تتكون الجملة في اللغة العربية من عدة مكونات أو أدوات: أسماء وأفعال وحروف، وتصنف هذه المكونات حسب أهميتها في الجملة أو حسبكونها أساسيةً أو غير كذلك إلى مكونات أساسية، وهي مكونات الجملة الاسمية والجملة الفعلية، مثل: المبتدأ والخبر والفعل والفاعل، وهناك مكونات أخرى تعرف بأنها متتمات للجملة الاسمية أو الفعلية،
يمكننا تعريف متممات الجملة، بأنها الكلمات التي تضيف معنىً أو تؤكده في الجملة، ويمكن الاستغناء عنها مع بقاء الجملة صحيحةً تؤدي معنىً مفيدًا، فمثلًا إذا قلت جاء الطالب المجتهد، فكلمة المجتهد أضافت معنىً جديدًا للطالب وهو الاجتهاد، وعند حذفنا لكلمة المجتهد من الجملة، فتكون الجملة: جاء الطالب، وهي ما زالت تؤدي معنىً مفيدًا وإن كان أقل من السابق.
متممات الجملة تنقسم إلى نوعين حسب إعراب المتمم، فهي إما متممات مجرورة، وإما متممات منصوبة:
وتشمل نوعان:
وهو الاسم الذي قبله حرف من حروف الجر، وحروف الجر كثيرة، منها: (من- إلى – في – عن – على – الباء – الكاف – اللام – رب – واو القسم – تاء القسم…)، ويكون مابعدها اسم مجرور وعلامة جره الكسرة أو الفتحة مع الممنوع من الصرف، أو الياء مع المثنى وجمع المذكر السالم والأسماء الستة.
والإضافة هي نسبة اسمين على تقدير حرف الجر(اللام أو في) ، فمثلًا: كتاب خالد، في الكتاب منسوب لخالد، ويمكننا وضع حرف جر بينهما وهو اللام، فكأننا قلنا كتاب لخالد، وصلاة الصبح أي صلاة في الصبح.
وهي مثل:
يعد الجر من العلامات المميزة للأسماء عن سواها من انواع الكلمات في اللغة العربية، وتلك العلامة لها بعض الخصائص المميزة، وهي أن لها مجموعة من علامات الإعراب، والتي تختلف فيم بينها وبعضها البعض في نوعية الاسم، من حيث الإفراد والتثنية والجمع، إلى جانب أن هناك مجموعة من الأسماء التي لها إعراب خاص، ومن بين تلك العلامات الخاصة بإعراب الاسم المجرور فهي كما يلي:
توجد الكثير من المتممات المنصوبة في اللغة العربية، وهي عبارة عن عدة إعرابات مختلفة، وهي كما يلي:
وهو الاسم الذي يدل على من وقع فعل الفاعل عليه، مثل: الدرس في قولا: ذاكر محمد الدرس، وقد يأتي هذا المفعول به في بعض الأحيان سابقاً للفاعل نفسه، وذلك في العديد من المواضع المختلفة، إضافة إلى اختلاف الحكم النحوي الخاص بكل موضع من بين تلك المواضع، ولكن إجمالاً، فالصورة الأعم والأشمل للمفعول به، هو أنه يأتي متمم للجملة الفعلية بعد الفاعل، وقد يأتي مع الجملة الاسمية، والتي تبدأ باسم يعمل عمل الفعل، ومن بين تلك الأسماء اسم الفعل.
وهو الاسم المنصوب الذي يأتي لبيان زمن حدوث الفعل أو مكانه ويتضمن معنى (في)، مثل: وقف المصلون خلف الإمام، سافرت ليلًا، ولعل من أكثر الظروف التي يمكن أن تتسبب في بعض الأخطاء، والفهم الغير واضح للجمل هي “حتى”، فكلمة حتى تلك لها الكثير من المعاني في اللغة العربية، وفي بعض تلك المعاني الدلالة على الظرفية، ومن بين الأمثلة الدالة على ذلك، هي ذاكرت حتى طلوع النهار.
وهو اسم فاضلة منصوب نكرة يأتي بعد الفعل ليبين علته أو سبب حدوثه، مثل: قمت للمعلم إجلالًا، ويجب التمييز بينه وبين الاسم المسبوق بلام الجر التي تعطي معنى السببية، أو بالطبع الفعل المسبوق بلام التعليل، فيجب أن يكون المفعول لأجله غير مسبوق بأي حرف من حروف الجر أو العطف، كما يجب أن يكون اسماً نكرةً كما في المثال السابق.
وهو اسم فاضلة منصوب يأتي لتوكيد الفعل أو بيان نوعه أو عدده، مثل: ذاكرت مذاكرةً جادةً، وذلك المفعول المطلق هو الذي يأتي بالمصدر الخاص بالفعل، ويتم ذكره مرة أخرى بعد فعله للدلالة على التوضيح أو التوكيد.
وهو اسم فضلة منصوب يأتي بعد واو المعية ليدل على المصاحبة، مثل: سار عمر والجبلَ، وهناك جماعة من النحويين ينكرون واو المعية، ويتم إعدادها كونها حرف عطف، ولكن ذلك الرأي ضعيف للغاية، والأشهر هو التمييز بين واو المعية وواو العطف.
وهو وصف فضلة ياتي ليدل على هيئة صاحبه وقت حدوث الفعل، يستيقظ المجتهد نشيطًا.
وهو اسم نكرة يذكر ليزيل الإبهام، مثل: اشتريت ثلاثة عشر كتابًا، ولعل أشهر المواضع التي يأتي فيها التمييز هي الكلمات التي تعقب الأرقام والأوزان والمسافات والأحجام.
والاستثناء هو إخراج الاسم الواقع بعد أداة الاستثناء من الحكم السابق، مثل: جاء الطلاب إلا محمدًا.
وهو المطلوب إقباله بحرف من حروف النداء، وهو منصوب في بعض الحالات، مثل: يا طالب العلم كن مجتهدًا.
وذلك مثل:
تنصب المتممات المنصوبة بالعديد من العلامات المختلفة، ولكن العلامة الأصلية للنصب هي الفتحة، وهي العلامة الخاصة بالاسم المفرد والجمع التكسير، أما فيم يخص العلامات الفرعية فهي كما يلي:
يتم تعريف المتممات المجرورة على أنها المتممات التي تكون مجرورة إما بالإضافة أو بحروف الجر.
المجرورات هي 3 أقسام، وهي الاسم المجرور بحرف الجر، والاسم المجرور بالإضافة والتوابع لهما.