يعد السلام هو المهم في حياتنا اليومية، لا بد من الوالدين أن يحفزوا أولادهم على العيش بشكل دائم في سلام وعدم التعدي على حريتهم الشخصية، كما أن السلام والأمان يبدأ من الداخل، ولا بد من زرع كل الأخلاق التي تزيد من الأمان الداخلي.
قصة عن السلام للأطفال
في يوم من الأيام كان يوجد رجل اسمه سالم، كان محبوباً من أغلب الناس وكان عطوف وكبار السن والأطفال يبتسمون له بشكل دائم.
كان سالم يعمل في تجارة الأقمشة، وكان يمتلك جاراً كثير الكلام وثرثار ودائما صوته مرتفع وفي أغلب الأوقات يكون سبباً في حدوث المشاكل.
ذات يوم من الأيام حاول الجار الحقود أن يفسد عمل التاجر جاره والذي يجاوره بالسوق.
لأن الجار شعر بالحقد والغيرة اتجاه التاجر لأن أغلب الناس الموجودة تحبه وتحمل له جميع مشاعر التقدير والاحترام.
فحاول الجار أن يفكر ويخطط له لكي يتخلص من التاجر سالم، جاره الطيب المحبوب.
ففي اليوم التالي قام بإحضار كمية من القمامة وقام بحرقها أمام المتجر الخاص به، حتى يبتعد عنه لناس ولا يطيقوا رائحة الحريق.
وقرر الجار افتعال هذه المشكلة حتى يفتعل التاجر المشكلة مع الجار ويترك انطاع مع الناس أنه من يريد الخراب والمشاكل.
ولكن خاب ظن الجار لان عن قدوم التاجر لم يفتعل أي مشاكل ولم يبتعد الناس عنه.
فزاد غيظ الجار وقرر أن يفكر في خطة أخرى أكثر شرا من السابق لكي يجري تجارته.
قرر الجار أن ينتظر التاجر لحين صرفه حتى يجلب بضاعة جديدة من بلد أخرى، وخطط بأن يحرق متجر الأقمشة الخاص به حتى يأتي الناس إليه ويشتروا من متجره.
فتسلل الجار ليلا إلى المتجر وأشعل النار بالمتجر وذهب إلى منزله.
ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، عندما أشعل الرجل النيران بالمتجر إصابة الدوار وسقط بداخل المكان.
واشتعلت النيران بالمكان وقد مات الرجل على الفور.
وعندما أتت الناس كي يطفئوا النيران ووجدوه بالداخل واخبروا الرجل فأخبرهم بأن نيران الغيرة قد أحرقته.
ومنذ ذلك اليوم تأكد كل من بالمدينة أن السلام هو القيمة التي لا بد أن يحافظ عليها جميع الأشخاص.
قصة عن الحرب والسلام
منذ زمن بعيد ذهب أحد الجنود إلى الحرب وترك أمه العجوز وزوجته، وكان له ثلاثة أطفال.
وبعد مرور فترة من الوقت أكدت باستشهاد بعض الجنود في تلك الحرب وشعرت الأم والزوجة في حزن وكرب شديد، خوفا بأن يكون الزوج من الجنود الذين قد استشهدوا.
كانت تبكي الأم بشكل يومي على ابنها، وكان يقول حفيدها لها لا تبكي يا جدتي حتما والدي سوف يأتي.
فكانت ترد الجدة بأن الحرب قد سرقت ابنها ووالدهم من أحضانهم ولكن هو في الأحوال بطل لا محال.
لم تكمل الأم حديثها وبكاءها على ابنها حتى طرق باب المنزل، فذهبت الطفلة الصغيرة لكي تفتح الباب.
ثم رأت والدها قد جاء من الحرب ولكنه قد أصيب بجرح بالغ، وحضن ابنته الصغيرة وجري لحضنه أمه وزوجته الذين كانوا يعانون من حزن شديد.
ففرحت الأم لعودة ابنها بعد زمن من الوقت لكنه قد أصيب بجرح بالغ جعل منه بطلاً في نظر أسرته.
