نتحدث معك عزيزي القارئ عبر مقالنا اليوم من موسوعة عن رواية الفيل الازرق مكتوبة كاملة ، والتي قام بتأليفها الكاتب المصري أحمد مراد، والتي تعتبر من أشهر الروايات التي انتشرت خلال الآونة الأخيرة بين الشباب، وتم إصدارها عن دار الشروق عام 2012م، ثم تحولت إلى فيلم سينمائي يحمل نفس الاسم، وعُرض في عام 2014م، وكان من بطولة كريم عبد العزيز، وخالد الصاوي، ونيلي كريم، وخالد الصاوي، وشيرين رضا، وقد حقق نجاحاً كبيراً، وإيرادات عالية.
وقد تم التخطيط لعمل جزء ثاني من الفيلم، ولكن دون طرح مبدئي لجزء ثاني من الرواية، فقد تم تقديم الجزء الثاني من الفيلم كعمل سينمائي بشكل مباشر، وبالفعل تم إصداره خلال عام 2019م، وحاز على إعجاب الجمهور، ولاقي نجاح كبير للغاية.
لذا سنتحدث خلال السطور التالية عن مؤلف هذه الرواية، وعن موضوعها، فقط عليك مُتابعتنا.
هي رواية خيالية وفانتازية، وبها بعض الرعب، والكثير من الغموض، ونجد أن أحداثها تدور حول دكتور الأمراض العقلية يحيي الذي يعود إلى عمله بعد غياب حوالي خمس سنوات من العزلة الاختيارية التي قام بها، فقد كان مُدمناً للخمر، وتعرض لحادثة شنيعة أدت لوفاة ابنته وزوجته، وهو دكتور يعمل في مستشفى العباسية للصحة النفسية، ومهمته علاج المرضى النفسيين.
وعندما يعود للعمل سيجد مفاجأة تنتظره، وتحديداً في عنبر 8 غرب، وهو القسم المتواجد فيه مرتكبي الجرائم، فهناك يُقابل صديق قديم يحمل لدى ذاكرته ماضي كامل ليحيي، وهو ذاك الماضي الذي يُحاول ويُجاهد الدكتور يحيي، لكي ينساه، ولا يتذكره أبداً.
وهنا يصبح مصير المريض في يد يحيي، وتحدث الكثير من المفاجآت المُُدهشة، وتنقلب حياة الدكتور يحيي بالكامل رأساً على عقب.
فأثناء محاولة اكتشافه لحقيقة صديقه وما حدث له، وفك ألغاز القضية، نجد أنه يدخل في مغامرات ورحلات مثيرة مليئة بالعوالم الخيالية والغريبة، والتي تجعله يكتشف نفسه، أو الجزء الذي تبقى منها.
ونجد أن يحيي بحياته الخاصة يتعاطى المخدرات، ويُصاحب إحدى الفتيات التي تتردد على منزله من وقت لأخر، وستعرض عليه تناول نوع جديد من المخدرات وهو حبة الفيل الأزرق، والتي ستنقله إلى عالم أخر، وكأنه دخل بقصة تاريخية تُشبه الألف ليلة وليلة، وبعد مزيد من الأحداث سيتناول بحيي حبة أخرى ليذهب إلى المتاهات السحرية حتى يكتشف المزيد من المعلومات عن قضية شريف، وهذا ما نتطلع عليه أيضاً من خلال أحداث الفيلم.
فالكاتب أحمد مراد يُحاول أن يأخذنا معه عبر هذه الرواية إلى الكواليس التي تحدث بهذا العالم الغريب الذي درسه لمدة سنتين بكافة تفاصيله، وهي رحلة مليئة بالإثارة والتشويق، وتتحدث عن أغرب وأعمق الخبايا الموجودة داخل النفس البشرية.