يتم التمييز بين الأفعال وغيرها من الكلمات في اللغة العربية باستخدام طريقتين، الأولى هو اللجوء لمعنى الكلمة، فإذا كانت الكلمة تحمل في معناها حدث مرتبطاً بزمن محدد، ففي تلك الحالة يمكن تحديد تلك الكلمة على أنها فعلاً، ولكن يجب أن توحي الكلمة بالاثنين معاً (الحدث والزمن)، ومن المثال على تلك الطريقة العديد، والتي من بينها ما يلي.
توجد طريقة أخرى للوصول إلى التأكيد من أن الكلمة التي أمامك هي فعل، وهي عن طريق الاستعانة ببعض العلامات، سواء التي تلحق بالكلمة- أي أنها تأتي متصلة بآخرها- أو بعض الحروف التي تسبق الفعل أو تتصل بأوله، كما تنضم إلى تلك العلامات بعض الأسماء، والتي من بين تلك العلامات ما يلي.
فيمكن اللجوء إلى بعض الضمائر المتصلة، والتي لا يمكن أن تتصل إلا بالأفعال، والتي من بينها كل مما يلي.
تاء الفاعل هي واحدة من ضمائر الرفع المتصلة، والتي تدل على أن المتكلم هو من قام بالفعل، وتعد تلك التاء هي واحدة من أبرز العلامات الخاصة بالأفعال، والتي يتم استخدامها بشكل كبير ولها الكثير من الأمثلة، والتي من بينها ما يلي.
ياء المخاطبة هي ضمير من ضمائر الرفع المتصلة، والتي تشير إلى أن المخاطب من الإناث، أي أن الكلام في الجملة موجه إلى أنثى، سواء كانت امرأة كبيرة أو طفلة صغيرة أو شابة، من بين الأمثلة الدالة على اتصال ياء المخاطبة بالأفعال ما يلي.
نون النسوة هي ضمير من ضمائر الرفع المتصل، والتي تدل على أن من قام بعمل الفعل هم مجموعة من الإناث، سواء كن سيدات أو بنات أو حتى شابات، ومن الأمثلة على نون النسوة مع الفعل ما يلي.
توجد بعض الحروف التي تسبق الفعل، سواء كانت في كلمة منفصلة قبله، أو حتى حرفاً زائداً متصلاً بأوله، أو حتى لاحقة له، لتشير إلى أن الكلمة من الأفعال، والتي من بينها ما يلي.
أحد الحروف التي تأتي لاحقة للفعل، والتي تدل على معنى التوكيد، زيادة التأكد من المعلومة الموجودة في الجملة، وتأتي في أغلب الأحيان مع الفعل الأمر، أو مع الفعل المضارع المسبوق بلام الأمر، وأكثر ما يميز ذلك الحرف أنه دائماً ما يبني الفعل على الفتح، ولعل هذا ما يميزه عن نون النسوة، ومن أمثلتها الكثير، والتي من بينها ما يلي.
تاء التأنيث الساكنة، وهي واحدة من الحروف اللاحقة بالأفعال، والتي تدل إلى أن من قام بالفعل أو من وقع عليه الفعل هو من الإناث، وهذا الحرف ليس مثل الضمير تاء الفاعل، فتاء الفاعل تدل على الفاعل سواء كان من الذكور أو الإناث، كما وأنها تحول الفعل المضارع في حالة أنها اتصلت به إلى معرب ساكن، وليس مرفوعاً كما هو حاله، ولكن تاء التأنيث لا تغير في الفعل الماضي شيئاً، وإنما تتركه مبيناً على الفتح، من أمثلتها ما يلي.
بالتأكيد نعم، إذا كانت تلك التاء هي تاء مفتوحة، وتحمل معنى من أحد المعنيين سواء كان تاء الفاعل أو حتى تاء التأنيث المفتوحة، ومن أشهر الأمثلة على ذلك الجمل التالية.
– قرأت درسي جيداً.
– ذاكرت الفتاة دروسها.
لا، فحرفي ال التعريف لا يأتيان إلا قبل الأسماء فقط، والأفعال لا يتم تعريفها، وإنما يتم تحديد فاعلها فحسب.