الصدق من أهم الصفات الحميدة التي يتسم بها الكثير من الأشخاص، حيث أن اله عزو جل ورسوله أوصونا بالصدق وهذا دليل على أن الصدق من أكثر الفات التي يحبها الله ورسوله، ويجب على الإنسان أن يلتزم بالصدق حتى يكون قريب من الله عزو جل.
كما أن الصدق من الصفات التي تكسب الشخص الاحترام الكبير من قبل الأخرين، و تكون من الصفات التي يجب أن تكون منتشرة بين الناس، ولكن بهذا الوقت أصبح وجود الصدق قليل جداً، و أصبح الكذب أكثر انتشاراً بين الناس، ويعود هذا إلى عدم صفاء قلوب الناس وكثرة الخبايا في قلوبهم وعقولهم، ولكن ما لا يعلمه هؤلاء أن الصدق من أهم الصفات الأخلاقية الواجب تواجدها في كل إنسان كما أنه يريح لدرجة كبيرة جداً، وأن يكون لدية القدرة على مواجهة الأخرين و لا تكون خائفاً.
ولكن الكاذب يكون دائماً في حالة من القلق والخوف الشديد من مواجهته للصدق، فهذا يكون دليل على كل ما يقوله أو يقوم به كذب، بالإضافة أن الصدق له فل كبير على تمسك الناس ببعضها و عدم تفرقتهم وهذا مهم في بناء المجتمعات، كما أن الصدق جالب للحسنات ولأن الكذب يكون عكس الصدق دائماً فهو جال للسيئات ويكون محرماً وهو من يدخل الإنسان في كبائر الذنوب أو صغائرها، فأي نوع من الكذب يعد وزر كبير عند الله تعالي.
قال الله سبحانه وتعالى: “وَلاَتَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ ٱلْكَذِبَ هَـٰذَا حَلَـٰلٌ وَهَـٰذَا حَرَامٌ لّتَفْتَرُواْ عَلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُون”َ
ولهذا يجب على كل أب وأم أن يقومون بحث الصدق في أخلاق أبنائهم وينهيهم عن الكذب وعندما يقوموا الأهل بهذا يكونوا يسيروا على الخطى الصحيح في تربية الأبناء ولكن لا يجب أن يكون الأب أو الأم ينهوا عن الكذب وهم يمارسوه في حياتهم اليوم كمثلاً وعدهم للأبناء بشيء لم يكونوا قادرين على فعله ولكنهم يوعدوا به حتى يقوم الابن بواجباته فهذا يعتبر كذب أيضاً، لذا لا تعتادوا عن الكذب فنهى عنه رسول الله صلي الله عليه والسلام حيث أنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال: “إِنَّ الصَّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِيإِ لَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ ليصْدُقُ حَتَّى يُكتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقاً، وإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إلَى الفجُورِ وَإِنَّ الفجُورَ يَهْدِي إ لَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُل لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّاباً”.
أما الكذب فهو صفة من صفات الشياطين الماكرين و هذا ما ينهى عنه الله و رسوله، فالله عزو جل يحب الإنسان الصادق الذي تصدق الناس و تثق بكلامه، أما الكاذب فهو عدو من أعداء الله تعالي، الذي نهنا عنهم وطلب منا الابتعاد عنهم ولا نصادقهم ولا نصافحهم.