من هو النبي الذي قطع راسه وهو ساجد كان هذا التساؤل واحد من أكثر التساؤلات التي يتم طرحها من قبل الكثيرين، حيث أن الكثر من الرسل والأنبياء عانوا في نشر لرسالتهم، وجمعيهم بلا استثناء تعرضوا لمختلف الشدائد، ولكن نبينا العظيم قتل بدم بارد، وتعدد الرويات في قتله، وفي هذا المقال المقدم لكم من موسوعة سنعرفكم على ذلك النبي، وسنعرفكم الرويات التي تروى عن موته فتابع معنا المقال.
من هو النبي الذي قطع راسه وهو ساجد
سنتعرف في تلك الفقرة على ذلك النبي الكريم الذي قتله قومه.
هو نبي الله يحي عليه سلام الله ورضوانه، وقد كان من أنبياء بني إسرائيل.
وقد عرف عن بني إسرائيل الفساد في الأرض، حيث طالما كذبوا الرسول، وقتلوهم، أما بخيانة أو مكيدة.
فهذه طبيعتهم المعهودة منذ آلاف السنين، من غدر وخيانة وسفك الدماء، وقتل للأنبياء.
ومن الروايات التي حدثتنا عن هذا الأمر أن أحد الملوك طلبت منه أحد أقربائه هذا الطلب، فأمر جنوده بقتله أثناء صلاته، وكان ساجداً لله عز وجل، والله أعلم بحقيقة هذه الرواية.
نبي الله يحيى
إن نبي الله يحي واحداً من أعظم الأنبياء، عليهم جميعاً السلام، وقد روي القرآن الكريم عنه العديد من صفاته، ولكن لم يذكر لنا طريقة موته.
يحيى بن زكريا بن لدن بن مسلم بن صدوق بن حشبان بن داود بن سليمان بن مسلم ويستمر نسبه حتى يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل.
وهو أبن نبي أخر وهو نبي الله زكريا عليه السلام، وقد أنجب بدعوة من نبي الله زكريا.
حيث دعا الله عز وجل أن يرزقه بابن يأخذ منه علمه ودينه، فاستجاب الله له ورزقه يحيى.
وقد كان من علامته أن ينعقد لسان نبي الله زكريا ولا يستطيع أن يحدث الناس ثلاث ليالي.
وقد رزقه الله بالنبي يحيى، وهذا على الرغم من التقدم الكبير لنبي الله زكريا في العمر.
واستحالة تمكن زوجته من الإنجاب، ولكنه رزقه الله بقدرته وفضله.
وقد كرمه الله في السماء، وجعل له أسماً لم يسميه أحداً من قبل حيث قال في كتابه العظيم (يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا).
وكان ليحيى الكثير من سمات الأنبياء، من التقوى وحب الله، وفعل الخير، فقد كان نبياً مرسل من عند الله، ونستدل بالآية التالية يَا يَحْيَى “خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآَتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا”.
كما أن لأبوه فضل كبير في قومه، وكان يوقره الناس.
وكان يحيى براً لوالديه وكان زاهداً في الحياة، وكان لا يقرب النساء، لتفرغه بالعبادة.
وكان لا يجعل شيء يشغله عن العبادة والعلم.
وقد توفي النبي الكريم في عمر الثلاثين في الشام، ويقال أن قبره متواجد في دمشق، ولكن لا يوجد معلومات أكيدة بذلك.
كيف قتل نبي الله يحيى
إن قصة مقتله متواجدة في الإسرائيليات ولن كل القصص والرويات لم تذكر في القرآن الكريم، ولا نعلم ما هي حقيقتها، سنتعرف في تلك الفقرة، كيف ولماذا تعرض هذا النبي الكريم للقتل.
الرواية الأولى
وأشهر القصص وفقاً لما رواه المؤرخون أن كان هناك ملك وأمرئه وكانت من محارمه، ولا تجوز له.
وقد أحبوا بعضهم ورغبوا بالزواج، ولكن حرم نبي الله يحي هذا العمل.
واستقبحه كثيراً، لهذا طلبت المرأة من الملك قتله، ولكن الملك رفض أول الأمر.
ولكنها أصرت على أن يقتل وكان لها ما طلبت، فقتل وهو ساجد لله.
وقطع رأسه لتذهب برأس النبي الطاهرة إلى هذا الملك الفاسد.
الرواية الثانية
إن تلك المرأة زوجة الملك أحبت نبي الله يحيى لشدة جماله، وصفاته الحسنة.
وأرادته ولكنه قام بالفرض، فأخذت الأمر على كرامتها.
لهذا قامت بإغراء الملك وطلبت منه قتل يحيى، فنالت ما طلبته.
قبر نبي الله يحي
أين يقع قبر نبي الله يحيى؟ هذا ما سنناقشه في تلك الفقرة حيث هناك الكثير من الأمور مجهولة عن مقر دفن نبي الله يحيى ولكنها كلها روايات قد تصح، وقد تخطئ وما علي سوى أن أسردها لكم.
اختلفت الآراء حو لهذا الأمر فمن المؤرخين من يقول أنه دفن بكامل جسده في القدس.
وراوية تقول أن الرأس حمل لأبيه، بفلسطين
ويقال أنه دفن في مسجد دمشق.
صفات نبي الله يحيى
إن نبي الله يحيى كانت له الكثير من سمات النبوة الحسنة، وفيما يلي أهم تلك الصفات.
كان يتمتع بقدر كبير من الذكاء والحمة ونستدل بقول الله تعالى (وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ).
وهو النبي الذي أتاه الله له بالنبوة في صغره.
كانت سريع في تعلم آيات التوراة، التي أنولها الله.
كان شديد البر بوالديه وكان يعاملهم بلطف كبير وإحسان ونستدل بقوله عز وجل (وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا* وَبَرًّا بِوالِدَيْهِ)،
عرف عنه التقوى والصلاح في كثير من الأمور ونستدل بقول الله (وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيًّا)
كان مبتعداً عن النساء ليتفرغ لعبادة الله، ونشر رسالته.
وفيما يلي تلخيص ما ذكرنا من أحداث
البداية مع نبي الله زكريا حين دعا الله أن يرزق بطفل يرث دينه وعلمه.
كان زكريا وزوجته كبار في السن ويستحيل إنجابهم ورغم ذلك رزقهم الله بطفل.
سمي هذا الطفل من السماء وكان “يحيى” ولم يسمى أحداً بهذا الاسم قط.
عرف عن يحي الكثير من السمات والصفات الحسنة.
قتل يحيى بأمر من الملك هيرودوس.
قتل بسبب زوجة الملك وكان اسمها هيروديا.
إن القصص المروية عن قتل يحيى مكتوبة في التوراة، ولم يحدثنا القرآن الكريم عنها.
وإلى هنا نكون قد عرفناك عزيزي القارئ من هو النبي الذي قطع راسه وهو ساجد ونكون قد أوضحنا الرويات التي وردت عن وفاته، ونكون عرفناكم أهم الصفات التي تمتع بها، ومن هو أبوه، وكيف استجاب الله تعالى لدعاء يحيى، ونكون قد بينا ظلم بني إسرائيل الذي ورد عنهم قتل الأنبياء والرسول، وأتمنى أن ينال الموضوع إعجابكم.
للمزيد من المقالات ذات الصلة عبر الموسوعة العربية الشاملة