تقع ولاية الجبل الأخضر في شمال شرق العاصمة العمانية، وعلى مقربة من ولاية البرستاق،ويحدها من ناحية الغرب جبال الكور، ومن الشرق ولاية إبراء، ومن ناحية الجنوب الشرقي ولاية عبري، ويمكنك الوصول إلى قلب الولاية الجديدة في سلطنة عمان عن طريق خرائط جوجل، بالضغط على “الرابط“.
يعد الجبل الأخضر من الجبال متوسطة المساحة، ولكنه يعتبر أعلى قمة جبلية في شبه الجزيرة العربية، بحيث بلغ ارتفاعه قرابة 3050 متر، هذا الارتفاع الذي أكسبه طبيعة خلابة، بعيدة عن التغيرات المناخية الحارة في باقي مناطق شبه الجزيرة العربية، ففي أشد أوقات الصيف حرارة في شهر أغسطس لا تزيد الحرارة فيه عن 25 درجة، أما في الشتاء فيشعر المتواجد في تلك المنطقة أنه في أوروبا بسبب انخفاض درجات الحرارة عن الصفر المئوي.
يكثر في السلسلة الجبلية للجبل الأخضر وجود الأودية العميقة، شديدة الانحدار، والتي تتجه معظمها إلى بحر عمان وبحر العرب، وتوجد في منطقة الجبل الأخضر الكثير من القرى، والتي تمثل الإرث الثقافي للسكان العمانيين على مر التاريخ في هذه المنطقة، والتي يشبهها الزائرين لها باللوحة الفنية البديعة بسبب امتزاجها مع الطبيعة الخلابة في تلك المنطقة، ومن بين تلك القرى قرية سيق ووادي بني حبيب وقرية الشريحة وقرية العين وقرية العيينة، بالإضافة إلى العقر والقشع وسلوت والمصيرة، والعديد من القرى الأخرى.
يشتهر الجبل الأخضر بزراعة العديد من المحاصيل التي لا يمكن زراعتها في أي مكان آخر في شبه الجزيرة العربية كلها إلا في تلك المنطقة، ومن بين تلك المحاصيل ما يلي.
كما أن هناك العديد من المحاصيل النادرة، مثل:
توجد في منطقة الجبل الأخضر العديد من الحيوانات البرية، والتي تجد فيها العديد من الأنواع البرية بيئة آمنة للاستقرار والإقامة فيها، لما بها من طبيعة جبلية هادئة، وتحتوي على عناصر الغذاء بشكل مستمر، ومن أشهر تلك الحيوانات التي تستقر في تلك المنطقة ما يلي.
تعتمد منطقة الجبل الأخضر على بيئتها الطبيعية بشكل أساسي، فتتنوع مصادر الدخل فيها، ما بين الاستفادة من بعض الصناعات البسيطة القائمة على المحاصيل الزراعية فيها، كصناعة ماء الورد وبعض الأنسجة، بالإضافة إلى الرعي والزراعة كما ذكرنا آنفاً.
أما من الناحية السياحية فمن المعروف منذ زمن بعيد أن منطقة الجبل الأخضر كانت تعد من أعتى حصون السلطان، والتي يمنع دخولها، وقد كتب عنها في كثر من كتب الرحالة الغربيين، والذي دائماً ما كانوا يكتبون عن جمال تلك المنطقة وحرمة دخولها، حتى وصل الأمر بولفيرد تيسجر بالتحذير من الاقتراب من تلك المنطقة، وكانت حجة أهل المنطقة أن الغربيين الكفار ممنوعين من تدنيس أرض الجبل، وحتى في السنوات الأخيرة للقرن الماضي كان يجب لدخول تلك المنطقة الحصول على إذن من والي نزوي، والذي بدونه لا يمكن لأي فرد دخول المنطقة.
حتى قام السلطان قابوس في ديسمبر من عام 2005 بفتح المنطقة للعموم، بعد أن تم تجهزها وتطويرها بالطرق، الأمر الذي جعل من المنطقة وجهة سياحية بعد أن استمرت لقرون مغلقة، وقد تميزت فيها السياحة بشكل كبير.
