توجد العديد من القصص الرائعة والمثيرة التي يمكن قصها على الأطفال الصغار وفي المدارس، وفي الغالب تكون تلك القصص تحمل رسالة محددة للأطفال لكي تعلمهم بعض الأمور الثمينة، وبالتالي يمكننا التعرف على أجمل وأفضل القصص من خلال موقع موسوعة.
قصة قصيرة تحتوي على عناصر القصة
يمكننا توضيح ذلك والتعرف على كافة المعلومات من خلال السطور الآتية:
أثناء تعريف القصة القصيرة في اللغة العربية لابد من أن تتكون القصة من مجموعة من العناصر الأساسية ومن أهمها: الزمان والمكان والشخصيات والأحداث.
وتختلف القصص حيث يوجد منها الطويلة ومنها القصص القصيرة، ولكن القصص القصيرة يتم تصنيفها كواحدة من فنون الأدب النثرية والتي من خلالها يعمل الكاتب على عرض الأحداث في إطار مكاني وزماني محدد.
كما أنه يقوم بتحديد كافة التفاصيل من خلال الحبكة الدرامية التي يعتمد عليها في عرض العديد من الأحداث.
والتي تكون حاملة لمشكلة ما وصراع يدور ما بين أبطالها والعمل على عرض الحل للوصول إلى النهاية.
يمكن التعرف على أحداث تلك القصة الشيقة من خلال ما يلي:
في ذات يوم من الأيام كانت هناك مجموعة كبيرة من الحيوانات التي تعيش مع بعضها البعض في أمان وخير وسلام بغابة جميلة ويوجد بها الكثير من المساحات الخضراء والأشجار.
وكانت حياة الحيوانات هادئة إلى حد بعيد إلى سنوات كثيرة، وكانوا يحترمون بعضهم البعض حتى جاء لهم الأسد المغرور لكي يعيش فيما بينهم وجعل حياتهم تنقلب رأساً على عقب.
حيث إن الأسد يحب أن يرى قوته وسيطرته على كافة الحيوانات من حوله ويحب أن يرى الخوف في أعين كافة الحيوانات.
ولكن توجد مجموعة من الحيوانات التي قررت الهروب من الغابة نهائياً، وكذلك الذهاب إلى مكان آخر للنجاة بأنفسهم ومن ظلم الأسد.
وبالنسبة للثور كان يجلس في أحد أجزاء الغابة لكي يأخذ قسط من الراحة بجوار الكهف الذي يعيش به.
وكان الأسد ماراً إلى جواره وكان جائع إلى حد بعيد، ولكنه قرر أن يجعل الثور لا يراه نهائياً لكي ينقض عليه ويلتهمه كوجبة دسمة له.
ولكن الثور الذكي لاحظ من أعين الأسد، ولاحظ الخطة التي يخطط لها الأسد، وبالفعل تمت إصابته بالحيرة وماذا يفعل لكي يحمي نفسه من الأسد.
وبالفعل أتت للثور خطة رائعة، حيث إنه قام بالمناداة بأعلى صوت له وكأن هناك أحد ما يشاركه في الكهف، حيث قال يا عزيزتي لا تعدي طعاماً للعشاء فأني في أشد حالات الجوع وهناك أسد سمين يقترب من المنزل وسوف أقوم باصطياده وهذا جعل الأسد يجري بعيداً عن الثور.
وعند عودة الأسد رأى الثعلب الماكر وقام بسؤاله عما حدث وقال له الأسد ما دار معه أمام منزل الثعلب فقال الثعلب له أن الثور قام بخداعه حتى لا يقوم الأسد بالتهامه، وقال له ليأتي معه لينقض على الثعلب ويقوم باصطياده.
وبعد تفكير طويل وافق الأسد ولكن بشرط أن يربط الثعلب ذيله بذيل الأسد حتى لا يغدر به ويتركه.
ووافق الثعلب بالفعل ورابط ذيلهما ببعضهما البعض وعندما وصلا إلى كهف الثور فهم الثور الخطة وقرر أن يغير الخطة فوراً وأن ينقذ نفسه.
حيث نادى يا ثعلب لماذا أنت غبي إلى هذا الحد فإني طلبت منك إحضار اثنان من الأسود لماذا أحضرت واحد فقط، بهذا ينام أطفالي جائعين.
فعاد الأسد وهو يجري مرة أخرى وكان يتخبط معه الثعلب وبالفعل نجى الثور بذكائه.
تعد تلك القصة من أجمل القصص والتي تحمل بعض الرسائل الرائعة، ويمكن التعرف عليها من خلال ما يلي:
في يوم من الأيام كان هناك راعي ينطلق إلى عمله مع كل صباح، ومع الأغنام الخاصة به، يأخذهم من أجل الذهاب بهم للمرعي الخاص بهم.
وكان يعتاد على ذلك كل يوم ويتكرر المشهد بدون أي تغيير، ومن هنا شعر الراعي بالملل والضيق، وأراد أن يفعل أي شئ من أجل التخلص من الملل وكسره، مع خوض تجربة جديدة للتسلية، ففكر أن يمزح مع أهل القرية التي يعيش بها.