وبذلك نرى أن بعض الأشخاص قد يصابون أو يستشهدوا حتى نعيش في سلام بعيدا عن الحروب، ونعيش في الوطن بسلام وأمان تام.
فلا بد أن نخبر أولادنا أن يحافظوا على أوطانهم من العدو ويدافعوا عنها لأن الأرض هي العرض.
قصة لوحة السلام
في يوم من الأيام كانت توجد طفلة صغيرة محبة للحياة وتنظر للسماء بشكل دائم وتشعر بالتفاؤل كانت تلك الطفلة تعيش مع وأسرتها وجدتها.
اصطحبتها والدتها في يوم للمدرسة وهي نشيطة وحبة للجميع، كانت ذلك اليوم تشعر بالحماس لأن اليوم لديها حصة تربية فنية.
دخلت الطفلة إلى الفصل وكان باقي أصدقائها يملكون لها الحب والتقدير، فجاءت حصة التربية الفنية فتحدثت معهم المعلمة عن السلام.
فسالت الأولاد عمن يشعرهم بالسلام الداخلي والخارجي.
فرد أغلب الأولاد أن ما يجعلهم بسلام وجودهم بالمنزل مع أسرتهم والأشخاص المقربين لهم.
وجاء دور الطفلة وكان ردها هو أنها تشعر بالسلام عندما تنظر للسماء أو البحر وكل ما هو من خلق الله.
أعجبت المعلمة برد الطفلة وصفق لها الأولاد، طلبت المعلمة منهم رسم لوحة عن السلام وأنها ستعطي جائزة لأفضل لوحة عن هذا الموضوع.
شعرت الفتاة بحماس شديد، وعندما جاءت ولدتها لتأخذها من المدرسة أخبرتها ما حدث وأنها تشعر بحماس شديد وتأمل في أن تكون من الفائزين.
عندما ذهبت الفتاة إلى المنزل وأنهت من واجبتها المدرسية، ظلت تفكر ما الموضوع المكتمل التي ترسمه حتى تعبر عن ما تشعر.
قررت الطفلة أن تذهب لجدتها كي تتحدث معها وتأخذ منها بعض الأفكار لتنفذها بلوحتها.
أخبرها الجدة أن ليس كل ما نراه هو السلام ففي أغلب الأحيان قد يكون السلام في بعض الأشياء الصغيرة التي قد نراها وسط ضجة اليوم.
ظلت تفكر الفتاة فيما ترسم حتى استقرت على أن ترسم بعض السماء الزرقاء وبحيرة هادئة لكنها قررت أن تغير تلك الفكرة قليلا.
فاصطحبت الأم الطفلة للمدرسة مثل المعتاد، وكانت تشعر الطفلة بحماس شديد.
جاءت اللحظة التي تنتظرها الطفلة وهي حصة التربية الفنية، عرض أغلب الأطفال لوحاتهم وكادت أن تشعر الفتاة بإحباط اتجاه لوحتها، لكنها قدمتها للمعلمة وكانت تشعر بأنها لن تعجب المعلمة.
عرضت المعلمة اللوح واختارت لوحة كانت بها بعض الجبال العالية والقليل من الغيوم لكن يوجد الفراشات وبعض الزهور الوردية وعصفورة تجلس بعشها وكأنها لا تعيش وسط طقس سيئ.
رفعت المعلمة اللوحة وسالت عمن يكون صاحب هذه اللوحة، اندهشت الطفلة ورفعت يدها بحماس شديد وكانت هي من تمتلك اللوحة.
أشادت المعلمة بإعجابها باللوحة، وأخبرت الأولاد أن السلام هو أن ترى ما هو جيد لدى الآخرين بشكل مختلف.
فرحت الطفلة بشكل كبير، وأخبرت والدتها عما حدث وتم تعليق لوحتها بمكتب مدير المدرسة، لإعجابها الشديد بها وبمعناها.
وفي أول إجازة مرت بها الطفلة ذهبت إلى جدتها لتخبرها بمدى سعادتها بالأفكار التي قد أخبرتها بها.
وردت الجدة أنها لم تكن أخبار ولكن كانت حقائق أن السلام هو ما يمكن نراه بشكل مختلف أو في أصغر الأشياء التي تكون حولنا.