القصص الواقعية هي القصص التي تستند إلى أحداث حقيقية، وتروي أحداثًا وشخصيات حقيقية. تختلف القصص الواقعية عن القصص الخيالية في أن القصص الواقعية تستند إلى أحداث حقيقية، بينما القصص الخيالية تستند إلى خيال الكاتب، ومن القصص التي يمكن أخذ العبرة منها ما يلي عرضها من خلال المقال التالي عبر موقع موسوعة.
قصص واقعية مكتوبة
تُكتب القصص الواقعية عادةً بهدف نقل المعلومات أو الأفكار أو القيم إلى القراء. يمكن أن تكون القصص الواقعية ممتعة ومثيرة للإعجاب، ويمكن أن تكون أيضًا ملهمة أو تعليمية، ومن هذه القصص ما يلي:
قصة الأب المكافح
كان هناك رجل يدعى محمد، كان يعمل في مصنع صغير، كان يكسب منه ما يكفي لسد احتياجات أسرته، لكنه كان يكافح من أجل إعالة أسرته المكونة من زوجته وخمسة أطفال.
كان محمد رجلاً طيباً وكريماً، كان دائماً يحاول أن يوفر لأسرته أفضل ما يمكن، كان يرسل أطفاله إلى أفضل المدارس، وكان يحرص على توفير الطعام والشراب والملابس لهم.
في أحد الأيام، تعرض محمد لحادث عمل، أدى إلى إصابته بكسر في ساقه، كان عليه أن يتوقف عن العمل لمدة شهرين، خلال هذه الفترة، كان يعاني من صعوبة في توفير الاحتياجات الأساسية لأسرته.
حاول محمد أن يطلب المساعدة من أهله وأصدقائه، لكنهم لم يستطيعوا أن يساعدوه كثيراً، كان عليه أن يتحمل المسؤولية وحده.
في أحد الأيام، كان محمد يسير في الشارع، عندما رأى طفلاً يبكي، اقترب منه محمد وسأله عن سبب بكائه، أخبر الطفل محمد أن والدته مريضة، وأنهم لا يملكون المال لدفع ثمن الدواء.
شعر محمد بالحزن والأسى لسماع قصة الطفل، قرر محمد أن يساعد الطفل، أخرج محمد بعض المال من جيبه، وأعطاه للطفل، فرحت الأم كثيراً بمساعدة محمد، شكرته كثيراً.
شعر محمد بالرضا عن نفسه، فكان سعيداً لأنه استطاع أن يساعد شخص محتاج.
في اليوم التالي، عاد محمد إلى عمله، وكان أكثر عزيمة وإصراراً من ذي قبل، كان يعلم أنه عليه أن يتحمل المسؤولية، وأن يوفر لأسرته حياة كريمة.
عمل محمد بجد ومثابرة، واستطاع أن يتجاوز هذه الأزمة، واستعاد عمله، وعاد إلى إعالة أسرته.
قصة الطفلة المعجزة
كانت هناك طفلة صغيرة تدعى سارة، كانت تعاني من مرض نادر، كان هذا المرض يسبب لها الكثير من الألم والمعاناة.
كانت سارة تعيش مع والديها في قرية صغيرة، كان والداها يعملان بجد لكسب المال، لكنهما لم يستطيعا أن يوفرا لأسرتهما الرعاية الطبية الكافية.
في أحد الأيام، سمع والد سارة عن طبيب متخصص في علاج هذا المرض، كان هذا الطبيب يعمل في مدينة بعيدة.
جمع والد سارة المال من أهل القرية، وأخذ سارة إلى المدينة للعلاج.
أجرى الطبيب الفحوصات اللازمة لسارة، وتأكد من أن لديها هذا المرض، لكنه قال لوالد سارة أن هناك علاج لهذا المرض، لكنه يحتاج إلى عملية جراحية مكلفة.
شعر والد سارة بالحزن والأسى، فهو لا يملك المال الكافي لدفع ثمن العملية الجراحية.
قرر والد سارة أن يطلب المساعدة من أهل القرية، وافق أهل القرية على مساعدة سارة، وقاموا بجمع المال لها.
تمكن والد سارة من جمع المال اللازم لإجراء العملية الجراحية لسارة.
أجرى الطبيب العملية الجراحية لسارة، ونجحت العملية، وتم شفاء سارة من المرض.
فرح والد سارة كثيراً بشفاء ابنته، وشكر أهل القرية على مساعدتهم.
عادت سارة إلى قريتها، وهي بصحة جيدة، وبدأت في ممارسة حياتها الطبيعية.
قصة الطفلة التي فقدت بصرها
كانت هناك طفلة صغيرة تدعى سلمى، كانت تعيش مع والديها في قرية صغيرة، كانت سلمى تتمتع ببصر ممتاز، وكانت تحب اللعب في الخارج والنظر إلى الطبيعة الخلابة.
في أحد الأيام، تعرضت سلمى لحادث سيارة، أدى إلى إصابتها بالعمى، كانت هذه الصدمة كبيرة بالنسبة لسلمى، فقد فقدت القدرة على رؤية العالم من حولها.
شعرت سلمى بالحزن والأسى، وبدأت تفقد الأمل في الحياة، لم تكن تعرف كيف ستعيش بدون بصرها.
