قصة واقعية مؤثرة ، نروي لكم اليوم عن أهم القصص الواقعية الشهيرة التي حدثت مع بيت الله الحرام، حينما حاول أبرهة الأشرم هدم الكعبة عن طريق جمع الجيوش والفيلة لمهاجمتها واقتحامها، ولكن حدثت المعجزة التي أثبتت أن لهذا البيت رب يحميه من ظلم هذا الحاكم، موسوعة يسرد لك تفاصيل هذه القصة الواقعية كما جاءت في القراّن الكريم
قديما كان يوجد حاكم لبلاد اليمن يدعى أبرهة الأشرم، وكان رجل يقال عنه أنه قوي ولديه الكثير من النفوذ القوية والسلطة العليا في بلاده، ويمتلك جيش كبير وقوي عرف أنه من أقوي الجيوش قديما، ولاحظ أبرهه أن الناس يخرجون من اليمن بأعداد كبيرة في أوقات معينة من السنة، فسال وزيره فأخبره أن الناس تستعد للسفر كل سنة لتذهب إلى مكة للحج وطواف حول الكعبة التي بناها نبي الله إبراهيم عليه السلام، فتعجب وقال لوزيره أين تقع مكة، فقال له في جزيرة العرب، فتعجب الملك من أنهم يسافرون لمجرد الطواف حول بيت فقط، فرد الوزير أنهم يزورون البيت ويبيعون ويشترون في بلاد الشام.
ففكر الملك أن مكة مكان تجاري لكل الناس يأتون إليها من أجل الحج والتجارة لبضاعتهم، فقال للوزير لو بنيت في اليمن بيت يحج إليه الناس من مختلف البلاد وأيضا يقوموا بعرض بضاعتهم ويشترون من بلدنا، سوف تصبح مملكتي غنية جدا، فطالب الوزير بإحضار شخص يبني قصور ومعابد، فجاء الوزير رجل يفهم في بناء المعابد الدينية، فقل الملك أريد منك أن تقوم ببناء كنيسة كبيرة جدا، لا يوجد لها بديل في أي مكان، تكون مبنية من الذهب والفضة، تبهر كل ما يأتي لزيارتها لم يروا العرب مثلها من قبل، حتي يأتوا إليها ويحجون فيها بدل من الذهاب إلى مكة.
وبدء في بناء الكنيسة حتي اكتمل بناؤها، وقام بمرسالة ملوك العرب وشيوخ القبائل ليحجوا إلى الكنيسة مرة كل عام بدل من الذهاب إلى مكة، ولكن مرت الكثير من الأيام ولم يأتي أحد للحج إلى الكنيسة، وظل الناس يذهبون إلى مكة للحج والطواف حول الكعبة، فسال أحد العرب لماذا لا يأتون للحج في البيت الذي بنيته، فرد عليه الرجل وقال لأنهم يأتون للبيت الذي بناه نبي الله إبراهيم، وهو بيت الله، فهدد أبرهة العرب بأنه سوف ينتقم منهم بهدم الكعبة.
جهز الملك أبرهة جيش ضخم كبير جدا يتقدمه فيله كبيرة لهدم الكعبة، وقام بالسير باتجاه مكة بجيشه، حتي وصل إلى مسامع الناس عن قدوم جيش كبير وفيلة عظيمة قادمة إليهم، فقاموا بالاختباء من خوفهم الشديد من جيش أبرهه، حينما وصل جيش أبرهه إلى مكة قام بأخذ الكثير من الأموال والإبل التي تخص الناس من بينهم مائتان بعير تخص عم النبي صلي الله عليه وسلم عبد المطلب، حتي انطلق إليه ويطالبه برد الإبل ولكن أبرهه استعجب من عبد المطلب بمطالبته بالإبل وليس بعدم هدم الكعبة، فرد عليه عبد المطلب بأنه هو مالك هذه الإبل أما الكعبة فلها رب يحميها، فرد أبرهه الإبل إليه.
وأنطلق أبرهه إلى الكعبة لهدمها بفيله الضخم، وجيشوه القوية، ولكن كانت المفاجاة حينما رأي أن الفيل جلس علي الأرض وتوقف عن التقدم ناحية الكعبة، وظل الجيش يأمرون الفيلة بتحرك ولكنها أبت أن تتحرك من مكانها،فظل الجنود يضربونها بقسوة حتي تتقدم ولكنها ظلت ثابته، وهنا ظهر في السماء طيور تحمل في أقدمها الحجارة، وبدأت بقذفيها علي أبرهه وجنوده، كانت حجارة من حجر جهنم تمزق الأجساد، ففر أبرهه إلى اليمن وهو خائف فبتلاه الله بمرض وأهلكه فمات شر موته.