الأمية هي مرض العصر، فهي أزمة كبيرة تواجه المجتمعات المتخلفة، وتحول بينها وبين تقدمها، فلا تجد أمة أو جماعة جاهلة لا ترغب في التعلم وناجحة في نفس الوقت، فمواكبة التكنولوجيا والتطورات الحديثة أصبح ضرورة مع التغير السريع الذي صار يحدث في العالم، فالظروف والتحديات تكثر بشكل سريع، ويجب أن يحتمي الفرد بعلمه ليستطيع أن يُفيد ويستفيد، وفي هذا المقال في موقع موسوعة سنستعرض لكم تعريف الأمية وأسبابها ونتائجها السلبية على المجتمع وأهمية التعلم في الإسلام، كما سنوضح بعض الإقتراحات التي يمكن أن تساعد في حل مشكلة الأمية.
بحث حول الأمية
تعريف الأمية
الأمية هي عدم القدرة على القراءة والكتابة وذلك حسب تعريف الأمم المتحدة، وهناك نوع جديد من الأمية يُسمى الأمية التكنولوجية وهي عدم القدرة على إستخدام الحاسوب، وهي ظاهرة سلبية تنتشر في العالم كله وتكثر في البلدان المتخلفة، ولها أثار سلبية عميقة على الفرد والمجتمع.
أسباب الأمية
الفقر من أكبر الظوهر الاجتماعية التي تُسبب الأمية، فالأمية تنتشر بشكل أكبر في المجتمعات الريفية والفقيرة والعشوائيات.
عدم تعلم الأهلي وبالتالي لا يعلموا الأبناء.
مشاكل تعليمية مثل بطء الإستيعاب.
عدم وجود قوانين إلزامية أو تشريعات.
العادات والتقاليد القديمة التي كانت تمنع تعليم المرأة وخروجها للعمل.
عدم توفر خدمات في المناطق النائية والعشوائية.، قلة المدارس وبعدها عن أماكن سكنهم.
عدم توفر معلمين لكبار السن.
تدريب المعلمين بشكل أفضل في المدن عن القرى.
المشاكل السياسية، مثل الثورات والحروب وما شابه وما ينتج عنهم من تغيرات اجتماعية.
الظروف الإقتصادية الصعبة.
تأثيرات الأمية على المجتمع
عبأ إقتصادي كبير على الدولة، فالأميين في الأغلب لا يجدوا فرص عمل جيدة توفر لهم حياة كريمة.
عدم ثقة الأميين في نفسهم، كما أنهم يكونوا غير قادرين على تطوير مهاراتهم.
لا يستطيعوا الدفاع عن حقوقهم، ويمكن خداعهم بسهولة.
قلة الثقافة والوعي التي ينتج عنها عدم القدرة على التأقلم في المجتمع، ومواكبة التطورات التكنولوجية.
البدائية في التعامل وفي الوسائل المستخدمة.
ظهور مشاكل سلوكية خطيرة.
عدم القدرة على التأقلم في الجماعات ذات العدد الكبير والثقافات المختلفة.
كيفية القضاء على الأمية
سن القوانين والتشريعات التي تمنع تسرب الأفراد من التعليم، والتي تفرض ضرورة ذهاب الجميع للتعلم.
نشر التوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة، والتأكيد على أهمية العلم وأثره على الفرد والمجتمع، وكيف يجعل التعليم مستقبل الإنسان مشرق.
نشر أهمية التعلم والقراءة وكيف حثت الأديان عليها.
ترسيخ مبدأ المساواه وأهمية تعلم المراة لأنها البذرة الرئيسية للبيت.
الإهتمام بالأعمال التطوعية والخيرية التي تقوم بعمل حملات لمحو الأمية في القرى والمدن المنعزلة.
إنشاء مدارس حكومية قريبة من مكان سكن الأميين، تهدف هذه المدارس لمحو أمية كبار السن، وتدريب المعلمين للتعامل معهم.
توقيع عقوبات على من يتسرب من التعليم.
تحديد مكافئات مجزية لكل من يشارك في برامج محو الأمية للكبار أو للصغار.
ربط التعليم والقدرة على القراءة والكتابة بالعديد من الأشياء الأخرى المصيرية، مثل رخصة القيادة.
جعل تكاليف التعليم منخفضة حتى يقدر عليها جميع الفئات في المجتمع.
الأمية والإسلام
حث الإسلام على أهمية وضرورة التعلم في مواضع مختلفة، فالقراءة والبحث والتفكر من أساس الدين، وظهر ذلك واضحًا في القرآن الكريم، وفي السنة النبوية، ومن هذه المواضع :
أول آيه نزلت في القرآن الكريم كانت “اقرأ” سورة العلق الآيه (1).
في سورة القلم الآيه (1) قال الله تعالى “ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ”، وكلمة القلم تدل على القراءة والكتابة، ولأهميتها أقسم الله بها وذلك رغم أن في ذاك الزمان كان التعلم والكتابة شئ نادر.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “قيِّدُوا العِلمَ بالكِتابِ”.