لكن والدي سلمى لم يستسلموا، فقد حرصوا على مساعدة ابنتهم على التغلب على هذه المحنة، وساعدوها على تعلم كيفية الاعتماد على نفسها في جميع أمور حياتها.
تعلمت سلمى القراءة والكتابة بطريقة برايل، وبدأت في ممارسة الأنشطة المختلفة، مثل الرسم والغناء والموسيقى.
أصبحت سلمى فتاة قوية وشجاعة، لم تستسلم أبداً لليأس، وأصبحت مصدر إلهام للآخرين.
قصة الطفلة التي أنقذت أختها من الحريق
كانت هناك طفلتان صغيرتان تدعى زينب ونور، كانتا تعيشان مع والديهما في منزل صغير.
في أحد الأيام، اندلع حريق في منزل زينب ونور، وكان الحريق شديداً، وامتلأ المنزل بالدخان.
استيقظت زينب على صوت الحريق، وشعرت بالخوف الشديد، لكنها لم تفقد وعيها.
ركضت زينب إلى سرير أختها نور، وأيقظتها، وأخبرت أختها أن هناك حريق في المنزل.
استيقظت نور على صوت أختها، لكنها كانت خائفة جداً، ولم تستطع التحرك.
عانقت زينب أختها، وأخذتها وركضت بها خارج المنزل.
تمكنت زينب من إنقاذ أختها من الحريق، لكنهما تعرضتا لإصابات طفيفة.
قصة الابن البار
كان هناك رجل يعمل في مزرعة بعيدة عن مدينته، وكان لديه ابن وحيد يدعى وليد. كان وليد بارًا بأبيه، وكان يرعاه ويهتم به.
ذات يوم، مرض الأب مرضًا شديدًا، وكان لا يستطيع الحركة. فقام وليد برعايته على أكمل وجه، وقام بخدمته على مدار الساعة.
ظل الأب مريضًا لعدة أسابيع، وفي النهاية توفي. حزن وليد كثيرًا على وفاة والده، وقام بدفنه في مقبرة قريبة من المزرعة.
بعد ذلك، قرر وليد أن يبيع المزرعة، ويسافر إلى مدينة والده، ليعيش هناك مع أمه وأخواته.
عندما وصل وليد إلى المدينة، وجد أمه وأخواته في حالة سيئة، فقد كانوا يعانون من الفقر والحاجة. فقام وليد ببيع المزرعة، واشترى منزلًا لأمه وأخواته، وعمل في وظيفة ليوفر لهم العيش الكريم.
عاشت أسرة وليد في سعادة وهناء، وعاش وليد على ذكرى والده، وعمل دائمًا على طاعته ورضاه.
قصة الفراشة الضعيفة
كانت هناك فراشة صغيرة ضعيفة، لا تستطيع الطيران. كانت الفراشة تعيش في حديقة صغيرة، وكان جميع الحيوانات في الحديقة يتعاطفون معها ويساعدونها.
ذات يوم، هبت عاصفة قوية على الحديقة، وكانت الفراشة الضعيفة لا تستطيع الطيران، فاحتضنها أحد الطيور، وحملها إلى مكان آمن.
بعد أن هدأت العاصفة، شكرت الفراشة الضعيفة الطيور على مساعدتها، ووعدتهم بأنها ستتعلم الطيران.
وبالفعل، بدأت الفراشة الضعيفة في التدرب على الطيران، وكان الطيور يساعدونها ويشجعونها.
بعد عدة أسابيع، تعلمت الفراشة الضعيفة الطيران، وأصبحت قادرة على الطيران مع الطيور في الحديقة.
فرحت الحيوانات في الحديقة بنجاح الفراشة الضعيفة، وأصبحوا يعاملونها باحترام وتقدير.
قصة اليتيم
كان هناك شاب يتيم يُدعى محمد، كان يعيش مع جدته في منزل صغير في قرية نائية. كان محمد شابًا مجتهدًا، وكان يعمل في مزرعة الجدة لكسب لقمة العيش.
كانت الجدة مريضة، وكان محمد يعتني بها بكل حب واهتمام. كان يحضر لها الطعام ويساعدها في تنظيف المنزل.
ذات يوم، مرضت الجدة بشدة، وأخذها محمد إلى المستشفى. لكن للأسف، توفيت الجدة بعد أيام قليلة.
أصبح محمد يتيمًا بدون جدته، وكان حزينًا للغاية. لم يكن لديه أحد يعتني به، ولم يكن لديه مكان يعيش فيه.
ذهب محمد إلى مكتب الشؤون الاجتماعية، وأخبرهم بقصته. وافق المكتب على مساعدته، وأعطاه منزلًا صغيرًا ومبلغًا من المال.
بدأ محمد في العمل في مزرعة أخرى لكسب لقمة العيش. كان يعمل بجد، وكان يحلم ببناء مستقبل أفضل له.
ذات يوم، التقى محمد بفتاة جميلة اسمها سارة، وكانت سارة أيضًا يتيمة. أحبها محمد كثيرًا، وقرر الزواج منها.
تزوج محمد وسارة، وعاشوا معًا في المنزل الصغير. عملوا بجد، وتمكنوا من شراء منزل أكبر.