كان قديما العرب يطلقون على العرب لفظ (العين)، لان الجاسوس يستخدم عينيه في مراقبة ورصد من حوله، وكان يطيل النظر والرؤية وكأنه عبارة عن عين.
إن الجاسوس يكون موظف ويتبع لاستخبارات الدولة، لاختراق مشاريع الدول الأخرى، ويعرف كل التفاصيل الخاصة بعلمه من البداية للنهاية، يكون هناك فراغ في سنوات الخدمة الخاصة بالجاسوس ولا أحد يعلم الإجابة عند السؤال عن هذا، لأنها من المعلومات السرية الخاصة التي لا يجب على احد معرفتها حتي اقرب الناس له، والجاسوس يعرف ويتقن أكثر من لغة ويتعرض لجميع الاختبار والمواقف الشديدة لمعرفة مقدار تحكمه في مشاعره، ويستطيع أن يعيش في شخصية غير الشخصية الحقيقية، ويتحدث بمعلومات عن نفسه كما لو أنها حقيقة وبالتفاصيل أيضا، وبعد انتهاء الخدمة الخاصة به يبقي في عمله وفي الوزارة التابع لها.
أما العميل
هو الشخص الذي يتعامل مع طرفين في ذات الوقت لمصلحة مؤقتة، ويتعاون مع طرف خارجي ضد مصلحة بلاده سواء كان لغرض شخصي، اقتصادي، السياسي، فالعميل يعمل لمصلحة شخصية وهو ذات الشخصية الاستخباراتية ينضم الى من سيدفع أكثر، وهذا النوع من العملاء هم من تم كشف فسادهم داخل بيئة عملهم بسرعة ويتم طردهم من عمله والاستغناء عنه، فهو يقدم الخدمة مقابل المال، وهناك ما يسمى بالعميل المزدوج وهو من أخطر الأنواع ويتسم بالمكر والخبث، والكذب ولدية ذاكرة قوية، وهذا النوع من العملاء يشكل خطرا بسبب خدمته للطرفين دون علمهما بذلك.
تحدث الفقهاء عن عقوبة الجاسوس وكان رأي المالكية والحنابلة بقتل الجاسوس إذا كان عدو يتجسس على المسلمين، أما أبو حنيفة والشافعي ذهبا إلى عدم قتله وإنما يتم عقابه، ولكن إذا تظاهر على الإسلام يتم قتله، وكذلك إذا ترتب علة فعله القتل أو الذم أو كان كافرا في الحرب يتم قتله، وعند نقضه للعهد، وقد ورد في السنة ما يدل على قتل الجاسوس مطلقا، قال وعن سلمة بن الأكوع قال: ( أتي النبي صلى الله عليه وسلم عين من المشركين وهو في سفر فجلس عند أصحابه، ثم انسل، فقال صلى الله عليه وسلم(اطلبوه فاقتلوه) قال: فسبقتهم إليه فقتلته، وأخذت سلبه، فنفلني إياه)
ان من الأعمال المحرمة (التجسس وكشف السر، والدلالة على عورات المسلمين لصالح الكفار المحاربين، فهناك فريق من العلماء قال: انه كفر وفريق آخر قال أنها كبيرة وليس من المظاهرة والموالاة المكفرة. وقد ذهب بعض المعاصرين ألي فعل أبي بلتعة حي أفشي سر النبي صلى الله عليه وسلم للمشركين كفر أكبر وأن النبي صلى الله عليه وسلم عذره لجهله، وهذه الدعوي قول حادث خلاف الإجماع وتقرير ذلك في ثلاث نقاط:
وقال الشافعي (لا يحل دم من ثبتت له حرمة الإسلام الا يقتل أو يزني بعد إحصان، او يكفر كفرا بينا بعد ايمان ثم يثبت على الكفر وليس الدلالة على عورة مسلم ولا تأييد كافر بأن يحذر أن المسلمين يريدون منه غرة ليحذرها أو يتقدم في نكاية المسلمين.
قيل عن هذا الجاسوس أنه افضل جاسوس على مر العصور، وأخطر جاسوس جاء على مر التاريخ وهو (جيمس بوند ستالين)
كان الفنان سمير الإسكندراني من أبطال الجاسوسية المصرية، حيين رفض التعامل مع الموساد الإسرائيلي، فتم تخليد أسمه ضمن أبطال المخابرات المصرية، والأدب المصري ملئ بالروايات التي تتحدث عن قصص الجواسيس ومنها (رائعة رأفت الهجان) وأسمه الحقيقي رفعت الجمال.
ومن أشهر روايات الجاسوسية