تساعد القصص والروايات في تعليم الصغار السلوكيات الحميدة والعادات الصحية السليمة، وبجانب هذا فهي تنمي القدرات العقلية وتزيد الحس الإبداعي، لذا من الأفضل سرد القصص التعليمية المسلية للأطفال باستمرار.
قصة علاء والعناية الشخصية
كان هناك ولد يسمى علاء يحب الجري واللعب دائماً مع أخوته وأصدقائه، ويعرف عنه الشعر الطويل الناعم لكنه دائماً يتكاسل عن نظافته الشخصية من حيث غسل يديه والعناية بنظافة جسده وثيابه.
من الملحوظ أن علاء بعد اللعب مع زملائه في الفناء يعود ليتناول الطعام دون غسل يديه، وعلى هذا اشتكت المعلمة لأمه بسبب تلك العادة السيئة.
نصحت الأم أبنها بضرورة الاهتمام بنظافته الشخصية وينبغي غسل يديه بعد اللعب، لكنه لا يستجب لكلام أمه.
دخل علاء الفصل الدراسي الجديد بكل حماس من أجل التعرف على دروس مادة العلوم، وفي يوم تواجد الطلاب في المعمل للقيام بتجربة علمية.
اجتمع الطلاب حول المعلمة لرؤية الجراثيم الموجودة على عدسة الميكروسكوب إذ أنها كائنات حية تتمثل في الجراثيم.
سألت إحدى الطالبات: هل الجراثيم محيطة بنا؟
أجابت المعلمة: نعم، هي موجودة حولنا على الأسطح وعلينا العناية بنظافتنا الشخصية.
سخر أحد أصدقاء علاء قائلاً: أن منزل الجراثيم في شعر علاء ويده، وعلى هذا ضحك جميع الطلاب.
طالبت المعلمة جميع الطلاب بالتزام الصمت والاعتذار لزميلهم علاء.
ذهب جميع الطلاب إلى الفصل الدراسي، وقامت المعلمة باستدعاء علاء للتحدث معه.
سالت المعلمة لماذا قال زميلك هذا الحديث لك يا علاء؟
رد علاء: لأنني بعد اللعب انسي غسل يدي ولا امشط شعري الطويل.
قالت المعلمة: هل رأيت الجراثيم السيئة اليوم، ليرد علاء: نعم تبدو في شكل مقرف للغاية.
وضحت المعلمة بأن الجراثيم تتواجد على الجسد هل تحب أن تستقر على جلدك؟
رد علاء مسرعاً: بالطبع لا.
نصحت المعلمة طالبها علاء بضرورة غسل يديه باستمرار وتمشيط شعره وتغير ملابسه، فإن هذا يحميه من الإصابة بالأمراض.
عاد علاء إل المنزل لتناول الطعام، وبعد الانتهاء لم يغسل يديه ودخل غرفته، وبعد فترة سمعت الأبوين صراخ علاء بصوت مرتفع.
ذهبت الأسرة إلى المستشفى لفحص علاء، واتضح إصابته بنزلة معوية بسبب التلوث ووصول البكتيريا والجراثيم لمعدته.
تذكر علاء حديث المعلمة عن الجراثيم الضارة في درس العلوم، وعلم أنه أخطأ.
اتبع علاء العلاج وألزم الفراش لعدة أيام، وهذا جعله في حالة ضجر وحزن وملل، لذا قرر الاهتمام بنفسه وقام بقص أظافره وحرص على غسل يديه كما قص شعره الطويل ليكون من السهل تمشيطه.
قصة نهي العنيدة
كانت تعيش الطفلة نهي مع والدتها، فهي طفلة مشاعبة وشقية تحب الاستمتاع بحياتها دون قيود، لذا دائما لا تستمع لأوامر أمها.
في يوم طلبت نهي الإذن من أمها بالتجول من أجل شراء احتياجاتهم والتنزه، وافقت الأم على شرط عدم ذهابها إلى المدينة حتى لا يصيبها مكروه.
اجتمعت الفتيات معاً وبدا الجميع للاستعداد بالرحلة، وقاموا بشراء العديد من الملابس والحلوى وأثناء التنزه طلبت إحدى الصديقات الذهاب إلى المدينة حتى تشتري بعض الأشياء.
وافقت الفتيات وكذلك نهي واتجهوا إلى المدينة، وأثناء ذلك تعطلت السيارة في مكان خالي من الناس.
شعرت الفتيات بالخوف الشديد وبدأت الجميع بالبكاء، فقد ذهب السائق لطلب النجدة من مكان آخر وبقيت الفتيات في المكان.
انتظرت والدة نهي قدومها إلى المنزل وحين تأخر ميعاد رجوعها استدعت الشرطة، وتم تتبع هواتف الفتيات لمعرفة مكان تواجدهم.
أنقذت الشرطة جميع الفتيات وعادت نهى إلى المنزل تبكي إلى أمها، فقد علمت أهمية الانصات لحديثها وشعرت بندم على عصيانها للكلام.
