نعرض لكم اليوم في هذا المقال معلومات عن اقليدس عالم الرياضيات ، هو أهم عالم رياضيات على الإطلاق؛ فقد ساهم في وضع الكثير من الأسس النظرية للرياضيات التي تُستخدم إلى وقتنا الحالي؛ حيث وضع نظرية العناصر التي يُمكنها تقسيم الأعداد إلى عدة فئات، هذا بالإضافة إلى جميع المسلمات التي قدمها للبشرية، ومجموعة من الكتب الهامة في مجال الهندسة، والرياضيات، وفيما يلي على موسوعة نُقدم نبذة عنه، تابعونا.
وُلد عالم الرياضيات إقليدس في عام 325 قبل الميلاد في مدينة الإسكندرية في “مصر”، وذلك في عصر بطليموس سوتير.
درس إقليدس في بداية حياته لفترة في أكاديمية الفيلسوف الشهير “أفلاطون ” في أثينا، وفي عصر إقليدس كان يحكم البطالمة مدينة الإسكندرية، والتي تميزت على مر العصور بمكتبتها العريقة التي تمكنت في ذلك الوقت من منافسة كتب الحضارة اليونانية، وبأكاديمية أفلاطون ذاتها.
إقليدس هو عالم الرياضيات الأشهر في العصور القديمة، وتاريخ الرياضيات، ويُعرف إقليدس بأنه “أبو الهندسة”؛ فهو يُعد رائد علم الرياضيات الأول في جميع العصور.
ومن أشهر مساهماته في علم الرياضيات هي “العناصر”، وقد ظهرت في كتابه “العناصر”.
تُمثل كتب إقليدس في الرياضيات ثورة حقيقة في مجال الرياضيات في اليونان؛ فقد ألف الكثير من الأعمال التي تتعلق بتقسيم الأشكال الهندسية إلى عدة أجزاء محكومة بنسب مُحددة.
هذا بالإضافة إلى “النظرية الرياضية للمرايا، والانعكاس”.
ما أحدثه أيضًا من إنجازات في علم الفلك الكروي، والتي تتمثل في تحديد مواقع الأجسام على “الكرة السماوية”.
وما شارك به في علم البصريات، وعلم الموسيقى.
أما عن نظرية إقليدس فيما يخص “العناصر”، فكانت عبارة عن تجميع وشرح وافٍ لجميع الجهود الرياضية المعروفة في العصر الذي وُجد فيه، بالإضافة إلى جهود أشهر الرياضيين السابقين له، مثل كل من: فيثاغورس، أبقراط، بودوكسوس، تيوديوس، وثايتيتوس.
كتاب العناصر يحتوي على “465” نظرية، وبرهان رياضي تم وصفه، وشرحه بأسلوب واضح، ودقيق ؛حيث حرص إقليدس على إعادة صياغة المفاهيم الرياضية، والنظريات التي وضعها من سبوه من علماء الرياضيات، والتي عُرفت فيما بعد باسم “الهندسة الإقليدية”، والتي تستخدم أسسها في المجالات الهندسية المتعددة، وأيضًا في “الرياضيات العليا” التي تختص بالتعامل مع المساحات التي لها أبعاد عليا، تُستخدم هندسته إلى يومنا هذا كما كانت تُستخدم قبل ما يقرب من 2300 عام، وذلك بالرغم من المحاولات التي ظهرت في بدايات القرن التاسع عشر من قِبَل كل من “بولياي، ولوباشفسكي، وريمان”؛ لإيجاد أنواع أخرى من الهندسة غير “هندسة إقليدس”.
وعلى هذا استمرت “العناصر” التي أخرجها فكر إقليدس هي المرجع الأساسي، والنهائي الموثوق الخاص بمجال الرياضيات، والهندسة لما يزيد عن ألفي عم إلى الآن، وأيضًا تمكنت هذه النظرية من من الحماية من “الكسوف” خلال التعلم الكلاسيكي في أوروبا أثناء عصورها المظلمة؛ وذلك من خلال الترجمات العربية.
تمكن إقليدس من وضع نماذج للحجة الرياضية بمرور الوقت، وهذه النماذج قائمة على الحجة المنطقية للعقل من خلال الفرضيات غير النشطة، وأطلق عليها “المسلمات”، أو “البديهيات”؛ وذلك بهدف إنشاء مجموعة من النظريات المُثبتة.
وهذه المسلمات تأتي كما يلي:
ويصل عدد هذه البديهيات إلى خمس بديهيات، وهي كما يأتي:
تُوفي إقليدس في عام 265 قبل الميلاد في محل ميلاده بالإسكندرية في مصر.