المخاليط هي مزيج من مادتين أو أكثر، ويمكن تقسيمها إلى نوعين رئيسيين: المخاليط المتجانسة والمخاليط غير المتجانسة، حيث إن المخاليط المتجانسة هي المخاليط التي تتكون من مكونات متداخلة بنسب موحدة، بحيث لا يمكن رؤية المكونات بالعين المجردة، ولا يمكن فصلها بسهولة باستخدام الطرق الفيزيائية، أما المخاليط غير المتجانسة هي المخاليط التي تتكون من مكونات غير متداخلة بنسب غير موحدة، بحيث يمكن رؤية المكونات بالعين المجردة، ويمكن فصلها بسهولة باستخدام الطرق الفيزيائية، وقد يوجد العديد من الأمثلة على هذه المخاليط والتي يمكن طرحها من خلال المقال التالي عبر موقع موسوعة.
امثلة على المخلوط المتجانس والغير متجانس
المخلوط هو مزيج من مادتين أو أكثر، حيث لا تتحد هذه المواد مع بعضها البعض لتكوين مادة جديدة، ويمكن تقسيم المخاليط إلى قسمين رئيسيين، هما المخاليط المتجانسة والمخاليط غير المتجانسة، ويمكن توضيح بعض الأمثلة من خلال النقاط التالية:
المخلوط المتجانس
المخلوط المتجانس هو مزيج من مادتين أو أكثر، حيث لا يمكن تمييز مكوناته بالعين المجردة أو باستخدام المجهر، ويتكون المخلوط المتجانس من جزيئات متشابهة في الحجم والتوزيع، ومن الأمثلة على المخاليط المتجانسة ما يلي:
الهواء: وهو مزيج من الغازات، حيث لا يمكن تمييز مكوناته بالعين المجردة.
الماء المقطر: وهو مزيج من الماء وبعض الشوائب، حيث لا يمكن تمييز الشوائب بالعين المجردة.
الخل: وهو مزيج من الماء وحمض الخليك، حيث لا يمكن تمييز الماء وحمض الخليك بالعين المجردة.
الحليب: مزيج من الماء والدهون والكربوهيدرات والبروتينات، حيث لا يمكن تمييز هذه المكونات بالعين المجردة.
المشروبات الغازية: مزيج من الماء وغاز ثاني أكسيد الكربون والسكر.
المخلوط غير المتجانس
المخلوط غير المتجانس هو مزيج من مادتين أو أكثر، حيث يمكن تمييز مكوناته بالعين المجردة أو باستخدام المجهر، ويتكون المخلوط غير المتجانس من جزيئات ذات أحجام وتوزيعات مختلفة، ويوجد العديد من الأمثلة عن المخلوط غير المتجانس والتي يمكن توضيحها من خلال النقاط التالية:
الرمل والماء: حيث يمكن ترى الرمل بالعين المجردة.
الزيت والماء: يمكنك أن تمييز الزيت بالعين المجردة.
الحليب المكثف: يمكن تمييز الدهون بالعين المجردة.
الدم: حيث يمكن تمييز خلايا الدم الحمراء والبيضاء بالعين المجردة.
الفرق بين المخلوط المتجانس والغير متجانس
يُعرَّف المخلوط المتجانس بأنه خليط له تركيبة موحدة من حيث المظهر والمكونات بغض النظر عن مكان أخذ العينة، ويكون إمّا صلبًا أو سائلًا أو غازيًّا، ويَحتفظ المخلوط المُتجانس بِنفس التّركيب الكيميائي والشكل طوَال الوقت.
أما المخلوط غير المتجانس فهو خليط يتكون من مادتين أو أكثر، غير الموحدة في الشكل والمظهر، تتوزع بنسب غير متساوية، وتتميز بإمكانية تحديد مكونات هذا المخلوط، والقدرة على تميزه بالعين المجردة.
ويمكن تلخيص الفرق بين المخلوط المتجانس وغير المتجانس في النقاط التالية:
الصفة
المخلوط المتجانس
المخلوط غير المتجانس
التركيب
موحد في أي عينة
غير موحد في العينات المختلفة
المظهر
لا يمكن رؤية المكونات بالعين المجردة
يمكن رؤية المكونات بالعين المجردة
الحجم
يمكن أن يكون صغيرًا أو كبيرًا
يمكن أن يكون صغيرًا أو كبيرًا
المكونات
تنتشر المكونات بشكل متساوٍ
تنتشر المكونات بشكل غير متساوٍ
إمكانية الفصل
يمكن فصله باستخدام طرق فيزيائية
يمكن فصله باستخدام طرق فيزيائية أو كيميائية
طرق فصل المخاليط
هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها لفصل المخاليط، وتعتمد الطريقة المناسبة على نوع الخليط ومكوناته، وبعض الطرق الشائعة لفصل المخاليط ما يلي:
طرق فصل المخاليط غير المتجانسة
تعتمد هذه الطرق على اختلاف الخصائص الفيزيائية للمكونات، مثل الحجم أو الكثافة أو الوزن النوعي أو قابلية الذوبان أو درجة الانصهار أو درجة الغليان، ومن أهم طرق فصل المخاليط غير المتجانسة ما يلي:
الفصل اليدوي: يتم فصل المكونات الصلبة من السوائل أو من بعضها البعض عن طريق اليد، مثل فصل الرمل عن الماء أو فصل القمح عن الشوائب.
