يُعد مسلسل سمرقند من أنجح المسلسلات التاريخية التي قد أنتجت وعرضت على شاشات التلفزيون، ويحكي المسلسل عن حياة السلاطين في الزمن القديم التي كانت تمتلئ بالعديد من الأسرار التي تدور بين السلاطين والجيوش، ويتكلم عن الصراعات والمؤامرات التي كانت تدور للوصول إلى الحكم، كما أنه يوضح علاقة السلاطين بعضهم ببعض في تلك الحقبة من الزمان، وكان المسلسل يوضح مدى العلاقة بين السلاطين والجواري التي كانت منتشرة في العهد القديم، تابعوا المقال التالي في الموسوعة قصة مسلسل سمرقند.
تحكي أحداث المسلسل عن الأحداث التاريخية في فترة قديمة في التاريخ الإسلامي، فتدور الأحداث حول 3 أصدقاء هم الشاعر عمر الخيام، ونظام الملك، وحسن الصباح الذي لقب بلقب السيد، أو شيخ الجبل، ويرجع ذلك لكونه أول من صنع التكتلات، ولجماعات التصفيات البشرية، كما أنه يُعد القائد لنظام يعد من أقوى أنظمة الاغتيالات شهدها التاريخ.
حيثُ أنه نظم فرقة الحشاشين وأسسها، وكانت تعرف باسم “الطائفة الإسماعيلية النزارية المشرقية”، وقد كان حسن الصباح يقوم باستغلال هذه الفرقة عن طريق استغلال منطقة دامجان كقاعدة له ليستطيع نشر دعوته وأفكاه في منطقة إيران، وكان ذلك بواسطة إرسال العديد من الدعاة إلى أكثر منطقة حتى يجلبوا السكان إليه ويستطيع تأسيس الجماعات والتكتلات التي يسعى إليها.
وينتقل المسلسل أيضًا قصة الفيلسوف عمر الخيام وهو عالم، و فليسوف، وشاعر فارسي، شهد العالم براعته في مجال الرياضيات،والجبر، وعلم الفلك، كما أنه برع في علوم اللغة والتاريخ والفقه، ويُعد عمر الخيام أول من أكتشف طريقة لحساب المثلثات، والمعادلات الرياضية.
كان عمر الخيام يدرس مع نظام الملك و حسن الصباح، وكان تجمع بينهما صداقه وتعاهد كلًا منهما على مساعدة الآخر، حيثُ أنه قد تعين نظام الملك وزير لسلطان البلاد ألب أرسلان بعد مرور بعض الوقت، وقد عمل الوزير نظام الملك على مساعدة صديقه العالم عمر الخيام عن طريق تخصيص له بعض المال الذي يصرف له من بيت المال ليساعده على التفرغ للدراسة والعلم.
بالإضافة لتقديمه الكثير من وسائل الدعم لصديقه العالم لمساعدته في إنشاء أكثر من مجمع علمي في مدينة بغداد، وقد قام بتأسيس المدرسة النظامية في عام 1067.
وقد أثبت الوزير نظام الملك مدى أحقيته بهذا المنصب، حيثُ أنه قام بعمل جيد في السيطرة على نظام الحكم وضبطه، وحافظ على استقلال البلاد طوال فترة توليه لهذا المنصب، ونشر العدل في أرجاء البلاد، وقد أثبت جدارته بهذا المنصب في مساندته للسلطان فقد دعمه في جميع الحروب التي أقامها.
كما أنه أسند لصديقه حسن الصباح منصب كبير في الدولة، وكان هذا المنصب فاتحة لمحاولة حسن الصباح استغلاله للوصل إلى الحكم بسبب الطمع والجشع، ومما أدى في النهاية لاستبعاده من الحكومة، وكان ذلك سبب في نشأة الكراهية والحقد في قلب حسن الصباح، ورافقته رغبة ملحة في الانتقام، وكانت هذه نقطة التحول وبداية الاغتيالات والصراعات في الدولة.
المصادر: 1.
