احمد خالد توفيق العراب الذي جعل الشباب يقرؤون مرة أخرى إذ أنه يرجع إليه الفضل في موهبته التي يتمتع بها فهو الذي كان يُقدم روايات من أعظم الروايات التي جعلت منه واحداً من أهم وأحب الكُتاب إلى قلوب الشباب في مصر والعالم العربي.
فقد أنتحب الجميع بوفاته التي توقعها في العديد من كتاباته فهو الذي كتب في روايته قهوة اليورانيوم قائلاً ” اليوم كان من الوارد جداً أن يكون موعد دفني غداً الأحد 3 أبريل بعد صلاة الظهر” فقد أراد الله تعالى أن يكون يوم دفنه هو فعلاً الثالث من أبريل في عام 2018.
كما كانت جنازته كما توقع جميلة مهيبة حضرها العديد من قُراء ومُحبي رواياته، فماذا عن قصة حياته، وماذا عن يوتوبيا التي تحدث عنها وأسرارها، هيا بنا نتعرف على قصة هذا الكاتب العملاق العراب منه خلال هذا المقال الذي تُقدمه لكم موسوعة، تابعونا.
من هو احمد خالد توفيق
انتزع الشباب من التيه والضياع بكتابته التي على الرغم من الآلام التي تحملها إلا أنها في باطنها معاني ومغزى، فقد ساهم في استعادة الشباب القدرة على التواصل مع أوراق الكتاب التي لطالما حاول الكُتاب أنتزاعهم من الضياع.
فقد بدأ العراب في كتاباته للروايات التي أخذت تصف البيئة التي يعيش والأشخاص من حوله، فرسم الواقع في كلمات على الأوراق وأهداها للشباب، فماذا عن نشأته وتفاصيل تلك الروايات، لعلك تساءل هذه الأسئلة، ففي السطور الآتية الإجابة الشافية.
نشأة العراب
وُلد أحمد خالد توفيق في مدينة طنطا بمحافظة الغربية في يونيو لعام 1962.
كما حصل على دراسته في مجال الطب في عام 1997، وأصبح عضو هيئة تدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة بكلية الطب في جامعة طنطا.
مشوار العراب
و شاءت الأقدار أن تنصفه، فقد طلب منه أحد مسؤولي المؤسسة العربية الحديثة وهو أحمد المقدم أن يقوم بكتابة المزيد من الأعمال الأدبية في مجال الرعب، كما أنه ساعده على الوصول إلى مدير المؤسسة الذي بدوره ساعده في تقديم الرواية على لجنة ولكنها رفضت فقدمها إلى لجنة أخرى، وفي المرة الثانية نالت إعجاباً كبيراً واصفين إياها بأنها ” رواية ذات حبكة وأسلوب شيق” .
بدأ مشواره في كتابة سلسلة من الروايات التي سُميت بسلسلة ما وراء الطبيعة التي لاقت نجاحاً كبيراً جعل الشباب يبحثون عن اسم الكاتب أحمد خالد توفيق فرج في كل المكتبات والإصدارات التي يُقدمها.
فقد برع توفيق في تقديم سلسلة من الروايات التي حفرت اسمه في مجال أدب الرعب والخيال العلمي والفانتازيا.
أعمال العراب
حظى باهتمام العديد من الشباب من مختلف الأعمار بعدما قام بإصدار سلسلة الفانتازيا و السفاري، فضلاً عن سلسلة الـWWW .
فيما أثرت رواية يوتوبيا في نجاح المؤلف الكبير أحمد خالد توفيق الذي تصدر بروايته في عام 2008 التي احتلت مرتبة عالية وتُرجمت إلى العديد من اللغات، وتوالت العديد من الإصدارات التي قدمها المؤلف الكبير أحمد خالد توفيق والتي توجت بالنجاح الكبير فقد أصدر سلسلة من الروايات التي من بينها رواية السنجة و إيكاروس، وجاءت أخر روايته التي صدرت في عام 2006 تحمل عنوان ممر الفئران.
وصل عدد الروايات التي قام أحمد خالد توفيق بتقديمها إلى حوالي 236 رواية، وهو ما أعتبره البعض إنجازاً في هذا المجال، إذ أنه ليس بمتخصص في الكتابة والأدب، إلا أنه أستطاع أن يُمتعه الجماهير بما يُقدمه.
الجدير بالذكر أنه في بدايات أعمالة الأدبية بدأ في كتابة روايته أدب الرعب التي جاءت تحمل عنوان سلسلة ما وراء الطبيعة، إلا أن اللجنة رفضتها المؤسسة العربية الحديثة، كما نصحته بأن يتوجه إلى كتابة الأدب البوليسي.
أحمد خالد توفيق يوتوبيا
هي من أشهر الروايات التي قام أحمد خالد توفيق بكتابتها، إذ أنها هي التي صدرت في عام 2008، من دار ميريت للنشر.
وكذا فهي التي لاقت نجاحاً منقطع النظير فقد تُرجمت إلى اللغة الفرنسية والألمانية، والفلندية.
فهي تلك الرواية الخيالية التي تتوقع أن ينقسم العالم على أمره إلى ما هو فقير وما هو غني يملك مادة البايرول الكيميائية.
كما أنها تُسلط الضوء على اصطياد الشاب علاء للفقراء الموجودين في المُدن الفقيرة العاجزة، إذ حصدت يوتوبيا على شهرة ضخمة، إلا أنها نالت نقضاً لاذعاً.
يُمكنك عزيزي القارئ أن تقوم بمشاهدة ملخص الرواية مرسوماً على هذه الرواية من خلال الضغط على هذا الرابط.
إنه العراب الذي حزن الجميع برحيله إلا أنه مازال هنا فيما بيننا نتعطر برحيق كلماته التي بقيت وستبقى حتى الفناء.