فخرج في الشارع الرئيسي وأخذ يصرخ بشدة، ويستغيث بمن حوله، ويطلب مساعدتهم، لأن الذئب اقترب من أغنامه ويرغب في التهامهم، وبالفعل اجتمع الناس من حوله لمساعدته، وشعر الأشخاص بالصدمة حينما اكتشفوا أن الراعي يكذب، وهو بلا مبالاة كان يضحك أمامهم حتى تسبب في شعورهم بالاشمئزاز والضيق، وانصرفوا من حوله.
ولم يكتفي الراعي بهذا التصرف، ولكن أخذ يكرره بشكل يومي، ويستغيث ويصرخ كل يوم، ويطلب مساعدة من حوله، وحمايته من الذئب، وعندما يأتوا إليه أهل القرية يجدوا أنه يمزح وأن ما قاله كذب، ولم يحدث.
وظل يُكرر هذا الفعل، وأهل القرية يشعرون بالغضب كل مرة، وفي إحدى الأيام حدثت هذا الموقف في الحقيقة، وبدأ الذئب يأكل الأغنام الصغيرة.
وهنا ظل الراعي يصرخ كثيراً، ولكن لم يأتي إليه أي شخص، لأنه كذب عليهم أكثر من مرة، فلم يكترث بكلامه أي شخص، ولم يُساعده أحد، وكان الراعي بحاجة إليهم، ولكنهم لم يستجيبوا إليه.
يمكن التعرف على واحدة من أجمل القصص المعبرة من خلال ما يلي:
يحكي غاندي أنه كان يحاول أن يلحق بالقطار وكان يجري بسرعة كبيرة لأن القطار قد بدأ في التحرك بالفعل.
كما أنه تمكن من اللحاق بالقطار ولكن إحدى فردتي الحذاء الخاصة به كانت وقعت منه أثناء الصعود إلى القطار.
وكان لا يوجد حل آخر سوى أن يخلع الفردة الأخرى للحذاء ويرمها في اتجاه الفردة الأولى التي سقطت منه.
ولكن استغرب ركاب القطار من هذا التصرف وتعجبوا منه إلى حد بعيد وبالفعل سأله الكثيرون لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى الخاصة بك.
فأجاب غاندي أنه يريد للفقر الذي يجد الحذاء أن يجد الفردتين لكي يتمكن من استخدامهم.
فهو لا يستفيد من فردة حذاء واحدة فقط، كما أنه لا يتمكن من الاستفادة منها أيضاً فمن الأفضل أن يترك فرصه لأحد آخر أن يستخدمهم ويستفيد منهم
حكاية نسر
يمكن التعرف على تلك الحكاية الرائعة وأحداثها من خلال ما يلي:
في أعلى قمة شجرة كانت هناك أنثى نسر تعيش بها مع أولادها وتحميهم إلى حد بعيد وتعتني بهم.
وفي يوم من الأيام تعرضت الشجرة لهزات عنيفة نتيجة تعرض المكان إلى أعاصير وعواصف شديدة وزلزال قوي، وهنا سقطت إحدى البيضات من العش على الأرض، وبدأت في التدحرج لمسافة كبيرة حتى وجدت نفسها في قن الدجاجة أي بيتها، وحينما وجدتها الدجاجة شعرت بالحزن عليها، فأخذت تعتني بالبيضة واحتضنتها مع صغارها حتى فقست، وخرج منها نسر صغير.
وهنا تمكنت الدجاجة من تربيته مع الدجاج الصغير، وبدأت ترعاه وتهتم به، حتى ظل يكبر يوماً عن يوم، وتعلم منها كل ما كانت تقوله للدجاجات الصغيرة الأخرى، فهو كان يعتقد بأنه دجاجة مثلهم.
وبإحدى الأيام خرج مع الدجاج لكي يلعب معهم، فنظر للسماء ليُشاهد النسور التي تُحلق بالأعلى، وهنا حاول أن يفعل مثلهم ليطير.
ولكن رأته الدجاجات الأخرى وأخذوا يستهزئون به، ويسخرون مما يفعل، وقالوا له انه دجاجة وليس نسر، ولن يستطيع أن يطير في يوم من الأيام، وهنا شعر باليأس والحزن.
واستسلم لكلامهم، ولم يحاول مرة أخرى أن يخوض تجربة الطيران، وظل عمره كله يعتقد بأنه دجاجة، ولكنه إذا كان تشبث برأيه، واستمر في المحاولات ربما كانت حياته اختلفت كثيراً، وكان سيثبت لهم أنه نسر، وأن مكانه الحقيقي هو التحليق بالسماء، وليس التواجد على الأرض.
فإن هذا يعني أننا لا بد من أن نفعل ما نرغب به دائماً ولا يمكننا أن نستمع للآراء المحبطة والغير جيدة والتي تسبب إحباط، وفعل ما ترغب به طالما لم تقدم أذى لأحد ما.