تعلمت نهي أنه من اللازم الاستماع إلى نصائح الكبار خاصة الوالدين، إذ أنهم يقدمون الحديث الصحيح الذي به توعيه للصغار حتى لا يحدث لهم مكروه.
قصص قصيرة للأطفال
قصة حسام المخادع
كان هناك طفل يسمى حسام يتسم بالشغب والخداع، إذ أنه دائماً يقوم بالحيل السخيفة في جميع أصدقائه وأخوته مما يجعلهم يشعرون بالضجر، لكنه كان يقابل الأمر بالسخرية والضحك.
ذات يقوم قام حسام بطلب المساعدة من أحد أصدقائه لأن لا يستطيع حمل الأكياس وعلى الفور وافق صديقه وبمجرد البدء في إمساك الأحمال فرغت بالكامل على ملابس صديقه.
قام حسام بالضحك بشدة على الخدعة التي قام بها لصديقه، مما تسبب في مشكلة بينهما.
سأم أصدقاء حسام من الأفعال التي يقوم بها دون مراعاة الآخرين، وعلى هذا قرر الجميع بالابتعاد عنه.
نصحت الأم بأنه يحسن لتعامل زملائه، فإن الخداع والسخرية تتسبب في خصام وعداء بين الأصدقاء.
لاحظ حسام أن جميع زملائه ابتعدوا عنه وأصبح شخص وحيد للغاية، وهذا جعله يشعر بالحزن والأسى.
قام حسام بالاعتذار لجميع أصدقائه على ما بدر منه من سخافات، ووافق الجميع على الصلح.
أصبح حسام شخص يراعى مشاعر المحيطين به ويخشى أن يحزن أحد، وبذلك اصبح يحبه الجميع.
قصة طويلة قبل النوم للكبار
قصة محمد والتنمر على الأصدقاء
اعتاد محمد على الذهاب كل يوم إلى المدرسة لمقابله أصدقائه، وكان هناك زميل يسمى محمود قصير القامة وذو بشرة سمراء.
أثناء لعب جميع الأطفال معاً قام محمد بالسخرية من لون وطول محمود وسط جميع الزملاء، مما جعله يبكي بشدة.
اتجه محمد للاعتذار من صديقه ووضح انه كان يداعبه ولا يقصد الإهانة، وقبل صديقه الاعتذار.
في اليوم التالي حين تجمع الأصدقاء للعب في فناء المدرسة قام محمد بالتنمر مرة أخرى على صديقه فقد قال له” تناول طعامك يا محمود حتى يزداد طولك”.
حزن محمود من كلام محمد، وقرر أن لا يلعب معه مرة أخرى وسوف يتجنب الحديث معه.
خلال ذلك الموقف كانت معلمة الفصل تمر بجانب الأصدقاء وسمعت الحديث الذي دار بينهما، وعلى هذا استدعت محمد لمكتبها.
قالت المعلمة: لماذا تسخر من صديقك محمود، ألا تعلم أن التنمر عادة سيئة؟.
رد محمد: أنني أمزح معه، ولا أعلم لماذا يشعر بالضيق لتلك الدرجة.
قالت المعلمة: عليك أن تعلم كيف تعلم كيف تتعامل مع أصدقائك بلطف، والمزاح لا يكون على الشكل أو اللون أو الدين أو النوع، فهذا أمر غير مقبول وسلوك سيء.
شعر محمد بمدى الأذى الذي تسبب فيه لصديقه، وعلى هذا قام بالاعتذار له أمام جميع أصدقائه.
اصبح محمد ومحمود أصدقاء بشدة منذ ذلك اليوم، وتعلم الجميع أن التنمر والتحدث بسخريه مع الآخرين أمر سيء ومنفر ويجب التحلي بالخصال الحميدة.
قصة على والكذب
في يوم أثناء لعب علي مع أصدقائه في الشارع حدث خلاف بينهما وتشاجر الجميع مع بعضهما البعض.
جاء أحد الآباء وبدأ يسال جميع الأطفال من المتسبب في الخلاف؟
رد علي أن حسام صديقي لم يبادر بضرب احمد انه مظلوم.
تسبب كذبة علي في عقاب أحمد من والده، وقد خاصم أصدقائه ولم يأتي للعب معهم مرة أخرى.
تحدث علي مع أمه وشرح لها الخلاف الذي دار بين الأصدقاء، ولامته على الكذب وطلبت منه الذهاب إلى والد صديقه لقول الحقيقة.
بالفعل أتجه على إلى منزل صديقه حسام، وشرح لوالده الحقيقة وأن أبنه لم يبدأ بالاعتداء عليهم بل صديقهم حسام هو السبب، وقد كذب خوفاً عليه.
استمع الوالد لكلام علي وتقبله بصدر رحب وشكره على مجيئه وقول الحقيقة.
وعد علي الجميع بأن لا يكذب ولن يشهد زور مرة أخرى، وصالح الوالد جميع الأصدقاء واجتمعوا للعب معاً من جديد.