كاد المعلم ان يكون رسولا ، المعلم من أكثر شخصيات المجتمع الذي قيل في فضلهم الكثير من الأشعار؛ وذلك بسبب ما للمعلم من كبير الفضل على جميع طلابه، فالمعلم هو مربي المجتمع بأكمله، فهو الذي يُعلم جميع أفراد المجتمع ف يصغرهم، وهو بوابتهم نحو عالم المعرفة، والثقافة، وفي هذا المقال من موسوعة نقدم جزء من قصيدة شعرية عن المعلم، وما هو فضل المعلم، فتابعونا.
“كاد المعلم أن يكون رسولا” من أعظم ما قال الشاعر المصري “أمير الشعراء” أحمد شوقي في واحدة من أجمل قصائده على الإطلاق، وأشهرها، والتي يتكلم فيها عن فضل المعلم، وإليك جزء منها:
قُـم للمعلم وفه التبجيـلا كـاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذي يبني وينشئ أنفـسًا وعقولا
سـبحانكَ اللهم خـير معـلم علّمت بالقلم القـرون الأولى
أخرجـت هذا العقل من ظلماته وهديته النـور المبين سـبيلا
وطبعتـه بيد المعلـم ، تـارة صديء الحديد ، وتارة مصقولا
أرسلت بالتـوراة موسى مرشد وابن البتـول فعلّم الإنجيـلا
وفجـرت ينبـوع البيان محمد فسقى الحديث وناول التنزيلا
علّمـت يونانا ومصر فزالـتا عن كل شـمس ما تريد أفولا
واليوم أصبحنـا بحـال طفولـة في العلم تلتمسانه تطفيـلا
من مشرق الأرض الشموس تظاهرت ما بال مغربها عليه أدِيـلا
يا أرض مذ فقد المعلم نفسه بين الشموس وبين شرقك حيلا
ذهب الذين حموا حقيقة علمهم واستعذبوا فيها العذاب وبيلا
في عالم صحب الحيـاة مقيدًا بالفرد مخزوما بـه مغلولا
صرعته دنيـا المستبد كما هوت من ضربة الشمس الرؤوس ذهولا
سقراط أعطى الكـأس وهي منية شفتي محب يشتهي التقبيـلا
عرضوا الحيـاة عليه وهي غباوة فأبى وآثر أن يموت نبيـلا
إن الشجاعة في القلوب كثيرة ووجدت شجعان العقول قليلا
إن الذي خلـق الحقيقـة علقمًا لم يخـل من أهل الحقيقة جيلا
ولربما قتل الغـرام رجالـها قتل الغرام ، كم استباح قتيلا
أو كل من حامى عن الحقّ اقتنى عند السواد ضغائنًا وذخولا
لو كنت أعتقد الصليـب وخطبه لأقمت من صلب المسيح دليلا
أمعلمي الوادي وساسـة نشئـه والطابعين شبابـه المأمـولا
والحامليـن إذا دعـوا ليعلمـوا عبء الأمانـة فادحـا مسؤولا
ونِيت خطـى التعليم بعـد محمد ومشى الهوينا بعد إسماعيـلا
المعلم، هو المصدر الثاني في تكوين شخصية الفرد بعد الأسرة؛ فالمعلم هو الذي يشارك كل من الأبوين في تربية أبنائهم تربية سليمة، وقويمة؛ حيث يقضى الطالب في مدرسته وقت كبيرًا، أكبر من الوقت الذي يقضيه الطالب في بيته مع أسرته؛ ولذلك يقوم المعلم بإكمال دور الأسرة داخل المدرسة، وإكمال تربيته، فيقوم بما يأتي: