تفيد القصص والروايات في تعليم الأطفال السلوكيات الحميدة والقيم، بجانب هذا هي من الوسائل التي تزيد من قدرات العقلية والابداعية للطفل، لذا أصبحت من أبرز طرق التعلم والتربية الحديثة.
قصة سالي والصابون
سالي فتاة شغوفة باللعب مع الفراشات والطيور، فكانت تخرج كل يوم إلى الحديقة للتنزه واللعب وأثناء ذلك تتسخ ملابسها.
حين تعود سالي إلى المنزل تشدد الأم على ضرورة غسل اليدين بالماء والصابون، فإن ذلك يحميها من الأمراض.
كانت سالي لا تحب الصابون لذا دائماً تتجنب غسل يديها، وتهرب من والدتها مسرعة إلى حجرتها.
في المساء أثناء نوم سالي رأت في الحلم الجراثيم تهاجمها وتريد الإمساك بها، لكنها كانت تحاول الهرب والفرر منهم.
أثناء الحلم وجدت سالي ملك الفقاقيع يقف بجانبها من أجل التصدي للفيروسات والجراثيم.
ملك فقاقيع الصابون: لا تخافي يا سالي سوف أحميكِ.
ظلت سالي تختبأ بجانب ملك الفقاقيع، حتى نجح في قتل جميع الفيروسات المحيطة بهم.
تصالحت سالي مع ملك الفقاقيع، وعلمت أن النظافة وغسل اليدين بالماء والصابون أمر ضروري للحفاظ على الصحة.
في صباح اليوم التالي فور نهوض سالي من السرير ذهبت مسرعة إلى الحمام من أجل غسل يديها جيداً، والاستعداد للذهاب إلى المدرسة.
قصص عن أهمية النظافة
أشار النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن أهمية النظافة حين قال” إن الإسلام نظيف فتنظفوا؛ فإنه لا يدخل الجنة إلا نظيف”، وقد جاء في القرآن الكريم في الآية رقم” 222″ بسورة البقرة مكانة النظافة والمتطهرين عند الله عز وجل” إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” لذا يجب على المرء التحلي بالنظافة في الجسد والهيئة والملبس بل يفضل أن تكون رائحته عطرة.
علي ونظافة الشارع
أن علي طفل مشاغب يحب اللعب واللهو في الطرقات مع الأصدقاء، وبجانب ذلك كان يقوم بسلوكيات سيئة مثل رمي بقايا الطعام في الشارع، مما يسبب تراكم القمامات التي ينتج عنها الحشرات والتلوث.
في يوم ألقى علي قشرة موز في الشارع ومن ثم وجد رجل تعثر بها ثم سقط على الأرض، مما أثار ضحك علي للغاية.
قام علي في اليوم التالي برمي قشر الموز، وراقب السائرين في الشارع وكلما سقط أحد ظل يضحك بصوت مرتفعة، فشعر بمتعة في الأمر.
ذات يوم أثناء خروج على من المنزل، سار عدة أمتار ثم ألقى قشرة الموز كالمعتاد لكنه لم يكن يعلم أن أبيه وأخته خلفه.
أثناء جري أخت علي في الطريق وضعت قدمها على قشرة الموز، ثم سقطت على الأرض بقوة شديدة.
انتبه علي وذهب مسرعاً لمساعدة أخته، حيث ذهب مع أبيه إلى المستشفى لإنقاذها.
وضح الطبيب أن جرح القدم عميق، لذا يجب ربط قدم الفتاة وعدم التحرك لأسبوعين حتى لا تصاب بالضرر.
جلس الأب مع أبنه وقال له: لقد رأيت يا علي حين ألقيت بقشرة الموز، هل أدركت مدى الأذى الناتج عن ذلك الفعل السيئ؟
رد خالد: أعتذر من يا أبي، فلن أكرر ذلك الفعل مرة أخرى.
قال الأب: يجب عليك التحلي بالنظافة، فأنه سلوك حميد يجب القيام به، لأن يؤثر عليك وعلى الآخرين.
خالد والنظافة الشخصية
كان هناك طفل يسمى خالد يعرف بالإهمال الشديد في نظافته الشخصية، فلا يحب الماء ودائماً ما كانت تنصحه أمه بغسل يديه قبل وبعد الأكل.
