التنمر هو تصرف سلبي يتضمن استخدام العنف أو القوة أو التهديدات أو السخرية أو العزلة لإيذاء الآخر بشكل متكرر ومستمر. يتنوع التنمر في أشكاله، بما في ذلك النفسي واللفظي والجسدي والاجتماعي والإلكتروني، وقد يسفر عن آثار سلبية جسدية ونفسية على الضحية، مثل الإصابة النفسية وفقدان الثقة بالنفس وانخفاض الأداء الأكاديمي أو المهني، وحتى الانعزال الاجتماعي. لذلك، يعد محاربة التنمر وتوعية الناس بأضراره جزءًا حيويًا من بناء مجتمع آمن وصحي.
الآثار السلبية للتنمر على المجتمع
التنمر يشكل نمطًا سلوكيًا عدوانيًا يتضمن إيذاء الآخرين وإهانتهم بشكل متكرر ومتعمد، خاصةً من الأشخاص الأصغر سنًا أو الأقل قوة. يتجلى التنمر في أشكال مختلفة، سواء كانت لفظية بوسائل الشتم والسخرية، أو عن طريق الاعتداءات الجسدية والتهديدات بالأذى. يُعتبر العدوان الجسدي الأكثر شيوعًا في سن الطفولة، في حين يزداد انتشار نشر الشائعات والإقصاء الاجتماعي وتحطيم علاقات الأشخاص بعد سن البلوغ.
تتسبب آثار التنمر في مشكلات قصيرة وطويلة المدى لضحاياه، حيث تؤثر في مجالات عدة:
الآثار المادية: يُرتبط التعرض للتنمر في الطفولة بآثار اقتصادية سلبية للأفراد والمجتمع، حيث تكون النساء اللواتي تعرضن للتنمر أكثر عرضةً للفقر، وتظهر للرجال خطورة البطالة وانخفاض فرص امتلاك العقارات. وتزداد احتمالية ترك المدرسة بسبب الدرجات المنخفضة الناتجة عن التنمر، مما يؤثر على فرص الحصول على وظائف بدخل أقل.
الآثار النفسية والمعنوية: يصاب ضحايا التنمر بمشكلات نفسية مثل الاكتئاب والقلق، ويشعرون بالوحدة والحزن، ويتغير نمط نومهم وتناولهم للطعام، مما يؤدي في بعض الحالات إلى الانتحار. تزداد فرص الإصابة بالاكتئاب لدى الأطفال الذين يتعرضون للتنمر، وهذا يمكن أن يتسبب في تدهور الأداء الأكاديمي وانعدام المشاركة في الأنشطة المدرسية.
الآثار الاجتماعية: يشعر ضحايا التنمر بالخجل والوحدة وعدم الأمان، مما يؤدي إلى انطوائهم على الذات وصعوبة التفاعل مع الآخرين. تؤثر هذه المشكلات الاجتماعية على الأفراد حتى مرحلة البلوغ، حيث يصعب عليهم تكوين الصداقات ويصبحون أكثر عرضةً للعزلة.
الآثار على المجتمع: ينعكس التنمر على المجتمع من خلال انتشار ثقافة الخوف والعدوان، مما يؤدي إلى زيادة معدلات الجريمة. كما يسبب التنمر انهيار الثقة في المجتمع، ويعتبرونه حلاً للمشاكل بدلًا من الحوار والتعاون.
تحارب مكافحة التنمر وتوعية الناس بأضراره جزءًا أساسيًا من بناء مجتمع صحي وآمن.