إليكم اذاعة عن يوم المعلم الذي يُمثل العامل المؤثر الأول في شخصية الطفل بعد خروجه من نطاق أسرته، ووالديه، وأخوته؛ ليبدأ رحلة تعليمه، وتعرفه على العالم الخارجي، ويُكوّن ثقافته، وخبراته الخاصة، ونظرته للعالم، واتجاهاته؛ فالمعلم هو الشخص القادر على إنشاء شخصية سوية للطفل، أو إنشاء شخصية متطرفة فاسدة، وفي هذا المقال من موسوعة نُقدم افكار اذاعه عن يوم المعلم.
اليوم نحتفل بمن حرص على نقل علمه إلينا بكل أمانة، وإخلاص؛ فنقدم إليه كل الشكر، وكل التقدير من خلال إذاعتنا المدرسية فيما يلي.
المعلم هو أول شخص يؤثر في حياة الإنسان بعد عائلته؛ فبه يخرج الطفل من نطاق العائلة ليكتشف العالم من حوله في مكان آخر، وهو المدرسة، وأول من يستقبله هو المعلم، ويكون بالنسبة للطفل هو مصدر المعلومات الموثوقة بعد الأم في هذا العالم؛ فيستمد خبراته من معلمه، ويُريد محاكته، وتقليده في جميع أفعاله؛ الأمر الذي يجعله أكثر من يؤثر في تكوين شخصية الطفل منذ صغره، وإذا كان المعلم يتسم بالإخلاص، والأمانة، ومراعاة ضميره؛ ينشأ الطفل النشأة السوية السليمة، وفيما يلي كلمة خاصة للمعلم في يومه المعلم.
في يوم المعلم يجب علينا توجيه كلمة الشكر، والإعزاز، والتقدير، والاحترام لجميع معلمينا اليوم في المدرسة؛ فأنتم تُقدمون أسمى مهنة في العالم، كما أنه لكم عظيم الأجر والثواب من الله تعالى؛ فقد أفنيتم عملكم، وجهدكم معنا في أيام كثيرات، وحرصتم على نقل كل ما لديكم من علم إلينا بكل شرف، وأمانة، وإخلاص، واليوم نحتفل بكم لنوفي جزءًا بسيطًا جدًا من جهودكم العظيمة التي كان لها أكبر الأثر في رسم مستقبلنا بصورة واضحة، واكتشاف ميولنا الخاصة، ورغباتنا التي هدتنا إلى ما وصلنا إليه اليوم؛ فشكرًا معلمينا.
خير الكلام هو كلام رب العالمين، وفي هذه الفقرة نستمع إلى كلام الخالق من خلال تلاوة الطالب…..
بسم الله الرحمن الرحيم “فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43) مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ (44) لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (45) وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46)”. سورة الروم.
أما الآن مع فقرة الهدي النبوي التي يُلقيها علينا الطالب…………
عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”يأتي على الناسِ زمانٌ ، الصابرُ فيهِم على دينِه ، كالقابضِ على الجَمْرِ”. حديث صحيح حدثه الألباني في صحيح الجامع، وأخرجه الترمذي، وأورده في صحيحه.
والآن مع فقرة الشعر العربي الذي يُلقيه علينا الطالب………
قال أمير الشعراء “أحمد شوقي”:
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا.
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا.
سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى.
أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماته ِوهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا.
وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ ، تـارةً صديء الحديدِ ، وتارةً مصقولا.
أرسلتَ بالتـوراةِ موسى مُرشد وابنَ البتـولِ فعلَّمَ الإنجيـلا.
وفجـرتَ ينبـوعَ البيانِ محمّد فسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا.
علَّمْـتَ يوناناً ومصر فزالـتا عن كلّ شـمسٍ ما تريد أفولا.
واليوم أصبحنـا بحـالِ طفولـةٍ في العِلْمِ تلتمسانه تطفيـلا.
من مشرقِ الأرضِ الشموسُ تظاهرتْ ما بالُ مغربها عليه أُدِيـلا.
يا أرضُ مذ فقدَ المعلّـمُ نفسَه بين الشموسِ وبين شرقك حِيلا.
ذهبَ الذينَ حموا حقيقـةَ عِلمهم واستعذبوا فيها العذاب وبيلا.
في عالَـمٍ صحبَ الحيـاةَ مُقيّداً بالفردِ ، مخزوماً بـه ، مغلولا.
صرعتْهُ دنيـا المستبدّ كما هَوَتْ من ضربةِ الشمس الرؤوس ذهولا.
سقراط أعطى الكـأس وهي منيّةٌ شفتي مُحِبٍّ يشتهي التقبيـلا.
عرضوا الحيـاةَ عليه وهي غباوة فأبى وآثَرَ أن يَمُوتَ نبيـلا.
إنَّ الشجاعةَ في القلوبِ كثيرةٌ ووجدتُ شجعانَ العقولِ قليلا.
إنَّ الذي خلـقَ الحقيقـةَ علقماً لم يُخـلِ من أهلِ الحقيقةِ جيلا.
وصلنا إلى نهاية فقراتنا الإذاعية التي تتحدث عن فضل المعلم، وأهمية تقديم أفضل صور الاحترامٍ له من جميع أفراد المجتمع؛ فهو أهم فرد عامل في جميع مجتمعات الأرض؛ الأمر الذي يُشعره بثمرة مجهوده الذي يُقدمه.