لاحظ أصدقاء خالد أنه يأكل ويلقى بقايا الطعام في الأرض في سلوك غير حضاري، فجاء إليه أحد زملائه بالفصل ونصحه بعدم رمي الأكل فهذا سوف يجلب الحشرات مما يصيب الجميع بالأمراض.
لم يكترث خالد لحديث صديقه، وذات يوم جلس الطلاب في المعلم لحضور تجربة علمية، وبدأت المعلمة في شرح الدرس.
قالت المعلمة: هل تعلمون يا طلاب أن البكتيريا تعيش حولنا، على الأسطح وفوق ملابسنا، لذا من الضروري العناية بنظافتنا الشخصية، فإن ذلك يحمي من الإصابة بالأمراض.
نبهت المعلمة جميع طلابها بأهمية غسل اليدين، فهي الناقل الأول للفيروسات والبكتيريا ويجب على المرء أن يتحلى بالنظافة.
في المساء عاد خالد إلى المنزل وجلس مع أسرته لتناول وجبة العشاء، فور انتهائه من الطعام بدأ الذهاب إلى الحجرة.
قالت الأم: يا خالد عليك غسل يديك، حتى لا تتراكم البكتيريا والأتربة وتصيبك بالأمراض.
رد خالد: لا تقلقي يا أمي، فلم أتناول الطعام بيدي بل أمسكته بالملعقة.
ظن خالد بتلك الطريقة أنه لن يصاب بالأمراض، ومن ثم ذهب إلى حجرته للنوم.
أثناء الليل شعر خالد بالتعب الشديد وآلام حادة في معدته، وعلى هذا صرخ بشده لتستيقظ الأسرة بالكامل.
نقل الوالدين خالد إلى المستشفى، وقد تم تشخيصه بأنه مصاب بالتهابات في المعدة بسبب عدوى بكتيريا.
علم خالد أن الإهمال في النظافة الشخصية كان العامل الرئيسي في إصابته بالمرض، وظل في المنزل لعدة أيام حتى تعافى.
أدرك خالد أهمية النظافة وأن على المرء الاهتمام بنظافته الشخصية، وغسل اليدين هي الطريقة الآمنة لتفادي الأمراض.
قصة طويلة عن النظافة للأطفال
أن النظافة الشخصية أمر هام يجب على جميع الأطفال تعلم كيفية العناية بنظافة الجسم والملبس، بجانب هذا يجب تعلم الاغتسال وتمشيط الرأس وتغير الملابس، فذلك يجعل المرء شخص نظيف يبدو في هيئة مرتبة كما يحمي من الإصابة بالفيروسات والبكتيريا.
قصة الطالب المجتهد مرجان والإهمال
أن مرجان طالب مجتهد مهتم بدراسته، إذ يحب حضور المدرسة بشكل يومي ويحفظ الدروس ويعلم كيف يستعد للاختبارات والحصول على أعلى درجات.
كان هناك عيب واحد في الطالب مرجان وهو إهماله لملابسه ويديه، فكان يكرس وقته من أجل المذاكرة لدرجة أنه يمسح فمه ويده في ملابسه بعد تناول الطعام.
بسبب ذلك السلوك كان زملاء مرجان دائماً يبتعدون عنه، فقد كان يبدو عليه الإهمال بسبب الملابس المتسخة مما جعل الكثير من الطلاب يتجنبونه.
حزن مرجان بسبب ابتعاد جميع أصدقائه عنه، وذات مرة بكى بشدة بداخل الفصل لدرجة أن المعلمة لاحظته وجلست بجواره.
المعلمة: ما بك يا مرجان.
رد مرجان: أن زملائي في الفصل لا يحبونني، فلا يريد أحد اللعب معي.
المعلمة: وهل تساءلت عن السبب يا مرجان، فلا بد من وجود دافع لذلك.
مرجان: سمعت البعض يقول بأنني متسخ دائماً وغير نظيفة، لذا لا أحد يود الاقتراب مني.
قالت المعلمة: أن النظافة الشخصية شيء ضروري يجب علينا القيام به، فذلك يجعلنا في هيئة مرتبة ونظيفة، ولا ينفر منا المحيطين بنا.