نقدم اليوم خطبة وطنية عن المملكة العربية السعودية من خلال موقع موسوعة اعترافاً بأهمية الأوطان في حياة كل مواطن، حيث أن الوطن جزء أساسي من حياة الإنسان، بل من أهم ما يملك الفرد، فالدين والعقيدة يحثوا على حفظ الوطن، والقلب والعقل يميلوا للانتماء والاعتزاز به، إذ أن كل الأحرار على وجه الأرض يرفعوا رايات بلادهم عالياً، مفتخرين به عاشقين تراثه وحضاراته.
ومن المعروف عن العرب إن وطنهم أعز ما يملكوا ويفدونه بكل نفيس وعزيز، فتراهم كالذئاب بل أشد شراسة إذا جاءهم معتدي أو محتل، كل مواقفهم في التاريخ مشرفة، فتجد تاريخهم مليء بالمعارك والحروب التي ظفروا فيها بأراضيهم مضحين بأرواحهم ودمائهم، كما إنهم يقيموا المراسم والاحتفالات في أيام الوطن في كل دولة عربية حيث يطلقوا الأناشيد الوطنية والأغاني التي تبعث في النفس الشعور بالحب والحنين للوطن و خطبة وطنية التي تدعوا دوماً للفخر والاعتزاز.
تقدم الخطب الوطنية في أيام الاحتفالات وذكرى الانتصارات والمحافل الرسمية، يعرض فيها إنجازات الوطن وأهميته في حياة كل مواطن، كما يجب أن تشمل الخطبة العناصر الأساسية التي تجعلها قوية مثل اختيار الخطيب الأمثل فليس لأي أحد إلقاء الخطب حيث يجب أن يكون ذو صوت عذب جهوري صاحب إطلاله مميزة.
يجب أن تكون العبارات قصيرة، وفي صلب الموضوع، كما يجب أن تكون مرتكزه على الأساليب الإنشائية التي تجذب الانتباه وتثير التشويق لدى الأشخاص.
تقدم خطب الفخر والاعتزاز بالوطن في المحافل والمناسبات كمحفل اليوم الوطني وغيرها من المناسبات ويمكن تقديم خطبة وطنية على النحو التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحي القيوم الواحد الأحد صاحب الجلالة ملك العرش العظيم، نشهد له بالألوهية والوحدانية، ولرسوله الكريم بأنه مؤدي الرسالة وخاتم الأنبياء صلوا عليه وسلموا تسليماً.
الأخوة المواطنون الشرفاء نقدم اليوم خطبة في حب الوطن معتزين فاخرين به، فالوطن هو الملاذ الحقيقي لكل حر، مهد البداية والنهاية، فالرجال لا تبقى بدون وطنها، والأوطان لا تقام إلا بسواعد رجالها الحرار الأبرار.
بلادنا لست مكان نعيش فيه بل حضارة وتاريخ نملكه، مأوانا الأول ومرقدنا الأخير، وبينهما نعيش بالفخر والاعتزاز، فقد اختصنا الله لنكون من أهل هذه البلدة الأمنة المستقرة، وعلينا دوماً أخواني أن نحفظ تراب أراضينا ونرفع رايات العزة والفخر بهذا الانتماء العظيم، لا يقتصر الفخر بالمملكة العربية السعودية كونها وطننا الغالي فقط، بل هي أيضاً أرض الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، كما إنها الأرض المباركة التي اختصها الله بشعائر الدين العنيف، أرض مكة والمدينة، أرض عين زمزم التي انفجرت بالماء مفرجه هم هاجر ورضيعها نبي الله إسماعيل عليهما سلام الله.
يقول الرسول في حبة مكه “مَا أَطْيَبَكِ مِنْ بَلَدٍ وأَحبَّكِ إلَيَّ، وَلَوْلَا أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُونِي مِنْكِ مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ”، كما يقول في المدينة” لايُخْتَلَى خَلَاهَا، وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا، وَلَا تُلْتَقَطُ لُقَطَتُهَا إلَّا لِمَنْ أَشَادَ بِهَا، وَلَا يَصْلُحُ لِرَجُلٍ أَنْ يَحْمِلَ فِيهَا السِّلَاحَ لِقِتَالٍ وَلَا يَصْلُحُ أَنْ يقْطَعَ فِيهَا شَجَرَةٌ إلَّا أَنْ يَعْلِفَ رَجُلٌ بَعِيرَهُ”
فالفخر كل الفخر بأراضينا المقدسة وأراضينا الحبيبة، وبناء على ما ذكرنا أعزائي المنتمين للكيان العظيم وللملكة المباركة أن تعيشوا رافعين الرؤوس شاهرين السيوف في وجه كل معتدي أثيم، فالوطن غالي ودمائنا فداه.
الدفاع عن الوطن رسالة يجب على كل مواطن تأديتها، كما أن الموت دونه شهادة والدفاع عنه أمانه، فلا يستطيع تأديتها إلا كل شريف، وتلقى مثل هذه الخطب في الجنود والمواطنين في أوقات السلم والحرب لبعث الشعور بالوطن وتحريك الحافز بالدفاع عنه ويمكن إلقاء هذه الخطبة المقتضبة لتأدية هذا الأمر:
بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله نبي ومؤدي الرسالة وخاتم الرسل حين قال “منْ قُتِل دُونَ مالِهِ فهُو شَهيدٌ، ومنْ قُتلَ دُونَ دمِهِ فهُو شهيدٌ، وَمَنْ قُتِل دُونَ دِينِهِ فَهو شهيدٌ، ومنْ قُتِل دُونَ أهْلِهِ فهُو شهيدٌ”.
فالدفاع عن الوطن أسمى رسالة يؤديها أبناءه، فالأوطان غالية أغلى من الروح والنفس ومن الأبناء والأهل، كما أن حب الوطن واجب وغريزة في كل حر واعي، فدافعوا عن وطنكم الغالي ضد أي عدوان، وارفعوا راياته في كل مكان وزمان.