الغربلة: يتم فصل المكونات الصلبة ذات الأحجام المختلفة عن طريق غربال مزود بفتحات ذات أحجام مختلفة، مثل فصل الدقيق عن النخالة.
الطرد المركزي: يتم استخدام فصل المكونات الصلبة أو السائلة ذات الكثافات المختلفة عن طريق جهاز الطرد المركزي، حيث يتم وضع الخليط في جهاز الطرد المركزي، ثم يتم الدوران بسرعة عالية، مما يؤدي إلى فصل المكونات ذات الكثافات المختلفة عن بعضها البعض.
الترشيح: يتم فصل المكونات الصلبة من السوائل عن طريق مرشح، حيث يتم وضع الخليط على مرشح، ثم يتم تمرير السائل من خلال المرشح، مما يؤدي إلى احتفاظ المرشح بالمكونات الصلبة.
الترسيب: يتم فصل المكونات الصلبة من السوائل عن طريق الترسيب، حيث يتم ترك الخليط في مكان هادئ، مما يؤدي إلى ترسب المكونات الصلبة في القاع.
طرق فصل المخاليط المتجانسة
تعتمد هذه الطرق على اختلاف الخصائص الفيزيائية أو الكيميائية للمكونات، مثل درجة الغليان أو قابلية الذوبان أو القوة الكهربائية ومن الطرق المستخدمة لفصل المخاليط ما يلي:
التقطير: يمكن فصل المخاليط السائلة التي تتكون من مواد لها درجات غليان مختلفة، حيث يتم تسخين الخليط حتى تصل درجة غليان أحد المكونات، ثم يتم تكثيف البخار الناتج، مما يؤدي إلى فصل المكونات عن بعضها البعض.
الاستشراب: يمكن أن يتم فصل المخاليط السائلة أو الغازية التي تتكون من مواد لها درجات انصهار أو ذوبان مختلفة، حيث يتم تمرير الخليط على مادة ما تمتص أحد المكونات، ثم يتم تسخين أو تبريد المادة، مما يؤدي إلى إطلاق المكونات الأخرى من المادة.
التبخير: يتم فصل المخاليط السائلة التي تتكون من مادة واحدة أو أكثر قابلة للتبخر، حيث يتم تسخين الخليط حتى يتبخر أحد المكونات، ثم يتم تكثيف البخار الناتج، مما يؤدي إلى فصل المكونات عن بعضها البعض.
الفصل المغناطيسي: فصل المخاليط التي تحتوي على مواد مغناطيسية عن طريق استخدام مجال مغناطيسي، حيث يتم جذب المواد المغناطيسية إلى المجال المغناطيسي، مما يؤدي إلى فصلها عن المواد غير المغناطيسية.
الفصل اللوني: فصل المخاليط التي تتكون من مواد لها خصائص امتصاص مختلفة للضوء، حيث يتم تمرير الخليط على مادة ما تمتص أحد المكونات، ثم يتم تمرير الضوء على المادة، مما يؤدي إلى ظهور مكونات الخليط بألوان مختلفة، مما يسهل فصلها عن بعضها البعض.
طرق التعرف على المخاليط المتجانسة وغير المتجانسة
يمكن التعرف على المخاليط المتجانسة وغير المتجانسة من خلال عدة طرق، منها ما يلي:
النظر إلى الخليط: يمكن التعرف على المخاليط المتجانسة من خلال النظر إليها، حيث تبدو المخاليط المتجانسة متجانسة في الشكل والمظهر، ولا يمكن رؤية مكوناتها بالعين المجردة، بينما تظهر المخاليط غير المتجانسة غير متجانسة في الشكل والمظهر، ويمكن رؤية مكوناتها بالعين المجردة.
استخدام المجهر: يمكن استخدام المجهر لفحص المخاليط، حيث يمكن رؤية مكونات المخاليط المتجانسة باستخدام المجهر، بينما لا يمكن رؤية مكونات المخاليط غير المتجانسة باستخدام المجهر.
استخدام الطرق الفيزيائية: يمكن استخدام الطرق الفيزيائية لفصل المخاليط، حيث يمكن استخدام الطرق الفيزيائية لفصل المخاليط المتجانسة، مثل التقطير أو الاستشراب، بينما تستخدم الطرق الفيزيائية لفصل المخاليط غير المتجانسة، مثل الغربلة أو الطرد المركزي.