نقدم لكم اذاعة عن الفضاء الخارجي والأكوان ، تتعدد فقرات الإذاعة المدرسية وتختلف في معلوماتها من يوم إلى آخر إلا أن المشترك بينها جميعاً هي أنها تحمل الكثير من المعلومات والمعرفة إلى الطلاب المستمعين لها، كما أنها تكون بمثابة منبر إعلامي مُصغر يُمكن الطلاب من التعبير عن آرائهم وأفكارهم.
لذا تقوم العديد من المدارس بتوكيل مهمة إعداد فقرات الإذاعة المدرسية إلى الطلاب أنفسهم، حتى يعتادوا تحمل مسؤولية نقل المعلومات كاملة وبصورة صحيحة، كما أنه تمنحهم القدرة على مواجهة الخوف والرهبة من التحدث بطلاقة أمام الآخرين.
وغالباً ما تدور فقرات الإذاعة جميعاً حول موضوع واحد، تتكامل جميع الفقرات في تغطيته من كل الجوانب، لذا نستعرض معكم اليوم نموذج اذاعة مدرسية هل تعلم عن الفضاء الخارجي من موقع موسوعة.
الكرة الأرضية ليست هي الجرم السماوي الوحيد الموجود في الكون، بل أن هناك العديد من الكواكب والنجوم والأجرام السماوية المختلفة، ليأتي الفضاء الخارجي ويكون هو المساحة الشاسعة التي يوجد بها كل الأجرام السماوية بما فيها الأرض، ولا يُعد الفضاء الخارجي مجالاً فارغاً بالكامل، بل هو فارغ بشكل نسبي فقط وذلك لأن كثافته منخفضة وذلك لاحتوائها علي جزيئات من الهيليوم والهيدروجين، بالإضافة إلى الطاقة المظلمة، ومجالات الإشعاع الكهرومغناطيسية.
وأما عن موقع الفضاء الخارجي فلا يوجد حد فاصل يمكننا من خلاله تحديد بدايته، إلا أنه تم اعتبار خط كارمان الكائن على بُعد 100 كم فوق مستوى سطح البحر كبداية لحدود الفضاء الخارجي، وذلك حتى يتمكن الإنسان من عقد المعاهدات والاتفاقيات الدولية الخاصة بالفضاء، وحتى يتمكن من تسجيل القياسات الجوية في الفضاء الخارجي بشكل دقيق.
والفضاء الخارجي ليس حكراً على دولة واحدة أو نظام سياسي محدد يقوم باكتشافه، وذلك وفقاً اتفاقية الفضاء الخارجي التي وضعتها هيئة الأمم المتحدة عام 1967م ، والتي تسمح لكافة الدول بالقيام باستكشاف الفضاء بحرية، كما أنها تحذر على أية دولة من فرض سيادتها على الفضاء، كما تتضمن الاتفاقية بنوداً تخص الاستخدام السلمي للفضاء.
وبدأ الإنسان في خطوات البحث والاكتشاف عن أمور الفضاء الخارجي والأكوان مُنذ قديم الزمن، حيثُ وُجدت بعض النظريات للفيلسوف أرسطو يعود تاريخها للعام 350 ق.م تتعلق بعدم فراغ الفضاء حيثُ أعتقد أن الطبيعة تمقت الفراغ بطبيعتها لتتوالى الدراسات والأبحاث في الحضارات الصينية وصولاً إلى التاريخ الحديث، حيثُ تم اكتشاف الفضاء الخارجي لأول مرة فيزيائياً في بدايات القرن العشرين، وذلك من خلال رحلات المناطيد شاهقة الارتفاع ليتبعها بعد ذلك إطلاق صواريخ فضائية فردية متعددة المراحل.
وكان يوري جاجارين من الإتحاد السوفيتي (روسيا حاليا) هو أول رائد فضاء يتمكن من الوصول إلى الفضاء الخارجي والالتفاف حول الأرض وقد كان ذلك في اليوم الـ 12 أبريل 1961م على متن المركبة الفضائية فوستوك 1، لتتوالى بعد ذلك العديد من المركبات الفضائية في رحلاتها لجميع الكواكب الموجودة في الفضاء الخارجي.
وبالرغم من وصول الإنسان إلى تقدم كبير في مجال الاكتشافات الفضائية إلا أنه لا زالت البيئة الجوية الخاصة بالفضاء الخارجي تمثل تحدياً كبيراً للإنسان أمام رغبته في اكتشاف الفضاء، وذلك بسبب مخاطر الإشعاع والفراغ المزدوج الموجود الفضاء، بالإضافة إلى انعدام الجاذبية الذي له العديد من التأثيرات السلبية على صحة الإنسان، أبرزها إحداث ضموراً في العضلات، التأثير على وظائف الجسم الحيوية وهشاشة العظام، لتقتصر أغلب الرحلات الفضائية البشرية إلى الفضاء الخارجي على مدار الأرض والقمر وما يوجد في النظام الشمسي من كواكب وأجرام، بينما يظل ما تبقى من الفضاء الخارجي صعب الوصول للإنسان ولا يمكن الوصول إليه واستكشافه إلا من خلال الروبوتات أو استخدام التلسكوبات الفضائية.
وخير ما نبدأ به يومنا الكريم هو آيات مُحكمات من سورة الفرقان على لسان الطالب/……..
وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ ۚ وَكَفَىٰ بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا*الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ الرَّحْمَٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا* وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا* تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا*وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا .
يقول الإمام على بن أبي طالب ـ رضي الله عنه وأرضاه:
ويقدم لكم فقرة الدعاء النبوي الطالب/……………
” اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء، وبرَدَ العيش بعد الموت، ولذَّة النظر في وجهك، والشوق إلى لقائك من غير ضرَّاء مُضرَّة، ولا فتنة مُضِلَّة ”
وبذلك نختتم معكم إذاعتنا المدرسية عن الفضاء الخارجي داعين أن نكون قد أفدناكم اليوم بما ورد من معلومات حوله، وإلى إذاعة مدرسية جديدة نلقاكم غداً بإذن الله.