الفهم القرائي يشير إلى ما يفهمه القارئ بعد قراءة نص معين، حيث يقوم القارئ بتحليل الموضوع بشكل عام واستيعاب النص وتحديد هدفه، سواء كان الهدف معلنًا بوضوح في النص أو ضمنيًا. يتمكن القارئ من التعرف على الأفكار المطروحة بشكل تفصيلي وتحليلي وفهم المعنى المقصود منها.
ما هي مستويات الفهم القرائي؟
تتباين مستويات الفهم القرائي وفقًا للعمر والقدرة على الاستيعاب للفرد، وتشمل:
مستوى الفهم القرائي الحرفي المباشر، حيث يتمكن القارئ من فهم النص واستخراج الأفكار الرئيسية والفرعية، وتحديد التفاصيل وترتيب الأحداث بشكل صحيح.
مستوى الفهم القرائي الاستنتاجي، حيث يستطيع القارئ تفسير النص واستنتاج المعاني الضمنية وتحديد العلاقات بين الأسباب والنتائج.
مستوى الفهم القرائي الناقد، الذي يتيح للقارئ تقييم النص والتعبير عن آرائه بشكل موضوعي واستخدام الحجج القوية في التعبير عنها.
مستوى الفهم القرائي الإبداعي، حيث يمكن للقارئ الاستمتاع بالنصوص بصورة أدبية ولغوية وإعادة صياغتها بأساليب جديدة وإبداعية.
يمكن استخدام الأنشطة التعليمية والاستراتيجيات المتنوعة، مثل الأنشطة التعليمية على موقع توينكل واستراتيجيات الخرائط المعرفية والمراجعات العميقة لتعزيز مستويات الفهم القرائي المختلفة.
ما هي عناصر الفهم القرائي؟
تحقيق الفهم القرائي يعتمد على عدة عناصر تشمل ما يلي:
الكاتب: يعتمد الفهم القرائي على الأسلوب الذي يستخدمه الكاتب في كتابة النص، حيث يهدف الكاتب إلى جذب القراء ومساعدتهم على فهم المضمون بشكل أفضل.
القارئ: يختلف مستوى الفهم القرائي من قارئ إلى آخر بناءً على عوامل مثل العمر، والتعليم، والخبرة السابقة، والبيئة، وتجربة القراءة الشخصية. بالتالي، يعتبر تحقيق الفهم القرائي تجربة فردية تعتمد على متغيرات مختلفة.
النص: يتوقف تحقيق الفهم القرائي على قدرة القارئ على استيعاب وفهم النص، والقدرة على تحليله. يجب اختيار النصوص بعناية لضمان توافقها مع قدرات القراء المستهدفين، ويمكن أن تختلف النصوص المختارة للقراء الصغار عن تلك الموجهة للقراء الكبار بناءً على احتياجاتهم ومستوياتهم المعرفية.
ما هي العوامل التي تؤثر في عملية الفهم القرائي؟
هناك عدة عوامل تؤثر على مستوى فهم القارئ للنصوص، وتشمل ما يلي:
سمات القارئ: يتأثر مستوى فهم القارئ بعوامل مثل عمره، ومستوى تعليمه، وثقافته، ومدى اطلاعه على المواضيع المختلفة. تختلف سمات القراء بناءً على هذه العوامل، مما يؤثر على مدى قدرتهم على فهم المحتوى القرائي.
نوع القراءة: تتنوع أنواع القراءة بين القراءة الموجهة، والقراءة الجهرية، والقراءة الصامتة، وقراءة الاستماع. كل نوع من هذه القراءات يتطلب مهارات واستراتيجيات مختلفة، وبالتالي يؤثر على مستوى فهم القارئ.
إدراك الهدف من النص: يعتمد فهم القارئ للنص على قدرته على تحديد الهدف الرئيسي للنص وفهم الأفكار الرئيسية التي يحملها. يمكن للقارئ أن يدرك الهدف من النص من خلال تركيبة وتنظيمه والأفكار التي يناقشها.
خواص النص المقروء: تتأثر فهم القارئ أيضًا بخصائص النص نفسه، مثل الكلمات المستخدمة والتراكيب الجملية والمعاني الاستعارية والمجازية. تختلف هذه الخصائص وفقًا لصعوبة أو سهولة النص وتعقيد مضامينه.
كيف يمكن التغلب على صعوبات الفهم القرائي؟
بعض القرّاء قد يواجهون مشكلات وصعوبات في مستويات الفهم القرائي، ويمكن أن تكون هذه المشكلات سببًا أو نتيجة لصعوبات التعلم بشكل عام. فيما يلي بعض هذه الصعوبات:
ضعف القدرة على معالجة المعلومات الموجودة في النص وعدم القدرة على ربطها ببعضها.
العجز في تنظيم الأفكار الرئيسية أو ترتيب تسلسل الأحداث في النص، وذلك بسبب تشتت الانتباه وعدم القدرة على التركيز.
صعوبات في القراءة والكتابة بسبب عدم استخدام اللغة بشكل يومي مع قلة الحصيلة اللغوية.
عدم القدرة على استنتاج الهدف من النص وصعوبة الاستدلال على الأفكار الفرعية، مع عدم القدرة على التمييز بين الحقيقة والخيال.
صعوبة مراجعة المكتوب أو تكوين رأي حوله، مع عدم القدرة على التأكد من الحقائق العلمية وتصديق كل ما هو مكتوب.
للتغلب على صعوبات الفهم القرائي، يمكن اتباع بعض الطرق، مثل:
تقييم مستوى الطالب ومعرفة أنماط التعلم المناسبة له، ومراعاة الفروق الفردية لكل طالب على حدة.
زيادة وقت القراءة لتحسين مهارات التفكير لديهم وزيادة الحصيلة اللغوية لديهم.
تدريج صعوبة النصوص المقروءة للبدء باستخدام المواضيع سهلة القراءة، وعند تحقيق مستوى الفهم الحرفي، زيادة صعوبة المواضيع.
استخدام إستراتيجيات التعلم النشط لحث الطلاب على التعمق في فهم الموضوعات المختلفة وتحسين القدرة على تحليل النصوص والتفاعل معها.
تشجيع الطلاب على القراءة الجهرية، وبدء النقاشات وطرح أفكار مختلفة وأسئلة شيقة حول النص المقروء.
بالتالي، من خلال تبني هذه الطرق، يمكن دعم التلاميذ في تطوير مهاراتهم القرائية وتحسين مستويات فهمهم القرائي.