سنتناول في مقالنا اليوم قصة مغامرات مفيدة للطفل ، من أكثر الوسائل التي تجذب انتباه الأطفال هو سماعه للقصص الشيقة التي تساعد على توسيع مدراكه واكتسابه الكثير من المعلومات عن العالم المحيط به، كما أنها من أفضل الهوايات المفيدة له.
وقراءة القصص للأطفال تساعده على الهدوء، فمنذ قديم الأزل تنتشر فكرة قراءة القصص لهم قبل النوم والأهم أن يتم سردها بشكل جذاب وشيق له، لذا إذا كنتم تبحثون عن قصة ممتعة ومفيدة تسردوها لأطفالكم ففي موسوعة اختارنا لكم أجمل هذه القصص.
إذا كنت تبحث عن قصة تحكي مغامرات مفيدة للطفل فيمكنك الاستمتاع معنا من خلال السطور التالية في قصة الأرنب.
تعد قصة الأرنب المغامر من أجمل القصص التي يمكن تحكوها لأطفالكم قبل النوم، ففي أحد الأيام كان هناك أرنب يعيش في الغابة ويتسم بالفضول وحب الاستطلاع واكتشاف كل ماهو جديد، وكان لديه أصدقاء مقربين وهم السلحفاة والديك.
في يوم من الأيام رأى هذا الأرنب جحراً فأراد أن يدخل إليه إلا أنه انتابه الخوف والقلق لأن كان بداخله نفقاً مظلماً، فعاد إلى السلحفاة صديقته التي كانت تجلس على شاطئ النهر، وأخبرها بما رآه، وطلب منها أن تأتي معه إلى هذا الحجر لأنه يخشى الذهاب وحده فوافقت على طلبه، ثم ذهب الأرنب إلى الديك ليطلب منه أن يأتي معه إلى هذا المكان فاستجاب لطلبه أيضاً.
اتفق الثلاث أصدقاء على تحديد موعد للذهاب إلى الجحر، وفي الموعد المحدد بدأوا بالاتجاه إلى النفق ثم ساروا بداخل سرداب كبير وقد استغرق الأمر وقتاً طويلاً في السير بداخله، وأثناء سيرهم شعروا بالتعب والضيق وفجأة بدأ السرداب تضطرب حركته وينحدر إلى الأسفل.
أدى انحدار السرداب إلى فقدان اتزان الثلاث أصدقاء، إذ أنهم تدحرجوا وسقطوا في مكان الأرض ليجدوا أنفسهم في مكان كبير يضم مساحات شاسعة خضراء ويخلو من وجود البشر أو الحيوانات أو الطيور.
وجد الأصدقاء الثلاثة شجرة كبيرة فقرروا أن يجلسوا تحت ظلها للاستراحة وللتعرف أكثر عن هذا المكان الجديد، إذ قالت السلحفاة: هذا عالم غريب للغاية ومهجور، فلم يسبق لأحد قبلنا اكتشافه، أما عن الديك فقال: حقاً أنا لم يسبق لي رؤية مكان عجيب بهذا الشكل.
قال الأرنب أثناء جلستهم: أرى أنه من الأفضل أن نبقى هنا، هل تتفقون معي ؟، فقالت السلحفاة نعم أتفق معك وسوف أحضر أسرتي لتمكث معي، أما الديك فقال: وأنا سوف أحضر أسرتي أيضاً.
قضى الأصدقاء الثلاثة وقتاً طويلاً في الجلوس تحت ظل الشجرة، وقد غمرهم الشعور بالسعادة والبهجة لوجودهم في مثل هذا المكان، وقال الأرنب: هذا المكان سوف يكون عالمنا الجديد، فهو جنة مثالية يملأها السلام والأمن، فقال له الديك: ولكن ماذا عن باقي الحيوانات والطيور الأخرى؟.
رد عليها الأرنب بأنه يقترح أن تعيش معه بعض الحيوانات والطيور، فوافق البقية على ذلك، وبدؤوا بإعداد قائمة التي تضم الكائنات التي ستعيش معهم.
صعد كل من الأرنب والسلحفاة إلى النفق وبدؤوا بدعوة الحيوانات والطيور للانضمام إلى المكان الجديد الذي يتوافر فيه الغذاء والأمن، إذ أن بعض الحيوانات كانت تعاني من قلة الطعام، ولكن هناك فئة استجابت لدعوتهم وفئة أخرى رفضت خشيةً من تغيير طبيعة وأسلوب حياتهم.
بعد أن انضمت بعض الحيوانات والطيور إلى المكان الجديد ووجدت فيه كل متطلباتها من الغذاء والأمن، كانت هناك على الجانب بعض الحيوانات التي لازالت تعيش في الغابة وتتمنى لو أن تنضم إلى هذا المكان ولكنهم لم يستطيعوا ذلك بسبب ضعف حركتهم بسبب تقدم السن.
فكر الأرنب في وسيلة يسعد بها حيوانات الغابة، فقرر بين الحين والآخر أن يحمل لهم الغذاء، ولكن قالت له السلحفاة أن هذا عمل شاق ولكن الأرنب أخبرها أنه لن يشعر بالراحة إلا إذا قدم لهم الطعام الذي يحتاجون إليه واستطرد قائلاً: إن سعداء الحظ أمثالنا عليهم ألا ينسوا الآخرين وأن يقدموا العون لهم.