موضوع عن الاخلاق الحسنة ، هي بعض السلوكيات التي يتبعها الفرد ولابد من أن يتحلى بها. فقد حثت عليها جميع الأديان السماوية بمختلف أنواعها، ودور العبادة وفي المدارس. فالجميع ينادون بالالتزام الصفات الحميدة. فهي تميزك عن غيرك، ولا تنفر منك الناس. وهي طريقة لانتشار الأمان في المجتمعات، إليكم تلك العبارات البسيطة التي تعرضها موسوعة لتتحلوا بتلك السمات.
مقدمة عن الاخلاق الحسنة
الأخلاق هي تلك السمات التي يولد ببعضها الإنسان، والبعض الآخر يكتسبها من الحياة. وهي الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات الناضجة والأمم بشكل راقي. كما أنها تفرق في تطور الشعوب عن بعضها. ويقوي من نسيج الأمة. فالأخلاق تختلف من فرد لأخر ولكن تظهر مع اجتماعهم.
فصاحب الخلق الحسن يجذب الناس إليه، لتجده إنسان راقي متفهم، ملم بمشاعر الآخرين، ويبتعد عن الشخص الخبيث لأنه لا يمكنه التعامل معه. فأخلاقياته لا تسمح له بالتعدي عليه بالسب أو القذف، لذلك تجده يبتعد عن كل شخص ماكر.
كيفية الالتزام بالأخلاق الحسنة
أول طرق الالتزام بالأخلاق الحسنة هي التقرب من الله، وتنفيذ أوامره. ومن بعدها نجد الفرد دائماً يتطور للأفضل وتكن فضائله هي السمة الطاغية على شخصيته.
كما أنها تدل على نوعية التربية، فهي تعبر عن طبيعة الفرد وشخصيته؛ سواء كان متأثراً بمن حوله، أم يبتعد عن كل مغريات الحياة، وأيضاً نستنتج أنه صاحب حكمة ورأي سديد.
الشخص ذو الخُلق الطيب يكون هدفه الوحيد والصادق من قرارة نفسه هو إرضاء الله عنه، واتباعه لتعليماته، والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم.
يبدأ الفرد في كسب ثقة كل من حوله، لأن الأحداث تكشف عن مدى صدقه. فمن المفروض ألا يتمتع بالكذب. لذلك يحظى دائماً باحترام الناس. وعلى العكس تماماً فصاحب الخلق السيء يكن دائماً منبوذاً من الجميع، لا يمكن أن يثق به أحد، دائماً ينظرون إليه نظرات الدونية، والاحتقار.
يستطيع صاحب الخلق الحميد أن يبدع ويبتكر فمن ناحية سيلاحظ وقوف الجميع حوله ومساعدتهم له، ومن ناحية أُخرى ستنهض به الأمة بأكملها وذلك عند تواجد أفراد عديدة تتحلى بالخلق.
يختلف كثيراً الناس في المظهر ولكن هذا لا يفيد أحد، فالجوهر دائماً هو الذي يطغوا على كل ما حولك.
فالأخلاق نصفها يكون من الفطرة وتربية العائلة، فدائماً في الوقت الذي تهتم الأسرة بنشأة أولادها بشكل صالح، وعلى أسس ومبادئ تنم عن الاحترام والخير والتدين، يحصدوا النتيجة أبناء صالحين في أعلى شأن.
والبعض الآخر مكتسبة، فبعدما تطلق العائلة أولادها للتعليم أو لطلب الرزق أو غيره، عند مخالطتهم مع الغير يبدأ الشخص في اكتساب وتعلم بعض الصفات والسلوكيات، فلابد من التذكر دائماً بضرورة الاحتفاظ بالمبادئ الرئيسية مهما كانت الظروف تتغير من حولك.
أهمية الأخلاق الحسنة
هي اللبنة الأولى في بناء المجتمعات وتطورها، تلك التي تحميها من الانهيار فدائماً تضمن بقاءها حيث أن شعبها وحاكمها وجنودها يتميزون بذلك، فستجد من يدافع عنها بالحكمة والعقل حتى في أوقات الحرب يستخدمون الأساليب المهذبة الناضجة.
نشر سلوكيات مميزة مثل التعاون، واحترام الصغير للكبير، والامتناع عن الوقوع في المحرمات، فيحصل الناس على بيئة نظيفة تساعدهم على تربية النشأ بصورة سليمة.
تتقلص الأخلاق السيئة وتختفي ولا تجد لها أي مكان، فلا يوجد ظلم، أو فساد، أو مشاجرات.
واحدة من ضمن أساسيات الالتزام بالعقيدة، فجميع الأديان تحث الفرد على التعاون، وحب الخير، والنظافة، والتحلي بالسمات الطيبة.
تجعل الفرد محبوباً بين الجميع، فشعور قرب من حولك إليك يُزيدك ثقة بالنفس، وأمان لمن حولك. فلا تجد من يؤذيك.
من يتحلى بها فدائم المحاسبة للنفس على أي خطأ أو ذلة يقع فيها، فلذلك نلاحظ أنه قليل المعاصي.
يُزيد علاقته بربه، وينول رضا الله.
الاقتداء بالرسول (ص) فكان خير قدوة، وكان على خلق عظيم، ونستشهد بقول الله تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).
خاتمة عن الاخلاق
الأخلاق الحسنة هي رسالة الله لعباده ولكن لابد من بذل العبد مجهود ليتحلى بتلك الصفات فيتوكل ولا يتواكل فقال المولى -عز وجل- (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)، وهي الطريقة الوحيدة التي تجعل الفرد أمِناً، سعيداً، مطمئناً.