ولا يختلف الفلاسفة عن الآخرين فيما يتعلق بوجهات نظرهم الثقافية لكن يختلفون في استنتاجاتهم إنهم يبنون على ما حدث من قبل ويتفاعلون مع الأحداث ويستمدون من الثروة الإجمالية لحضارتهم المعينة والآخرين الذين لديهم معرفة بها.
التفكير العلمي
وهو التفكير من ناحية النظريات والمعادلات هي عملية عندما تكون الممارسة التي يسعى المرء لتنشيطها هي حل المشكلات التي نتجت عن أوجه القصور في الحس العملي السليم المتبع في نهج الحياة في مثل هذه الأوقات يكون الشيء الأكثر عملية حقًا هو النظرية التي تساعد تلك النظريات على التحليل، والشرح، والمساعدة في التخطيط في مثل هذه الأوقات ويصبح من العملي التشكيك في الافتراضات، والمعتقدات والفطرة السليمة، والأفكار وفعالية الممارسات الحالية ولا يمكن إجراء مثل هذا البحث إلا من منظور الفكر الفلسفي.
التفكير التجريدي
وهو أن يعتمد التفكير الفلسفي على المفاهيم العامة المجردة وليست الواقعية وتعد من الأحكام الوجوبية وليست الوجودية وفيها يتطابق العقل مع النفس لتنتج مفاهيم فلسفية ليست متعارضة ولا متناقضة والمبدأ السائد هو النجاح والصدق والعلم مما أدى إلى تنوع التفكير الفلسفي إلى غربي، وشرقي.