من أجمل أشعار عن الوطن. جادت قريحة الشعراء قديماً وحديثاً بمشاعر حب الوطن. فسردوا أبياتاً خلدوا بها الأحداث والانتصارات والأزمات التي مرت عليهم وجعلتهم أكثر قوة وتماسكاً ، وفيما يلي مقال من موسوعة بمزيد من التفاصيل .
و بلا وطني لقيتكَ بعد يأسٍ ..كأني قد لقيتُ بك الشبابا
وكل مسافرٍ سيؤوبُ يوماً..إِذا رزقَ السلامة والإِيابا
وكلُّ عيشٍ سوف يطوى..وإِن طالَ الزمانُ به وطابا
كأن القلبَ بعدَهُمُ غريبٌ..إِذا عادَتْه ذكرى الأهلِ ذابا
ولا يبنيكَ عن خُلُقِ الليالي..كمن فقد الأحبةَ والصحابا
وطني
أيها الحبُ الخالد
من لي بغيرك وطناً
أبـ الصحاري أم البحارِ
أبـ الجبال أم السهولِ
أبـ الهضابِ أم الوديانِ
فـ أحلُمُ بهِ
شمالٌ وجنوبٌ
شرقاً وغرباً
ستبقى الحب الأبدي
وطني ! يا أيها النسرُ الذي يغمد منقار اللهبْ
في عيوني,
أين تاريخ العرب؟
كل ما أملكه في حضرة الموت:
جبين وغضب.
وأنا أوصيت أن يزرع قلبي شجرةْ
وجبيني منزلاً للقُبَّرهْ.
وطني , إنا ولدنا وكبرنا بجراحك
وأكلنا شجر البلّوط…
كي نشهد ميلاد صباحك
علِّقوني على جدائل نخلهْ
واشنقوني … فلن أخون النخلهْ !
هذه الأرض لي… وكنت قديماً
أحلبُ النوق راضياً ومولَّهْ
وطني ليس حزمه من حكايا
ليس ذكرى, وليس قصةً أو نشيداً
ليس ضوءاً على سوالف فُلّهْ
وطني غضبة الغريب على الحزن
وطفلٌ يريد عيداً وقبلهْ
ورياح ضاقت بحجرة سجن
وعجوز يبكي بنيه .. وحلقهْ
هذه الأرض جلد عظمي
وقلبي…
فوق أعشابها يطير كنحلهْ
علِّقوني على جدائل نخلهْ
واشنقوني فلن أخون النخلهْ !
ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ
وألا أرى غيري له الدهرَ مالكاً
عهدتُ به شرخَ الشبابِ ونعمةً كنعمةِ
قومٍ أصبحُوا في ظلالِكا
وحبَّبَ أوطانَ الرجالِ إِليهمُ
مآربُ قضاها الشبابُ هنالكا
إذا ذَكَروا أوطانهم ذكرَّتهمُ
عهودَ الصِّبا فيها فَحنُّوا لذاكا
فقد ألفتهٌ النفسُ حتى كأنهُ
لها جسدٌ إِن بان غودرَ هالكا
موطنُ الإِنسانِ أمٌ فإِذا
عقَّهُ الإِنسانُ يوماً عقَّ أمَّه
وطني اُحِبُكَ لابديل
أتريدُ من قولي دليل
سيظلُ حُبك في دمي
لا لن أحيد ولن أميل
سيضلُ ذِكرُكَ في فمي
ووصيتي في كل جيل
حُبُ الوطن ليسَ ادعاءً
حُبُ الوطن عملٌ ثقيل
ودليلُ حُبي يا بلادي
سيشهد به الزمنُ الطويل
فأنا أُجاهِدُ صابراً
لأحقق الهدفَ النبيل
عمري سأعملُ مُخلِصاً
يُعطي ولن أُصبح بخيل
وطني يامأوى الطفولة
علمتني الخلق الاصيل
قسماً بمن فطر السماء
ألا أفرِّطَ في الجميل
فأنا السلاحُ المُنفجِر
في وجهِ حاقد أو عميل
وأنا اللهيبُ المشتعل
لِكُلِ ساقط أو دخيل
سأكونُ سيفاً قاطعاً
فأنا شجاعٌ لاذليل
عهدُ عليّ يا وطن
نذرٌ عليّ ياجليل
سأكون ناصحاً مؤتمن
لِكُلِ من عشِقَ الرحيل
وطني
ذلك الحب الذي لا يتوقف
وذلك العطاء
الذي لا ينضب
أيها الوطن المترامي الأطراف
أيها الوطن المستوطن في القلوب
أنت فقط من يبقى حبهُ
وأنت فقط من نحبُ
وطني
أيها الوطن الحاضنُ
للماضي والحاضر
أيها الوطن
وأنت من تغنى به العشاقِ
وأطربهُم ليلُك في السهرِ
أنت كـ أنشودة الحياة
وأنت كـ بسمة العمر
لقد كان حب الوطن من أكثر الأغراض الشعرية قوة وأثراً في حياة شعراء العرب جميعهم، وهذا ما أبرزته ولا زالت تبرزه قصائدهم، و التي قد يتغنى بها المطربون فينشرون الأناشيد، ويطربون الجموع.