اضرار الدخان على البيئة وطرق معالجتها ، يزيد الوعي بأضرار التدخين المهولة وتتنامي الجهود في تحذير غير المدخنين منه وتحفيز المدخنين ومساعدتهم في التوقف عنه وقد أثبتت تلك الجهود نجاحها في الكثير من الحالات ومع ذلك لا يزال التدخين من المشكلات التي يُعاني منها عدد كبير من الأشخاص حول العالم ولا تقتصر المعاناة على المدخنين فقط بل يمتد ذلك إلى التأثير على صحة الأشخاص المعرضين للتواجد في أماكن التدخين وهو ما يُعرف بأضرار التدخين السلبي؛ كما يؤثر التدخين على البيئة أيضًا وهذا هو ما يرتكز هدف هذه المقالة المُقدمة لك من موقع الموسوعة في توضيحه.
عند التفكير في أضرار التدخين على البيئة فأول ما يتبادر إلى الذهن هو تلويث الدخان للبيئة إلا أن الأضرار البيئية تبدأ منذ زراعة التبغ وتتمثل أبرز هذه الأضرار فيما يلي:
نظرًا لإزالة مساحات كبيرة من الغابات لزراعة التبغ مما يضر جميع الكائنات الحية القاطنة في الغابات مما يعرض العديد من أنواعها لخطر الإنقراض؛ ويُساهم في رفع معدل تلوث الهواء على المدى البعيد نتيجة لتقليص مساحة الغابات المُعززة لنقاء الهواء بإمداده بالأكسجين مع رفع معدلات المكونات الضارة المنبعثة في الهواء كثاني أكسيد الكربون المتصاعد أثناء التدخين. وعلى الرغم من عدم ملاحظة أغلبنا لمدى خطر ذلك على البيئة إلا أن إزالة الغابات تُمثل أكبر عامل بشري مضر بالنظام البيئي.
إذ تستخدم في زراعته مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة التي كان يُمكن الإستفادة منه في زراعة نباتات مفيدة كما أن عدد كبير من حرائق المناطق المزروعة يعود السبب لبدايته في أعقاب السجائر وقد تسببت تلك الحرائق في تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية.
ويرجع السبب في ذلك إلى أعقاب السجائر التي تُمثل المسبب المحوري لتلوث المياه حيث يؤدي عدم التخلص منهم بطريقة صحيحة لوصولهم إلى مصادر المياه كالأنهار والبحيرات فتتحلل مكوناتهم الضارة بها مما يضر بالكائنات الحية المستفيدة من المياه سواءً بالعيش فيها أو الشرب منها ويًحدث أضرارًا لا محدودة للنباتات التي تروى باستخدام المياه الواردة من تلك المصادر.
تؤثر البيئة على حياتنا جميعًا لذا فمسؤولية حمايتها تقع على كاهل كل منا ويُمكنك المساهمة في ذلك بنشر الوعي عن أضرار التدخين بصفة عامة للمساهمة في تقليل عدد المدخنين والتخلص من أعقاب السجائر بطريقة ملائمة للحد من أضرارها البيئية مما سينعكس بالإيجاب تدريجيًا على مدى تضرر البيئة من التدخين.