في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الإنترنت، أردنا الحديث عن فوائد قراءة الكتب ،فالقراءة هي الطريقة التي تبنى بها الحضارات وهي حلقة الوصل بين الشعوب، والشعوب التي تنتشر فيها ثقافة القراءة تجدها في تحضر مستمر، فالكتاب هو صديق الإنسان، والقراءة هي المنفذ للتطلع خارج حدود العالم، فهي من شأنها أن تعبر بك حيث شئت في أي وقت وأي زمان، وهناك العديد من الفوائد التي تعود على الإنسان عند القراءة سنذكرها بشكل تفصيلي من خلال الموسوعة.
العقل كغيرة من باقي عضلات الجسم يحتاج إلى التنشيط والتحفيز المستمر، والقيام بتمرينات دائمة، وتمرين العقل وتحفيزه يكون بقراءة الكتب بشكل مستمر، فنجد أن الذين اعتادوا على القراءة بشكل منتظم لديهم سرعة بديهة، وعقلهم في نشاط ، كما أن الذين اعتادوا على القراءة يكونوا أقل عرضة للإصابة بالزهايمر عن غيرهم، وذلك بسبب أن القراءة تجعل الذهن في عمل مستمر مما يمنعه من فقد قوته، لذا فإن كنت تريد الحفاظ على عقلك وتريد تجنب الإضطرابات العقلية عليك بالقراءة المفيدة.
الحياة مليئة بالمشاحنات والصراعات اليومية التي تزيد من التوتر، والقلق، والإرهاق، وأيضًا في التعاملات الشخصية اليومية هناك الكثير من الأمور المسببة للقلق، وحتى تستطيع التخلص من كل هذه الأمور وإتخاذ قدرًا من الراحة عليك بالقراءة، فقراءة الروايات والقصص تأخذك إلى عالم آخر، وتنسيك الأمور المسببة للقلق والتوتر.
القراءة تحسن الذاكرة بشكل كبير وملحوظ، ويرجع ذلك لتعرض القارئ أثناء القراءة لحفظ بعض أسماء الشخصيات وأدوارهم في المحتوى أو القصة، وكذلك التواريخ، وهذا الأمر يحفز الذاكرة بشكل كبير، ويقوي المنطقة المسؤولة عن الحفظ في الدماغ.
فكل معلومة تقرأها في الكتاب يحتفظ بها العقل ويقوم بتخزينها تلقائيًا دون أن تُدرك ذلك، وتخرج هذه المعلومات المخزنة في عقلك عند الحاجة إليها، لذلك إذا أردت تنمية معرفتك وزيادة المعلومات لديك فعليك بالقراءة، إلى جانب ذلك عليك اختيار الكتب المناسبة التي تنمي العقل وتزيد من المعرفة، وتحفز الذهن.
القراءة تزيد من المحتوى اللغوي للإنسان، وتتيح له الفرصة للتعرف على مصطلحات جديدة، والعديد من التراكيب اللغوية، المستخدمة في المجالات المختلفة، سواء كان في اللغة العربية او العلوم الأخرى كعلم النفس، والطب، والهندسة، وغيرها، فيؤدي ذلك الأمر إلى فصاحة اللسان، وزيادة الثقافة، و مهارة التكلم في المجالات المختلفة، وهذا الأمر ضروريًا جدًا حيث ينعكس على طبيعتك ووجهتك، غير أن من شأن هذا الأمر أن يزيد من فرص قبولك في الوظائف المختلفة، فالقراءة تزيد من ثقافتك التي تعكس لباقتك.
ستجد أن أي كاتب من الكتاب المشهورين الذين استطاعوا الوصول إلى مكانة كبيرة في كتاباتهم كانوا يكثرون من القراءة، فالقراءة بوسعها أن تنمي مهارات الكتابة لديك، فهي تزيد من الحصيلة اللغوية التي يحتاجها الكاتب، فإن كنت تريد تنمية مهارة الكتابة لديك فعليك بالقراءة أولًا.