تتنوع أنواع السياحة الموجودة في منطقة الجبل الأخضر، من سياحة علمية وسياحة استكشافية وسياحة ترفيهية، ومن بين أشهر المعالم السياحية في منقطة الجبل الأخضر ما يلي.
تتميز منطقة الجبل الأخضر في سلطنة عمان بالتعدد الجيولوجي الفريد، الأمر الذي من شأنه جعل المكان معلماً من معالم السياحة الجيولوجية العالمية، فتوجد بالمنطقة طبقات سميكة من الصخور الجيرية القديمة، والتي عثر خلالها على العديد من الأحافير للكائنات البحرية التي كانت تعيش في تلك المنطقة، في الفترة ما بين الحياة القديمة والمتوسطة، والتي من بينها أحافير المرجان والمحار والقواقع وحتى الإسفنج البحري والأسماك.
تعتبر الكهوف الموجودة في منطقة الجبل الأخضر من أشهر المعالم السياحية لتلك المنطقة، فيحتوي الجبل الأخضر على الكثير من الكهوف الطبيعية المختلفة من الناحية البيولوجية، والتي يعتبرها الكثيرون مقصداً للمغامرات والاستكشاف، ولكن في كل الحالات يجب أن يكون معك مرشداً سياحياً ملماً بكل الكهوف والطرق الآمنة التي يمكن الاستمتاع بها واستكشافها، بالإضافة لمساعدة السائحين في التعرف على أكثر المناطق جمالاً في تلك المنطقة.
تعتبر قرية وادي بني حبيب إحدى أشهر المناطق السكنية الموجودة في ولاية نزوى، والتي تحتوي على الكثير من الآثار والمنازل التاريخية التي ترجع أعمارها إلى فترات زمنية مختلفة في التاريخ القديم، كما تشتهر المدينة بمزارع الرمان، والطبيعة الجبلية الساحرة، وعلى كل ذلك لا تحتوي المنطقة على الكثير من السكان، فعدد السكان بالمنطقة لا يتعدى ألف نسمة بحسب إحصائية عام 2010، ناهيك عن الطقس الرائع للمنطقة طوال العام.
تقع قرية العين على كتلة من الصخور في منطقة الجبل الأخضر، وتتميز هذه القرية بتنوع خضري يكسبها شكل طبيعي فريد من نوعه، والأمر الذي جعل السائحون يطلقون عليها لقب “جنة معلقة على قمة جبل”، وتلك المنطقة معروفة منذ زمن بعيد بغزارة المياه فيها، الأمر الذي جعلها تكتسب اسم “العين”، وتحد القرية من الناحية الشرقية قرية العقر، أما من الجهة الغربية فقرية الشريجة، ومن لجنوب فقرية القشع، أكثر ما يميزها هو إطلالاتها الساحرة وسككها الجبلية متنوعة الألوان.
تتبع شؤون تلك المنطقة إلى البلاط السلطاني رأساً، الأمر الذي قد يوضح مدى جمال وجودة محاصيل تلك المنطقة، فالمنطقة مليئة بأنواع مختلفة من الفواكه والخضار والأشجار الوفيرة، وقد تمت العديد من تجارب استقدام العديد من أنواع الأشجار والمحاصيل فيها، والتي قد لاقت أغلبها استحساناً كبيراً ممن جهة الزوار، وتعد المنطقة من المناطق التي يمكن إطلاق اسم “التحفة الزراعية” إن جاز التعبير عليها، لما لها من جمال وتنوع زراعي متميز، ما بها من إنتاج لأفضل أنواع الخضار والفاكهة العالمية.
هناك العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية القريبة من منطقة الجبل الأخضر، والتي لا تخلو برامجها السياحية والترفيهية من زيارة الجبل، والتمتع بمشاهده الخلابة، ومن بين تلك الفنادق ما يلي.