نعرض لكم اليوم كلمة عن النظافة من خلال هذا المقال، النظافة هي إحدى صفات الشخص السوي الناجح الذي يتميز بالإيمان؛ فالإيمان واتباع أوامر الله، والقرب من الله تعالى يجعلك ترغب في الظهور في أبهى حلة لك طوال الوقت؛ لتتمكن من عبادة الله تعالى بشكل دائم، وفي هذا المقال اليوم على موسوعة نعرض بعض الكلمات عن النظافة بمختلف أنواعها، تابعونا.
النظافة هي أهم الصفات التي يجب أن تتواجد في أي مجتمع بشري، ولكي تتواجد صفة النظافة في المجتمع لا بد من زرعها في الفرد؛ حتى تنعكس على سلوكه داخل المجتمع، والنظافة يثمكن تحويلها إلى عادة منذ الصغر؛ فالتنشئة السليمة التي تُدرب الصغار على اتباع عادات النظافة داخل المنزل، وفي الأماكن العامة، وفي الطرقات تُعد من أهم أسباب شيوع هذه الصفة داخل المجتمع، وهذه من أهم الصفات التي تُميز المجتمعات المتقدمة، والمجتمعات الراقية، والبلاد التي تقوم بها النهضة، والتقدم؛ فنظافة الأماكن من أكثر الأشياء التي تُعطي شعورًا كبيرًا بالبهجة، والراحة النفسية.
من أهم أنواع النظافة هي النظافة الشخصية التي يُمكنها أن تُميز بين شخص، وشخص آخر؛ فالتعامل مع الناس للمرة الأولى يُبنى على أساس النظافة الشخصية للقاء الأول؛ فمظهرك هو الذي يحكم عليك في أول الأمر، وتطبيق أسس النظافة الشخصية لا يتطلب الكثير من الأموال، ولا يتطلب أي من الاستعدادات الشاقة، ولكن يُمكن أن يتم تطبيق خطوات النظافة الشخصية بأقل الأموال، وبأسهل الطرق؛ فمن أساسيات النظافة الشخصية هي الملابس النظيفة المرتبة، والمظهر اللائق، هذا بالإضافة إلى رائحة الملابس، ونظافة الشعر، واليدين، والوجه؛ الأمر الذي ينعكس على شخصية الفرد نفسه؛ فيشعر براحة، وثقة عالية في النفس، ويُمكنه التعامل مع جميع الناس دون أدى شعور بعدم الراحة؛ فنظافتك الشخصية تحكي الكثير عنك.
المحافظة على نظافة البيئة من أهم المسئوليات التي تقع على عاتق جميع الأفراد داخل المجتمع الواحد، وذلك من خلال اتباع سلوكيات النظافة العامة التي توصي بها جميع المجتمعات، ومنها عدم إلقاء القمامة على الأرض في المنزل، أو في الطرقات، وإزالة الأذى عن الطريق، والاهتمام بالمظهر العام للمنشئات، والمؤسسات المختلفة في الدولة، وعدم الكتابة بالأدوات المختلفة على الجدران، والأسوار، وأيضًا عدم لصق أي ملصقات تجارية على مختلف المرافق العامة للدولة؛ بهدف إعطاء المظهر اللائق للمنشئات، وإضفاء جميع مظاهر الرقي، والتحضر على مؤسسات الدولة.
نظافة البيئة المحيطة بنا هي جزء لا يتجزأ من النظافة العامة للمجتمع، والنظافة الشخصية، وذلك لأن المحافظة على نظافة البيئة تدعم من صحة الفرد داخل المجتمع، وجعله مجتمعًا صحيًا يمتلك هواءً نظيفًا غير ملوث، أو محمل بالأمراض، والأوبئة، ويُمكن الحصول على نظافة البيئة من خلال الاهتمام بنظافة المسطحات المائية من الأنهار، والبحار، وإلقاء هذه المخلفات في المصارف المخصصة لها، ومن خلال الطرق المختلفة للتخلص منها كالدفن مثلًا، ولا يجب حرقها لأنها تعمل على زيادة نسبة تلوث الهواء بشكل كبير، هذا إلى جانب الاهتمام بنظافة النباتات، والأشجار، والبيئات العشبية، ويُمكن المحافظة على نسبة النباتات التي يُمكنها أن تُنقي الهواء الجوي المحيط بنا من خلال الحرص على زراعة عدد كبير من الأشجار، والحدائق في أماكن مختلفة، ومتنوعة لتُنقي أكبر قدر من الهواء، فضلًا عن تجريم قطع الأشجار بشكل قاطع، وتطبيق العقوبات جراء هذه الأعمال الملوثة للبيئة.
أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم باتباع سلوك النظافة بمختلف أنواعها في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، ومن أحاديثه النبوية الشريفة ما يأتي:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:”أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ: اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ قالوا: وَما اللَّعَّانَانِ يا رَسُولَ اللهِ؟ قالَ: الذي يَتَخَلَّى في طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ في ظِلِّهِمْ”. حديث صحيح ورد في صحيح مسلم.
وفي هذا الحديث إشارة من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ضرورة المحافظة على النظافة العامة للمجتمع، والبيئة، وجميع الأماكن التي يرتادها الناس، ونهى عن إيذائهم بهذه الأفعال، مثل من يقضي حاجته، أو يتغوط في طريق الناس، أو في الأماكن العامة، أو في أي من الأماكن التي تعود على الناس بالنفع بأي شكل من الأشكال، ومعنى “اللعانان” أنهما أمران يجلبان اللعن.