أبو نورة، الحقيقي محمد الفوزان، شاب سعودي في بداية العقد الرابع من عمره، متزوج وله ابنة تدعى نورة. يعتبر من الشخصيات البارزة والنشطة على منصات التواصل الاجتماعي في المملكة، حيث يحظى بعدد كبير من المتابعين والمعجبين.
على الرغم من دراسته في كلية العلوم السياسية في السعودية، إلا أنه رفض الإدلاء بأي تصريح علني مباشر حول الوضع السياسي في المملكة، واكتفى بتوجيه انتقادات عبر حساباته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تناول رموز الدولة السعودية بما في ذلك الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
عام 2013، وصف الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز بأنه لا يعرف القراءة والكتابة في إحدى تغريداته، وعلى الرغم من ذلك، لم تتخذ السلطات السعودية حينها أي إجراءات ضده.
بعد رحيل الملك عبد الله عام 2015، توقف أبو نورة عن نشر الانتقادات المماثلة.
عام 2013، نشر محمد الفوزان، المعروف بـ “أبو نورة”، عددًا من المنشورات والتغريدات التي انتقد فيها الملك السعودي الراحل آنذاك، عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، متناولًا قضايا البيعة وطريقة تنفيذها. تفسّر بعض التحليلات هذه الانتقادات على أنها دعوة للثورة والانقلاب ضد حكم الملك عبد الله.
وعلى الرغم من ذلك، لم تتخذ السلطات السعودية أي إجراءات ضده آنذاك.
لكن بعد رفع الدعوى ضده من قبل المحامي السعودي عبد الرحمن اللاحم، توجهت إحدى دوريات الأمن السعودية إلى منزل محمد الفوزان “أبو نورة” وألقت القبض عليه. وبعد ذلك، اقتيد إلى السجن، حيث يُعتقد أنه لا يزال محتجزًا، ولم يُكشف بعد عن مدة حكمه أو تاريخ إطلاق سراحه.
أطلق المحامي السعودي عبد الرحمن اللاحم بداية حملته ضد ما وصفهم بـ “المشاهير”، معلناً عن استعداده لمواجهتهم واحداً تلو الآخر. وكان محمد الفوزان، المعروف بـ “أبو نورة”، أحد أوائل من واجهه اللاحم في هذه الحملة.
على الرغم من توقع الكثيرين أن يتناول اللاحم في انتقاداته تصرفات أبو نورة الحالية، إلا أنه فاجأ الجميع بالرجوع إلى تغريدات تعود إلى عام 2013 تناول فيها رموز الدولة السعودية واستخفاف بمفهوم “الأمن والأمان”.
رفض أبو نورة التراجع عن مواقفه، مما دفع اللاحم إلى رفع دعوى قضائية ضده. وقد أُلقي القبض على أبو نورة بعد ذلك من قبل السلطات الأمنية السعودية، وتم إيداعه السجن.