على الفور أحضر أهل القرية العصا وصعدوا إلى التل، لكنهم لم يجدوا الثعالب بدأ الراعي بالضحك والسخرية منهم وقال بأنها مزحة.
تسبب مزحة الراعي في استياء أهل القرية، لينزل الجميع مع فوق التل وذهبوا إلى منازلهم.
بعد مرور شهرين واثناء جلوس الراعي مع الأغنام فوق التل، جاءت الثعالب وهاجمته.
بدأ الراعي بالصراخ يطلب النجدة من أهل القرية، لكن لم يصدقه أحد ولم يحضروا لمساعدته.
هاجمت الثعالب جميع الأغنام، وخسر الراعي رأس ماله.
أدرك الراعي أن الكذب صفة ذميمة تهلك صاحبها، وأن قول الصدق ينجي صاحبه من المشاكل.
دفتر الواجب
سامر طالب في المرحلة المتوسطة، وكان اجتماعي ويحب التفاعل مع جميع أصدقائه.
في يوم كان يجلس سامر بجانب صديقه ثم دخل مدرس العلوم، وبدأ بالشرح.
عند نهاية الحصة أشار المعلم إلى صفحة الواجب وحدد الاسئلة لكي يجيب عنها الطلاب في المنزل ويأتوا غداً لتصحيح الصواب.
أثناء حديث المعلم عن الواجب كان سامر يتحدث مع صديقه، لذا لم ينتبه للمعلم وما ذكره عن الواجب المنزلي.
بعد انتهاء الحصة غادر الطلاب المدرسة، وعاد سامر للمنزل وفي صباح اليوم التالي حضر الطابور ووقف بجانب أصدقائه.
سمع أحد الأصدقاء يتحدث عن واجب العلوم، وهنا أدرك سامر أنه لم ينتبه لحديث المعلم وعلى هذا لم يقم بالواجب.
بدأ سامر بالتفكير في كذبة مقنعة لكي يقصها على المعلم حتى يهرب من العقاب.
حين حضر معلم العلوم وقف سامر قائلاً” أنهيت الواجب في المنزل، لكنني نسيت الدفتر”.
تقبل المعلم العذر، وشعر سامر أن الكذبة مرت بخير وانتهت الأزمة، لكن حين قام باخراج كتابه من الحقيبة تبعثرت أدواته على الأرض وكان من بينهم دفتر واجب العلوم.
وجد المعلم الدفتر فارغ وفهم كذبة سامر، وعاقبه على الكذب أمام زملائه ووبخه على عدم القيام بالواجب المنزلي.
تعلم سامر أن الكذب لا ينجي صاحبه ووعد المعلم بقول الصدق دائماً.
قصة قصيرة جدا للأطفال
الصديق الحقيقي
في يوم من الأيام كان يسير صديقين معاً على شاطئ البحر، وبعد مناقشة طويلة تشاجران معاً ثم أكملوا طريقهم بدون كلام.
كتب أحد الصديقين على الرمال عبارة” اليوم تشاجرت مع أقرب أصدقائي”، ومن ثم نزل إلى البحر وتعمق للداخل.
أثناء سباحة الصديق بدأ يفقد القدرة على العوم، وعلى هذا طلب المساعدة من صديقه قبل أن يغرق.
على الفور ذهب صديقه مسرعاً من أجل أنقاذه، وحين جلسا على الرمال قام الآخر بالكتابة على صخرة قائلاً” اليوم انقذني صديقي المقرب من الغرق”.
ابتسم الصديقين لبعضهما ثم قال الصديق الأول” من اللازم نسيان الخصام وتذكر المعروف وعدم محوه، فإن المواقف توضح قيمتنا عند أصدقائنا”.
الرجل الحكيم
في قرية بعيدة كان يعيش رجل حكيم ملم بكافة الأمور، لذا كان يأتي إليه أهل القرية للتشاور في المشاكل وأخذ الحلول الصحيحة منه.
كان يتردد الناس على منزله باستمرار بل ويذكرون نفس الشكوى دون ملل، وبدوره كان يعطيهم الرأي الرشيد.
ذات يوم تعب الحكيم من سمع نفس الحكاوي وطرح نفس الحلول، لذا فكر في حيلة ذكية ليدرك الناس أن الحديث عن المشاكل من غير حلها لا يجدي نفعاً.
أجمع الرجل الحكيم جميع أهل القرية في منزله، ثم حكى نكته طريفة لترتفع أصوات الضحك وتعلو المكان.
كرر الحكيم النكتة مرة أخرى ولم يضحك إلا عدد قليل، وفي المرة الثالثة حين أعاد النكتة لم يضحك أحد من الحضور.
نظر الحكيم إليهم وقال” أرايتهم أن تكرار الحديث عن المشاكل والبكاء عنها لا ينفع، لذا عليهم الاجتهاد في حلها.