الأمل والتفاؤل هم سر النجاح، لابد من الوالدين أن يغيروا بداخل أطفالهم الاجتهاد والمثابرة حتي يستطيعوا أن يقوموا بأشياء كثيره ومختلفة، كما أنهم لابد أن يغرسوا بهم الحب والابتعاد عن التشاؤم.
التفاؤل سر النجاح
كان يوجد ولد اسمه حسن يعيش مع والدته، كان حسن رغم صعوبة المواد الدراسية كان يشعر أنه سيحقق ذاته.
يسمع حسن التشاؤم من أصدقائه طوال الوقت، ويتعدون عليه بكلمات لا تليق بنفسيته كطفل.
لم ينصت حسن لأحد وقرر أن يكمل طريقه ومسيرته العلمية دون كسل أو خمول أو يأس من الآخرين.
كان يدرك حسن أن التفاؤل هو سر النجاح ولابد أن يتبع سنة الأنبياء الكرام.
من أخلاق الناجحين انهم يظنون بالله خيرا ولا يتوقعون إلا حدوث الخير طوال الوقت، ويسكن قلوبهم الأمل بشكل دائم.
لا يحاولون ابدأ من يمتلكون الأمل أن يشعروا بالتشاؤم أو يبثونه بالآخرين، أو يكثروا الشكوي.
وكل هذا المنح تعطي الأمل لحسن وتزيد من عزيمته حتي لا يخاف من الامتحانات وصعوبتها.
مر أول يوم من الامتحانات علي حسن ودخل قاعة الامتحانات بكل أمل وشجاعة دون النظر إلي الحاقدين.
صمم حسن أن يضع كل ما بوسعه حتي يصل إلي مراده، وانه سيصبح من المتفوقين.
مرت الأيام علي انتهاء امتحانات حسن، وجاء يوم ظهور النتيجة، وكانت نتيجة حسن الأفضل علي الإطلاق.
وذهبت سخرية أصدقائه لأنه تفوق في نجاحه وباتت نتيجتهم بالسقوط والفشل، فلا يستطيع الإنسان أن يصنع الأمل لنفسه إلا إذا وثق بربه.
الأمل سر الحياة
في احد الأيام كان يوجد مزرعة جميلة، كان يعيش فيها فلاح نشيط يقوم بزراعه ارضه في كل موسم، كما انه يسعى طوال الوقت في الحفاظ علي كل شيء بالمزرعة.
يقوم الفلاح برش حديقته بالمبيدات حتي يحميها من القوارض واللصوص الذين يريدون سرقة المحاصيل.
في احد المواسم تأخر هطول الأمطار، مما دعا المزارعون الآخرين الذين يمتلكون حدائق مجاورة أن يمتنعوا من زراعة الأرض لثقتهم من تأخر المطر وبالتالي سيموت الزرع.
لكن الفلاح النشيط قام بحرث الأرض ووضع كمية البذور الموجودة لديه وظل متفائل ويمتلك الأمل من عند الله، وكان يثق بالله أن المطر سيسقط علي البذور وتظهر الثمار وستصير الأرض خضراء.
استمر الفلاح في الدعاء لربه حتي تهطل المطر ولا يذهب تعبه في حرث الأرض ووضع البذور، وكان يقينه بالله كبير، واستيقظ الفلاح في اليوم التالي علي الصوت الذي ينتظره منذ مدة من الوقت.
نزلت الأمطار فعلا وسقطت علي البذور واخضرت الأرض وامتلأت الثمار والزهور الحديقة، ولم يندم الفلاح ابدا علي انه ظل متفائل ولم يزرع الأرض.
أوراق الشجرة
كانت توجد فتاه تستلقي علي سريرها بسبب شدة مرضها والألم التي تشعر به طوال الوقت.
وفي يوم من الأيام كانت أختها تجلس معها في نفس الغرفة، فسالتها كم تبقي ورقة في أغصان الشجرة.