شجر الإثل يعتبر أحد الأنواع النادرة التي تزهر في جميع مناطق المملكة العربية السعودية ويظل دائمًا خضرًا على مدار السنة. يتميز بمتانته وقدرته على التكيف مع البيئات القاسية، مما يجعله شجرة مهمة للحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئي في المملكة.
الأشجار تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن البيئي وتوفير الموارد الطبيعية. من بين الأشجار الشائعة في المملكة العربية السعودية تجد شجرة الأكاسيا والعرعر والجاكرندا وشجرة الأثل، كلٌّ منها يتميّز بخصائصه وأهميته الفريدة.
بهذه الأشجار، يتم تحقيق الاستدامة البيئية وتوفير الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
يُعتبر زراعة شجرة الكاسيا جلوكا خيارًا ممتازًا لإضفاء جمال ورونق على المساحات الخضراء، حيث تتميز بألوانها الزاهية والبراقة التي تُضفي منظرًا خلابًا في أماكن تواجدها مثل المنتزهات والحدائق والشوارع.
تتميز هذه الشجرة بصغر حجمها وجمال زهورها التي تجذب الفراشات، ويُمكن رؤية زهورها طوال العام. تتسم بالأوراق الخضراء المركبة والثمار المسطحة، وتعتبر من النباتات المتحملة للظروف القاسية كارتفاع درجات الحرارة الشديدة، مما يجعلها مثالية للزراعة في البيئات الصحراوية مثل دول الخليج والمملكة العربية السعودية.
تتوفر هذه الشجرة بألوان متنوعة تتراوح بين الأخضر والأصفر الذهبي اللامع، مما يجعلها محط أنظار العديد من الزوار.
شجرة العرعر (Juniperus) تنتمي إلى عائلة السرو (Cupressaceae)، وتضم حوالي 80 نوعًا، مع وجود نوعين فقط في أوروبا الوسطى، بينما تنتشر الأنواع الأخرى في أنحاء نصف الكرة الشمالي. تتميز هذه الشجيرات أو الأشجار الدائمة الخضرة بأوراق إبرية أو متقشرة، وتنشر رائحة قوية، وتتميز زهورها بالصغر والعدم الوضوح. تشتهر شجرة العرعر بمخاريطها التي تسمى أحيانًا التوت، حيث يستغرق نضج المخاريط الأنثوية سنتين للحصول على اللون الأزرق. يتطلب تلقيح العرعر وجود عينات من الذكور والإناث.
تتفاوت أحجام العرعر من نوع لآخر، حيث يمكن أن تصل إلى ارتفاع عشرة أمتار. تُستخدم ثمار العرعر في صناعة المسكرات والزيوت الأساسية والتوابل، بالإضافة إلى استخدامها كعلاجات طبيعية.
زراعة شجرة العرعر تتم في الربيع أو أوائل الخريف، وتعتمد المسافة بين النباتات على نوع العرعر وخصائص نموها. يجب أن تكون التربة قابلة للاختراق وتسمح بتصريف المياه، وتتطلب الري المنتظم للشجيرات الصغيرة فقط.
تشمل العناية بشجرة العرعر التقليم والتسميد والري. يمكن تقليم العرعر بحرية لتشكيله وتفرعاته، ويمكن أن يستفيد من التسميد بشكل منتظم. تُعتبر العرعر سامة في بعض الأجزاء ويمكن أن تتسبب في التهيج عند ملامستها للجلد، ويُستخدم التوت في المطبخ وفي الطب الشعبي، ولكن يجب تجنب تناولها خلال الحمل أو لدى وجود مشاكل في الكلى.
عند رؤية شجرة الجاكاراندا (Jacaranda mimosifolia) لأول مرة، قد يشعر الشخص بأنه دخل عالم الخيال، حيث تمتد هذه الشجرة الجميلة ذات الأزهار الأرجوانية على طول الفناء الأمامي، مضيفة جمالًا فريدًا في كل ربيع. تتطلب زراعة شجرة الجاكاراندا بيئة مناسبة، حيث تفضل التربة الرملية والشمس الكاملة. يمكن للبستانيين في المناطق الشمالية زراعتها كنبات منزلي كبير، مع تكوين بونساي رائعة. تعتبر العناية بشجرة الجاكاراندا قضية توفير بيئة مناسبة ودائمًا تتضمن التقليم للحفاظ على شكلها وجمالها.
لزراعة الجاكاراندا، ينبغي اختيار مكان مفتوح مع تربة رملية وشمس كاملة، والحفاظ على رطوبة التربة بالري المنتظم والترك بين الري لتجف التربة. ويجب دائمًا ممارسة التقليم لإظهار الإزهار بشكل جميل، بقص الفروع الصغيرة في الربيع.
يمكن زراعة شجرة الجاكاراندا أيضًا من البذور، حيث تتطلب هذه العملية اختيار بذور جافة ونقعها في الماء لمدة 24 ساعة، ثم زراعتها في أواني الشتلات وتغطيتها بطبقة رقيقة من التربة والحفاظ على رطوبة التربة لينبت البذور خلال فترة قصيرة.
شجرة الأثل، المعروفة أيضًا باسم “شجرة ملح البحر” أو “شجرة التمركس”، تعد واحدة من الأشجار القاسية التي تتميز بزهور وردية جميلة وارتفاع يصل إلى 15 مترًا، وتطلق الغازات.
موطن شجرة الأثل يعود إلى أوروبا وبعض مناطق آسيا المعتدلة، ولكنها تنمو أيضًا في بعض المناطق في الولايات المتحدة.
من الأصناف المناسبة لزراعة الأثل في المنزل: شجرة تشينينسيس، وسالتسيدار، والفرنسية، وكشغر، وأوديسانا.
لزراعة شجرة الأثل بنجاح، يتم الحصول على العقل في نهاية فصلي الشتاء والربيع، ثم يتم زراعتها في تربة غنية أو مزيج من التربة ورمل النهر، وتوضع في مكان مغلق ومحمي خلال فصل الشتاء مع الاعتناء بها جيدًا حتى تنمو.
تستخلص بذور الأثل من زهورها، وتزرع في فصل الخريف أو الربيع، وتفضل التربة الجيدة التصريف والرملية والخفيفة.
تحتاج شجرة الأثل إلى ري جيد خلال الطقس الجاف، ويجب تقليمها باستمرار بعد الإزهار للحفاظ على نموها الصحي.
تعد الأشجار في المملكة العربية السعودية نوعًا خاصًا، حيث تجتمع قليل من الأصناف التي تنمو في هذه البيئة القاسية والجافة. من بين هذه الأشجار: