قد وردت الحال في القرآن الكريم بأنواعها المختلفة، ولما كان القرآن هو مصدر قواعد النحو والصرف واللغة، فكان لزامًا علينا أن نعرض عدة مواضع لوقوع الحال في القرآن الكريم، ولذلك تقدم لكم موسوعة بعض امثلة من القران على الحال، فتابعونا. اللهم إنا نسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين.
الحال هو وصف نكرة فضلة منصوب مبين لهيئة صاحبه وقت حدوث الفعل، وهو صالح للوقوع فيجاب {كيف؟}.
فعندما نقول: أقبل محمد مسرعًا، فكلمة مسرعًا وصف فضلة أي ليست من أساسيات الجملة، كما أنها يمكنها أن تقع جوابًا لسؤال بكيف، فإذا سألنا: كيف أقبل محمد؟ فتقول: مسرعًا، كما أنها بينت هيئة وقوع الفاعل وقت الإقبال.
تنقسم الحال إلى عدة أنواع حسب عدة اعتبارات، وذلك على النحو التالي:
فالحال المتنقلة هي التي تفرق صاحب الحال أي ليست وصفًا ثابتًا فيه، مثل: حضر القائد ماشيًا، فهو لن يظل ماشيًا دائمًا، أما اللازمة فهي التي تلازم صاحبها، وذلك مثل قولنا: بعث الرسول هاديًا، قهو صلى الله عليه وسلم هادٍ دائمًا.
فالحال المشتقة هي ما كان لفظها مأخوذًا من غيره، مثل: جاء الفارس راكبًا، فهي مأخوذة من الفعل ركب ومن مصدرالركوب، أما الموطئة فليست كذلك ولكنها تكون موصوفةً بمشتق، مثل: اخترت الحارس رجلًا أمينًا، فالحال كلمة رجلًا وهو لفظ جامد، ولكنه موصوف بمشتق وهو كلمة أمينًا فهي حال موطئة.
فالحال المقارنة هي التي يكون فيها زمن الحال هو نفس زمن الفعل، مثل: يشرح المدرس نشيطًا، والحال المقدرة هي التي يكون فيها زمن الحال متأخرًا عن زمن الفعل، مثل: أؤدي الامتحان ناجحًا.
والحال المحكية هي التي يكون فيها زمن الحال متقدمً على زمن الفعل، مثل: نجحت في الامتحان مذاكرًا.
فالمؤسسة هي التي تضيف معنىً جديدًا إلى الكلام، كثل جاء الولد سعيدًا، فلم تسبق الإشارة إلى كلمة سعيدًا في الكلام، والمؤكدة هي التي تأتي لتؤكد معنىً سبقت الإشارة إليه في الكلام، وهي إما تؤكد الفعل مثل قوله تعالى: “وأرسلناك للناس رسولًا”، أو مؤكدة لصاحبها، مثل: حضر الطلاب كلهم جميعًا، أو لمضمون الجملة قبلها، مثل: علي أستاذك ناصحًا.
فالمفردة هي ما كانت كلمةً واحدةً، مثل: رأيت الولد باكيًا، والجملة هي التي تكون جملةً اسميةً أو فعليةً، مثل: حضر التلميذ وهو يجري، وشاهدت الطفل يلعب، والشبه جملة هي التي تكون ظرفًا او جارًا ومجرورًا، مثل: يقف الطلاب أمام المعلم، ويستمع الطلاب في هدوء.
الحال تكون دائمًا منصوبةً إذا كانت مفردةً أي كلمةً واحدةً، أما إذا كانت جملةً أو شبه جملةً، فنعرب الجملة أو الشبه جملة أولًا، ثم نقول والجملة أو الشبه جملة في محل نصب حال.
وردت الحال في القرآن الكريم في عدة أمثلة، مثل قوله تعالى:
كان ذلك حديثنا اليوم عن الحال، تكلمنا فيه عن تعريف الحال وأنواعها وإعرابها، مع امثلة من القران على الحال، نرجو أن نكون قد أفدناكم وأن نكون دائمًا عند حسن ظنكم، كما نسأل الله تعالى أن يعلمنا، وأن ينفعنا بما علمنا إنه ولي ذلك والقادر عليه. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.