الأمطار الحمضية واثرها على البيئة هو
يجب العلم أنه ليس كافة الترسبات الحمضية رطبة، حيث أنه يمكن أن تصبح جزيئات الغبار حمضية ويطلق عليها هنا الترسيب الجاف، وعند تساقط الأمطار الحمضية والجزئيات الحمضية الجافة على الأرض ينتج حمض الكبريتيك والنيتريك مما يجعل هذه الجزئيات تهبط على المباني والتماثيل وغيرها من المجسمات المصنوعة من قبل الإنسان، الأمر الذي يؤدي إلى إتلاف الأسطح الخاصة بها وتعمل هذه الجزيئات الحمضية على حدوث تآكل في المعدن وإتلاف طلاء الحجر بصورة سريعة وليس هذا فقط بل يؤدي إلى تلوث كافة الأسطح الخاصة بالمباني والهياكل الأخرى.
الأمر الذي يؤدي إلى إحداث الكثير من الأضرار وزيادة التكلفة وذلك على النحو الآتي:
التحمض العرضي: ذوبان الثلوج بالإضافة إلى نزول الأمطار الغزيرة يؤدي إلى حدوث التحمض العرضي، البحيرات التي لا يوجد بها مستوى حموضة عالي يمكن أن تتعرض إلى تأثيرات المطر الحمضي بصورة مؤقتة، أما هطول الأمطار الغزيرة وذوبان الثلوج ينتج عنه زيادة الترسيب الحمضي وفي مثل هذه الحالة لا تستطيع التربة منعها، الأمر الذي ينتج معه ارتفاع درجة الحموضة في مدة قصيرة.
تلوث النيتروجين: يحتوي المطر الحمضي على النيتروجين الأمر الذي من الممكن أن يؤثر على جزء من النظم البيئية ويعد التلوث بالنيتروجين من أخطر أنواع التلوث فهو يؤدي إلى انخفاض في أعداد المحار والأسماك ويؤثر على الثروة السمكية بصورة عامة، بالإضافة إلى التأثير على المياه العامة والزراعة، حيث أن نسبة كبيرة من النيتروجين الذي ينتج عن النشاط البشري يصل إلى المياه الساحلية يأتي من خلال الغلاف الجوي.
يتم قياس درجة حموضة المطر الحمضي بناءًا على الأس الهيدروجيني، ويشمل المقياس قيم تتراوح بين صفر حتى أكثر من 14 أساسية، ويجب العلم أنه في النهاية تصل قيمة الأس الهيدروجيني للمياه النقية إلى 7 وهي قيمة محايدة، أما الحمضية القليلة تتراوح بين 5 إلى 5.5، وبرغم ذلك يتحد المطر مغ ثاني اكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين الناتجة عن محطات السيارات والطاقة.
هناك العديد من السبل التي يتم من خلالها قياس الرقم الهيدروجيني نظرًا لوجود العديد من الأجهزة والتقنيات الحديثة التي تستخدم في قياس الأس الهيدروجيني داخل المختبرات، من بين هذه الطرق اللجوء إلى استخدام شريط من ورق عباد الشمس لقياس الأس الهيدروجيني ويتغير لون الورقة بناءًا على استخدام المادة الأساسية، إذا تحولت إلى اللون الأحمر يعني ذلك أنها حمضية أما في حالة تحولها إلى اللون الأزرق يعني أن المادة أساسية.
نهم يؤثر المطر الحمضي على المباني بصورة سلبية حيث أنها السبب الرئيسي في العمل على إتلاف الهياكل والمباني وذلك بفعل التأثير السلبي من ذوبان وتآكل في المعادن والأحجار، يتم اللجوء إلى استخدام الحجر الجيري والمعادن والرخام كمواد أساسية في البناء وهي مواد معرضة الضباب والمطر ويحتوي بعض هذه المكونات على العديد من المركبات التي يكون أساسها هو الكالسيوم وكربونات الكالسيوم ويمكن أن تذوب من خلال الأمطار الحمضية، يتأثر الحجر الرملي أكثر بالأمطار الحمضية ويمكن أن يحمل رواسب سطحية باللون الأسود.
يمكن ايضًا أن تختفي المعالم الموجودة على جدران المعابد وعلى التماثيل والقبور القديمة نتيجة سقوط الأمطار الحمضية بمرور الوقت.
أضرار الأمطار الحمضية على النباتات كثيرة وغير مباشرة حيث أن التأثير يحدث بصورة تدريجية نتيجة تغير البيئة التي تنمو فيها النباتات، لكن يجب العلم أنه في النهاية يحدث تدمير النباتات التي تتعرض للأمطار الحمضية بصورة كبيرة.
عند ارتباط المطر الحمضي والجزئيات التي تحمل ذرات ثاني أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين تحدث الكثير من المشكلات الصحية للإنسان ومن بينها الإصابة بأمراض القلب والربو وحدوث تهيج في العين، ويجب العلم أن أكاسيد النيتروجين تؤدي إلى الكثير من المشكلات في طبقة أوزون تروبوسفير مما يتسبب في إحداث الكثير من المشكلات التنفسية لدى الإنسان.