إليكم اذاعة عن اللغة العربية جاهزة للطباعة التي تتميز بالكثير من الخصائص التي تجعلها في مكانة منفردة بين لغات العالم، كما يُكرمها الله تعالى بأن أنزل بها كلامه على رسوله في القرآن الكريم، وهي اللغة التي تلقى انتشارًا واسعًا في البلاد التي تُعد من أهم دول العالم، هذا بالإضافة إلى ضرورة استخدامها لدى جميع المسلمين في مُختلف الدول العربية، والأجنبية أيضًا، وفي هذا المقال من موسوعة نقدم اذاعة عن اللغة العربية للمرحلة الابتدائية.
اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم الذي تنزل على أشرف المُرسلين ليهدينا للحق؛ لهذا نخص اللغة العربية في حديث اليوم.
اللغة العربية هي أجمل لغات العالم على الإطلاق؛ حيث أنها تنتمي إلى اللغات السامية، كما أنها أصعب لغة في العالم بالنسبة لتعليمها، والتحدث بها، واكتساب مهاراتها الأربعة، والقدرة على نطق حروفها من مخارجها الصحيحة بالنسبة للأجانب؛ حيث تحتوي اللغة العربية على حروف لا تحتوي عليها أي من اللغات الأخرى، وهذه الحروف مثل الضاد، العين.
هذا بالإضافة إلى وجود بعض خصائص اللغة التي تُميزها عن باقي لغات العالم، مثل ظاهرة الإعراب التي تُوجد فقط في لغتنا، بالإضافة إلى علوم اللغة؛ فاللغة العربية تنقسم إلى عدة علوم تندرج تحتها، وتنقسم بعض أنواع العلوم التي لديها إلى أكثر من علم؛ فبها علم النحو، وعلم الصرف، وعلم البلاغة الذي ينقسم وحده إلى ثلاثة علوم أخرى، هم: “علم البيان، علم البديع، وعلم المعاني الذي يهتم بكل من النحو والبلاغة”، كما تنتمي إليها الأنواع الأخرى من الأدب بمختلف عصوره، وما يُميز لتنا أنها تحتوي على أكبر مخزون للأدب في العالم، هذا بالإضافة إلى المعاجم العربية، والمكتبات، والعَروض، وغيرهم من الفروع الكثيرة التي تندرج تحت علوم اللغة؛ فللغة العربية حقًا بحور لا يغوص فيها إلا المُحب لها.
تتميز اللغة العربية أيضًا بأنها تشمل ملايين الألفاظ؛ فهي الأولى على العالم من جميع الجوانب، كما أن اللغة التي تحتل المرتبة الثانية وهي اللغة الروسية التي تحتوي على مئات الآلاف من الألفاظ؛ فالفارق كبير بين اللغتين؛ فهي تنفرد بقوة، وجدارة على جميع لغات العالم، وهذا ليس بالشيء الغريب؛ فهي لغة القرآن.
طاب صباحكم جميعًا، أو صباح الخير، أو صباح سعيد، يُمكننا أن نُعبر عن أجمل التمنيات بصباح جيد للجميع بأكثر من جملة تدل على نفس المعنى، وهذا أبسط مثال يُمكننا البدء به للتعبير عن عظم هذه اللغة.
نتمنى لكم صباح ملئ بالفخر لانتمائكم لهذه اللغة التي تتسع لتشمل جميع التعبيرات في كل عصر؛ و بسبب ما تمتلكه من قدر يُحاول أصحاب اللغات الأخرى مُحاربتها في عقر دارها؛ هادفين لاندثارها، وموتها، لكن هذا لن يحدث بالرغم من وجود الكثيرين ممن يتنصلون من التحدث بلغتهم الأم؛ فهدفهم لن يتحقق بشكل تام؛ فكم مر على أمتنا العربية من حالات احتلال صريح لمُعظم بلادنا العربية من قِبَل الدول الأجنبية، وكان أول القرارات التي تتخذها هو تفعيل اللغة الأجنبية الخاصة بهم في العملية التعليمية، وإلغاء التدريس باللغة العربية؛ فكم صمدت هذه اللغة، ومن هذه البلاد: “مصر” التي لا تزال تُحافظ على لغتها بالرغم من التأثر القليل باللغة الإنجليزية، و”لبنان”، و”ليبيا”، وباقي بلاد الشام، فلم تندثر اللغة، ولم تُمحى.
قال الله تعالى في سورة الشعراء:”وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ (195) “.
وفي نهاية هذه الإذاعة المدرسية نود أن نُؤكد على أهمية اللغة العربية في حياتنا، وقيمتها عالميًا، وترتيبها بين لغات العالم، وضرورة التمسك بها، والانتماء إليها.